استطلاع يكشف ترحيب الأمريكيين بتعذيب السجناء.. خبراء ينتقدون ازدواجية تعامل الولايات المتحدة مع حقوق الإنسان.. ويؤكدون: واشنطن تستخدم الملف الحقوقى للضغط على الدول.. وسجن أبو غريب خير دليل على جرائمها

أعلن أحد مراكز الاستطلاع الأمريكية، عن ترحيب نسبة كبيرة من الشعب الأمريكى باستخدام التعذيب مع المتهمين المشتبه بهم داخل السجون الأمريكية، للوصول إلى معلومات أو اعترافات عن التنظيمات الإرهابية، وهو ما يؤكد ازدواجية فى المعايير التى تتخذها الإدارة الأمريكية بملف حقوق الإنسان.

وفى البداية، قال اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن هناك تعذيبًا داخل السجون الأمريكية، مضيفًا أن ما حدث فى سجن أبو غريب خير مثال وهناك فيديوهات وصور تؤكد تورط الجنود الأمريكيين فى تعذيب المواطنين العراقيين أثناء وجود القوات الأمريكية داخل العراق وهو ما أثار حفيظة العالم وقتها.

وأضاف أن تلك الانتهاكات ليست جديدة على الإدارة الأمريكية، موضحًا أن ما يتم فى السجون من تعذيب وانتهاكات فى استجواب المتهمين يعد تدخلًا فى شئون الدول ليس على مستوى حقوق الإنسان فقط ولكن على المستوى السياسى أيضًا، وهو ما ظهر مع تعاملهم فى الملفين السورى والليبى.

وأوضح اللواء سامح سيف اليزل، أنه فى حال كشف وسائل الإعلام الأمريكية قضايا التعذيب داخل السجون الأمريكية أثناء استجواب المتهمين فإن ذلك قد يؤدى إلى استقالة العديد من المسئولين الذين سينالهم النقض من الجهات السياسية ووسائل الإعلام.

وفى نفس السياق، قال اللواء محمود جوهر، الخبير الأمنى، ومدير أمن قنا السابق، إن الإدارة الأمريكية تستخدم ملف حقوق الإنسان ضد الدول النامية لتحقيق أغراض سياسية تخدم مصالحها.

وتابع: "نطبق حقوق الإنسان فى مصر أفضل تطبيق، وذلك ليس خوفًا من أحد أو من القانون، لأن الشعب المصرى لديه إيمان داخلى بالحقوق والحريات، وهو من أفضل الشعوب العربية والإسلامية مراعاة لحقوق الإنسان".

وأشار اللواء محمود جوهر، الخبير الأمنى، إلى أن السلطات المصرية لم تمنع منظمات حقوق الإنسان من التفتيش على السجون المصرية بل تسمح لهم بذلك بصدر رحب لأنه لا يوجد تعذيب داخل السجون، مؤكدًا أن الضباط يراعون الله والضمير قبل أى شىء فى تطبيقهم لقوانين حقوق الإنسان.

وأوضح أن الأمريكان يعطون الجميع دروسًا ودورات لتطبيق قوانين حقوق الإنسان، وتعليم الديمقراطية، ولا يقومون بتنفيذ ذلك داخل بلادهم، ونحن نطبق حقوق الإنسان بشرائعنا ولدينا أجهزة تراقب ذلك.

وكانت وكالات الأنباء قد نلقت خبرًا يفيد بتعذيب السجين اليمنى رمزى بن شيبة، الذى تعتبره "إف بى آى"، أحد قادة "القاعدة" والمسئول عن مالية المنظمة وأحد مدبرى تفجيرات 11 سبتمبر 2001 بنيويورك.



موضوعات متعلقة..
معتقل سابق بجوانتانامو يكشف وسائل تعذيب أخرى استخدمها الـ CIA


مسؤول سابق فى الاستخبارات الأمريكية يصف تقرير التعذيب بالخيانة