"7أيام" تنفرد بأول حوار مع شاهيناز النجار بعد إعلان خوضها الانتخابات.. البرلمانية السابقة تتحدث عن شائعات انفصالها.. وتؤكد: رأيى كزوجة ضد ترشح "عز" للانتخابات.. ولو كنت من أبناء دائرته لطالبته بخوضها

الخميس، 08 يناير 2015 07:21 م
"7أيام" تنفرد بأول حوار مع شاهيناز النجار بعد إعلان خوضها الانتخابات.. البرلمانية السابقة تتحدث عن شائعات انفصالها.. وتؤكد: رأيى كزوجة ضد ترشح "عز" للانتخابات.. ولو كنت من أبناء دائرته لطالبته بخوضها البرلمانية السابقة الدكتورة شاهيناز النجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ـ طلقت السياسة بـ"التلاتة".. لكنى لم أطلق "العمل العام" وحبى لأهل المنيل وراء قرار خوض الانتخابات

ـ كنت أزور "عز" بانتظام أثناء سجنه.. وفى فترة حكم الإخوان كنت مشغولة على عملى فى مجال السياحة

انفردت مجلة "7 أيام" بحوار مع البرلمانية السابقة، الدكتورة شاهنياز النجار، جددت خلاله تأكيدها خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة رغم إعلانها فى وقت سابق مقاطعتها للحياة السياسية. كما تحدثت شاهيناز النجار، خلال الحوار، عن الشائعات التى ترددت فى الفترة الماضية عن انفصالها عن رجل الأعمال أحمد عز، وتفاصيل تأثر أعمالها الخاصة فى مجال السياحة خلال فترة حكم الإخوان، ورؤيتها لمستقبل الحياة السياسية، وغير ذلك من الملفات والموضوعات.. وفيما يلى نص حوار "7 أيام" :
 غلاف مجلة 7 أيام - 2015-01 - اليوم السابع
غلاف مجلة 7 أيام

الفلول عائدون.. يحكمون مصر ويظهرون على أغلفة المجلات وتتصدر أخبارهم مانشتات الصحف.. يخوضون انتخابات البرلمان من جديد ضامنين الفوز كأنهم يملكون الصناديق ومفاتيحها.. ويعود كل شىء كما كان كأنهم لم يخسروا شيئا مما خسره شعب كامل فى السنوات الثلاث المنصرمة.. دار ببالى أن هذا بعض مما سوف يقال ويكتب بعد نشر هذا الحوار مع المثيرة للجدل شاهيناز النجار.. واعترف بأننى لم أصادف أى مشكلة فى هذا الحوار واقناع شاهيناز النجار به دون أى شروط مسبقة سواء فى الأسئلة أؤ الزوايا أو حتى اتهاماتى لها.. المشكلة الحقيقية الوحيدة كانت بعد آخر كلمة فى هذا الحوار، حيث وضعت نقطة وقبل أن أرسله إلى المجلة أغمضت عينى أتخيل ردود الفعل.. رأيت كثيرين جدا فى هذه اللحظة أمامى.. الذين لن يقرأوا ولكنهم سيسارعون ويقذفوننى بالحجارة ويسبوننى ويتهموننى بالفلولية بالرغم من علمهم بما تعنى ثورة 25 يناير بالنسبة لى.. الذين سيسخرون من شاهيناز النجار سواء كان لهم أسبابهم أم لا.. وشاهدت وسط هؤلاء اتهامات بالترويج لحزب وطنى لم يعد له وجود، وصرخات استنكار لتجميل ما لم يكن جميلا من الأساس.. وأشياء أخرى كثيرة كادت تقنعنى بتمزيق كل ما كتبت والاعتذار لـ7 أيام ولشاهيناز النجار نفسها.. ولكننى تساءلت لماذا لا يقرأ الناس ما قالته شاهيناز النجار؟ لماذا نتغنى بالديمقراطية والحرية بينما نحن فى قرارة أنفسنا لن نحترم إلا رأينا ولن نسمع إلا صوتنا.. ويحزننا جدا أن نسمح لأحد بالدفاع عن نفسه قبل أن نلف حول رقبته حبل المشنقة.. فكان هذا الحوار مع شاهيناز النجار الأم والزوجة والطبيبة والفارسة والسياسية.

7 أيام تجرى أول حوار مع شاهيناز النجار<br>- 2015-01 - اليوم السابع
7 أيام تجرى أول حوار مع شاهيناز النجار

ذكرت فى أكثر من حوار لك جملة «طلقت السياسة بالثلاثة»، والآن تعودين للعمل السياسى كما يقولون "بناءً على طلب الجماهير".. ما السبب؟
- أنا فعلا قلت هذا وما زلت مصممة عليه.. أنا طلقت السياسة، ولكننى لم ولن أطلق العمل العام.. لأننى فعلا أحب أهل المنيل ومصر القديمة جداً وبصدق.. وأحس بانتمائى لهم.

ما الذى فعلوه معك وقت الثورة.. وكنت بمفردك كما أعلم؟

- الحقيقة لم أصدق ما فعلوه معى.. فقد وقفوا بجوارى وساندونى بشكل لا يمكن تصديقه.. وأيام الأحداث كان هناك الكثير من الفوضى فى الشوارع فكانوا يتصلون بى باستمرار ويسألون عنى، والكثيرون كانوا يعرضون على خصوصاً وقت أحداث كوبرى الجامعة حمايتى.. لن أنسى لهم هذا أبداً.

لكنك لم تفكرى إطلاقاً بالنزول فى البرلمان السابق «برلمان الإخوان».
- لا طبعاً.. الظروف أصلاً لم تكن مناسبة ولا الأوضاع كانت مستقرة.

كيف كانت أولى تجاربك فى الانتخابات؟.. ولماذا لم يخترك الحزب الوطنى وقتها لتنضمى إلى قائمته؟
- الحزب لم يخترنى لأنه كان يراهن على مرشح آخر هو السيد ممدوح ثابت مكى، وهو ملك المدابغ كما يطلق عليه.. فنزلت «مستقل» وكنت مستعدة للفشل، وقلت فى نفسى سوف أعتبرها تجربة ولابد أن أمر بها.. وبالفعل نزلت «مستقل» وكان أمام 29 مرشحا كلهم رجال.. وكان اختيار الناس لى وأنا شابة صغيرة ولست محجبة والمنطقة أغلبها صعايدة وعصبيات شيئاً جعلنى أشعر بالفخر فقد صدقوا وعرفوا شعورى الداخلى، فلم تكن لى أى أطماع سياسة للوصول إلى أى منصب على الإطلاق.. فقد كنت أخدم الناس وأملى كان الاستمرار فى خدمتهم على نطاق أوسع.. والحمد لله خضت التجربة وفزت.. وكانت أول مرة أعرف فيها ما معنى أن يبكى إنسان من فرط الفرحة والسعادة.. حتى عندما أغلقت اللجان فى الساعة السابعة فى منطقتى كان هناك نحو 700 امرأة فى الطابور لم يدلين بأصواتهن بعد.. وكنت أخشى على كل صوت.. فدوائر القاهرة فى العادى وقبل الثورة كانت الكتل التصويتية فيها غير مرتفعة، فكنت محتاجة إلى كل صوت.

هل ستنزلين انتخابات البرلمان المقبلة؟

- تضحك وتقول: إن شاء الله هنزل.. ونازلة الانتخابات فردى/ مستقل.. ولكن يجب أن تصدقينى عندما أقول لك إننى أشعر بالرهبة على أهل الدائرة وعلى مجهودى الذى بذلته معهم.. أنا لم أنقطع إطلاقاً عن زيارتهم ولا عن الاطمئنان عليهم.. حتى وقت الثورة كنت أذهب وأقابلهم واستمع إليهم.

هل هناك سبب خاص لخوضك الانتخابات فردى/ مستقل؟

- لا أجد لدى استعداداً للدخول فى أى أحزاب ولست مستعدة لتحمل وزر أو حتى مكسب من وراء أى حزب سياسى. كل الأحزاب جيدة وليس لدى أى تحفظ على أى منها إطلاقاً، لكن أهل دائرتى عرفونى لأول مرة كمستقل، وأنا أفضل أن استمر كمستقل.

فى فترة أزمة أحمد عز شاعت أخبار عن انفصالكما.. هل حدث انفصال فعلاً بينكما ثم صلح؟

- لأ.. أبداً ولم أهدتم بهذه الإشاعات إطلاقاً بل قصدت تجاهلها وعدم الرد عليها.. هناك أشياء كثيرة تموت بعدم الرد عليها، خصوصاً الإشاعات الكاذبة.. أحياناً كنت أشاهد برامج وأرى من فيها يتكلم عنا، وكأنه عالم ببواطن الأمور، فكنت أكتفى بالاستماع والضحك لأنه فعلاً شر البلية ما يضحك.

 شاهيناز النجار تروى تفاصيل معاناة سنة فى ظل حكم الإخوان - 2015-01 - اليوم السابع
شاهيناز النجار تروى تفاصيل معاناة سنة فى ظل حكم الإخوان
 حوار 7 أيام مع شاهيناز النجار - 2015-01 - اليوم السابع
حوار 7 أيام مع شاهيناز النجار

كنت تواظبين على زيارته فى سجنه.. هل كنت متأكدة من خروجه؟

- كنت أزوره بانتظام.. طبعاً لكن لم أكن متأكدة من أى شىء.. أعلم تماماً وأعترف وأثق بنزاهة القضاء المصرى وعدله بعد عدل ربنا، لكن الظروف كانت سيئة والأحوال كلها كانت غير مستقرة ولا تنبئ بأى شىء.

كيف مرت عليك سنة حكم الإخوان؟

- ما كان يشغلنى فى هذه السنة هو عملى فى السياحة الذى انهار تماما بسبب هذا الحكم، ولم تكن عندى فرصة للتركيز مع الإخوان على الإطلاق.. الالتزام الذى كنت مطالبة به تجاه الموظفين والعاملين معى فى مجال السياحة سواء فى المراكب السياحية أو فى الفندق كان أقوى مكن تكفيرى فى أى شىء آخر.. ولم أتخيل عنهم بل ذهبت وتحدثت معهم بصراحة، فقدروا الموقف وهم يعلمون صدقى، فقد كانوا يرون الوضع فى البلد بأكمله ويعلمون ماذا يحدث، بل لم يكن هناك إشغال يصل إلى %1 فى منشآتنا.. والحمد لله كنا من الشركات التى لم تفقد عاملاً واحداً.

كيف تعرفتى على المهندس أحمد عز؟

- فى المجلس.. لم أكن أعرفه قبل ذلك، وتعرفت عليه بعد فوزى فى الانتخابات ودخولى مجلس الشعب.

كم كان عمر ابنتك نبيلة عند ارتباطك بأحمد عز؟ وكيف تقبلتى هى هذا الزواج؟
- وقتها كان عمرها 10 سنوات، وهى تحبه جداً ومرتبطة به جداً، لأنه هو الآخر يحبها بشدة وبينهما علاقة استثنائية تماماً.. حتى إنه كان وقت فراغه، وهذا نادراً ما يحدث، كان يأخذها ويخرجان معاً وحدهما حتى من دونى لو كنت غير موجودة.. إلى درجة أنه أحيانا يخصص لها وقتاً لقضائه معها وهذا شىء أحبه وأقدره جداً له.

لفت انتباهى كمّ الجوائز والكئوس التى حصلت عليها من الفروسية.. هل تعشقين الخيل إلى هذه الدرجة؟
- كل هذه الجوائز حصلت عليها وأنا لاعبة فى المنتخب المصرى من سنين طويلة.. بدأت وعمرى 9 سنوات وتوقفت فترة منذ 1993 ولكننى عدت دون انقطاع منذ سنة 2000، آخر سنتين حصلت فيها على المركز الأول فى بطولة الجمهورية.

هل تمتلكين خيولاً خاصة بك؟

- طبعاً عندى.. أنا أعشق الخيل.. صفاتها مثل صفات الإنسان.. والوفاء متوفر جداً فيها.. اشتريت الخيول التى تصلح للمسابقات والرياضة.. لم أشترِ أبداً الخيل لمجرد التسلية، وإن كانت الخيل تعطينى شحنة إيجابية وتخلصنى من أى طاقة سلبية بداخلى. وأحياناً عندما أفكر فى أمرهم ألجأ إلى ركوب الخيل وحتى عندما أمر بلحظات ضيق من شىء أذهب لركوب الخيل، وبعدها تقريباً أكون قد عبرت مرحلة الضيق لدرجة أننى أحياناً أنسى السبب.. ولذلك أنا أركب الخيل 6 مرات فى الأسبوع تقريباً.

تقولين إن صفات الخيل كصفات الإنسان.. ما الموقف الذى لا يمكن أن تنسيه لأحد خيولك؟
- هناك الكثير من المواقف.. ولكن أكثر موقف أثر فى كان بعد انتهائى من سابق فى بطولة، وعندما خرجت من المضمار وجدت الحصان الذى كنت أمتطيه يعرج ويجر أرجله فى منتهى التعب.. كان ذلك بعد أن أدى أداء رائعاً قام به فى السباق.

كثير من الناس لا يعلمون أنك من عائلة غنية قبل عضويتك فى مجلس الشعب أو حتى زواجك من أحمد عز؟
- الحمد لله.. والدى كان أول من بدأ فكرة شركات السياحة فى مصر، وكانت شركة النجار للسياحة، وهو أول من بدأ الرحلات النيلية، وأول من اكتشف رحلات بحيرة ناصر خلف السد العالى.. ولا يستطيع أى أحد فى شركات السياحة إنكار مجهوده وعمله.

ننتقل من الخيل إلى الانتخابات.. كيف تقضين وقتك مع أهل دائرتك؟

- أنا أحب النزول إلى المنيل ومصر القديمة من أول ما عرفتهم سنة 2004، تقليداً لأبى - عليه رحمة الله - مع أنه لم يكن له فى العمل السياسى، ولم يقم بتحويل أعماله الخيرية كعمل عام يتحدث عنه الجميع.. ولكنه كان يقوم به كما نسميها «صدقة متدارية».. ومن بعد وفاته استمررت على نفس الطريقة التى كان يقوم بها، ولكننى عندما عرفت الناس أحببتهم.. وأحمد الله أننى شعرت بحب أهل الدائرة لى، حتى إن أحدهم قال لى مرة «من أحبه الله حبب الله فيه خلقه»، وهذه الكلمة كانت كفيلة بإسعادى، وشعرت بأنها نعمة من الله سبحانه وتعالى إطعائى شحنة عطاء فوق ما أفعله.. ولم أكن وقتها أفكر فى الانتخابات وخوضها على الإطلاق.. وكأنها قسمة وتوفيق من عند الله.

برأيك ما الذى يدفع الناس لانتخاب شخص بعينه؟ وما الذى ميزك عن غيرك؟

- المرشح الشاطر هو من له ثقل ومصداقية.. ومصداقيتى هى التى ميزتنى عن كثيرين غيرى فى دائرتى، والدليل أننى بعد انضمامى للحزب الوطنى بعد الانتخابات، لم ينقلب على أهل دائرتى بل استمروا فى تدعيمى.

شاهيناز الأم.. هل هى شديدة فى تربيتها لابنتها؟

- هذا حقيقى.. أنا أم شديدة نوعاً ما، لخوفى وحرصى عليها خصوصاً فى أيام ما بعد الثورة، والتنقلات والمسافة الكبيرة من البيت إلى المدرسة وعدم الأمان الذى كان سائداً فى هذه الفترة.. وهى تقاوم عنادى وسلطتى عليها كأم.. هى أيضاً قوية لكننها الحمد لله لها خطوطها التى لا تتعداها، فأنا أيضاً بالرغم من مجال السياحة الذى ورثت العمل فيه عن أبى، ما زلنا جميعاً من بيت متحفظ.

خطوة قناة الحياة.. بدايتها ونهايتها.. ولماذا جاء توقيتها مختلفاً ومفاجئاً للكثيرين؟

القصة لم تكون مرتبة على الإطلاق، بل بالعكس كانت بمحض المصادفة.. فقد قابلت الدكتورة منى بدوى، وتكلمنا معاً وهى شخصية لطيفة وتفهمت جيداً أننى لا أريد العمل فى برنامج سياسى، بل أفضل الدخول فى تفاصيل المجتمع المصرى بطريقة مبسطة.. وانتهت التجربة ببساطة وتراضٍ من الطرفين، لأننى أوضحت وجهة نظرى وهى أننى أردتالغوص فى تفاصيل المجتمع بشكل أقوى وببعد اجتماعى أكبر، ولكن هذا لم يتحقق ولكننى فى النهاية أحببت التجربة.

 شاهيناز النجار مع رجل الأعمال أحمد عز - 2015-01 - اليوم السابع
شاهيناز النجار مع رجل الأعمال أحمد عز

هل شعرت بأنك تملكين إمكانات أقوى لكنها لم تخرج كما كانت تعليقات البعض؟

- بالضبط.. لكننى لم أكن أستطيع العمل بهذا الشكل ففضلت الانسحاب وإبلاغ الشركة المنتجة بذلك، وقد كانوا متفهمين جداً للوضع وفى منتهى الأخلاق وتم فسخ التعاقد الذى بيننا بهدوء.

أعرف تفاصيل برنامجك الجديد «سيلفى مع شاهيناز» وشاهدت كواليسه ووعدتك بعدم الحديث عنه.. ما إحساسك به؟

- كما تعلمين هى فكرة خارج الصندوق تماما.. نتناول فكرة لم يتناولها أحد من قبل، أبطالها كلهم ناس متميزون ومعى مخرج هايل ومتمكن هو محمد عاطف، وهو صاحب فكرة البرنامج أصلاً وحتى طريقة تقديمى تتم بشكل مختلف تماماً عما قدمت به من قبل.. مهندس الديكور أكثر من رائع وهو رامى دراج.

هل تنوين تسويقه فى رمضان؟ وهل هناك قناة بعينها تم الاتفاق معها؟

- قبل رمضان إن شاء الله.. وبالتأكيد قناة من قنوات القمة سوف يتم عرضه عبر شاشتها، وهذا هو اتفاقى مع شركة الإنتاج والتى لم تدخر جهداً فى المصاريف والتكاليف الإنتاجية.. نحن نعمل أحياناً عدد ساعات يصل إلى 11 ساعة فى اليوم.. طاقم العمل كله موفق والحمد لله ويبقى العرض ورأى الناس.

توجهت بسؤال إلى الابنة نبيلة بطلة قفز الجواجز والطالبة فى السنة المدرسية النهائية.. ماما عاملة معاكى إيه؟
- تضحك نبيلة وهى تقول: ماما إنسانة جميلة.. علمتنى ألا أطلب منها ما سوف ترفضه فعرفت حدودى والتزمت بها.

هل لك هوايات أخرى بجانب ركوب الخيل؟

لا وقت عندى إلا لممارسة ركوب الخيل وقفز الحواجز، فهو يقضى على كل وقت فراغى، وأنا أحبه جداً.. وقد شاهدت حب أمى له فأحببته، وفى العام الماضى حصلت على المركز الأول فى كأس مصر فى قفز الموانع.

وفى أى سنة تدرسين؟ وما حلمك فى الدراسة الجامعية؟

- أنا فى السنة النهائية فى شهادة الآى بى «إنترناشيونال بكالوريا» أتمنى دخول الجامعة.. وأن أتخصص فى إدارة الأعمال.

وهنا تتدخل فى الحوا شاهيناز الأم وتقول: أنا متشددة فى المذاكرة، وفى كل ما يختص بالالتزام. فحبى واهتمامى بها وخوفى عليها هما السبب وراء هذا التشدد، ولكن فى الأول والآخر هى فتاة غير متعبة على الإطلاق لأنها تعلم ما عليها وما يجب أن تقوم به.

أحكِ لنا عن دراستك حيث دار حولها الكثير من التشكيك والإشاعات؟

- فى البداية أنا تخرجت فى الجامعة الأمريكية قسم علم نفس، ثم التحقت بكلية طب قصر العينى، ثم أكملت دراستى فى الخارج، وعندما عدت تخرجت فى كلية الطب وتقدمت لقصر العينى، وتم تعيينى فعلاً فيه كنائب فى وحدة الحالات الحرجة للدكتور شريف مختار.. وعندما توفرت فرصة مكان شاغر نقلت إلى الجهاز الهضمى والكبد وكان هذا فى قسم 2 أمراض متوطنة وكان الدكتور المشرف هو د. سراج زكريا.

هل حاولت دفع نبيلة إلى دراسة الطب؟

- حاولت وتمنيت.. ولكنها للأسف وفضت رفضاً باتاً، معللة رفضها بالخوف من منظر الدم.

كيف بدأت عملك فى السياحة؟

- بعد وفاة والدى استقلت من قصر العينى، وعملت فى مجال السياحة مع أخى، وفصلنا أعمالنا عن بعض، وأصبح كل منا يعمل فى تخصص حتى يستمر عمل السياحة الخاص بنا ناجحاً وقائماً والحدم لله وقفنا فى عملنا والأحوال على ما يرام.

ماذا عن طموحاتك وأحلامك؟

- أنا طوال حياتى طموحة، وعندى أحلام أريد تحقيقها.. الإنسان لو لم يكن عنده حلم أو شىء يريد تحقيقه لمستقبله فلن يستطيع أن يحيا.. وأتمنى أن تنتعش السياحة وتعود كما كانت وأحسن.

لماذا ذكرت السياحة عندما سألتك عن طموحاتك فى مجال العمل ولم تذكرى التليفزيون؟

- السياحة مجال أبى ومجالى.. وهى عملى الأول والذى تركت من أجله الكثير.. والمهم أيضاً بالنسبة لى المسئولية والموظفون والعمال المسئولون منى.. أما التليفزيون فهو هواية أحبها وأمارسها وأتمنى أن أوفق فيها إن شاء الله.

وما أمنيتك على المستوى الشخصى وخصوصاً لنبيلة؟

- أتمنى أن تكون صديقتى وأن أكون صديقتها الوحيدة والمقربة، ونفسى أن تحقق أحلامها وتصل إلى كل ما تتمناه.. أتمنى ألا تتزوج فى سن صغيرة كما فعلت أنا مع والدها.. أتمنى أن تأخذ فرصتها فى التفكير وفى اتخاذ قراراتها وألا تندم على أى قرار تتخذه أبداً.. أتمنى أن تعرف أن سعادتها فى نجاحها فى عملها ودراستها والفروسية، والتى هى من أكثر ما يسبب للراكب الألم النفسى.

وما أمنيات حياتك مع أحمد عز؟

- أتمنى أن ينتهى من مشاكله، وأن يستطيع أن يطوى هذه الصفحة إن شاء الله، وعندى ثقة كاملة فى القضاء المصرى الشامخ.

هل سيخوض المهندس أحمد عز الانتخابات البرلمانية المرتقبة؟


- لو تسأليننى عن رأيى الشخصى كزوجة أقول لك إن نصيحتى هى ألا يخوض هذه التجربة الآن.. ورفضى نابع من خوفى وقلقى عليه ولأننى لا أريده أن يتعرض لأى نوع من أنواع الضغوط، خصوصا أن ما مر به لم يكن بالشىء الهين.. وإنما لو تكلمت كمصرية من أبناء دائرته فسوف أطالبه بخوض الانتخابات.. فقد كان على قدر ثقة أهل دائرته فيه وحقق معهم ولهم الكثير.

أحكِ لى عن أحمد عز الذى لا يعرفه الناس؟

- لابد لأى أحد يريد التعرف على أحمد أن يتعامل معه عن قرب، لأن وصف شخصية أحمد صعب جداً لمن يعرفه معرفة عابرة.. أحمد له عقلية خاصة وهو فى الأول والآخر له وجهة نظر دائماً ما تكون مختلفة عن المألوف ويملك حساً جيداً جداً لتحليل الأحداث.

ما زالت فى سن تسمح لك بالإنجاب.. ألا تحلمين بطفل من أحمد عز يكون أخاً لنبيلة؟

- تضحك بشدة وتقول: لااااااا.. لست صغيرة إلى هذا الحد.. سنى لا تسمح.. والحمد لله نعيش جميعاً حياة هادئة ومستقرة.

ما رؤيتك لمصر الآن؟

- الحمد لله البلد يسير فى تحسين كل يوم عن الآخر.. بدأت أشعر بالاطمئنان، فقد كنت أخاف كل يوم تذهب فيه ابنتى إلى المدرسة.. والحمل لله أن الأمور الآن فى تحسن شديد وملحوظ.

ألم تراودك فكرة أن تتركى مصر ولو مؤقتاً والعيش خارجها بعد قرار إلغاء قرار منعك من السفر؟
- أبداً..إنها بلدى وأنا لم أعمل ما يسىء إلى أو إليها أبداً.. أريد أن أدفن بجوار أمى وأبى فى السيدة نفيسة عندما تحسن ساعتى.

هل أنت من زوار السيدة نفيسة؟

- نعم.. فوالدتى مدفنها هناك أمام مسجد السيدة نفيسة وهناك منزل لنا أمام المسجد أيضاً، وهنا أتذكر قصة أحكيها لك.. فقد كنت هناك فى إحدى المرات ووجدت صحفياً معروفاً لا داعى لذكر اسمه، يجىء ناحيتى ويعتذر منى ويطلب منى مسامحته لأنه كان يكتب عن أمى وأبى، أن ضريح والدتى مصنوع من ماء الذهب، وأن أحمد عز هو من أنشأ ضريحها، ولكن هذا لم يحدث مطلقاً، فأمى توفاها الله سنة 1993، وأبى هو من جدد المدفن، وكان يذهب إليها يومياً يقرأ الفاتحة على روحها، ويدعو لها وقد استمر فى الزيارة سنين طويلة مما جعله يشترى شقة صغيرة بجوار المدفن حتى يذهب إليه كل يوم، وألا ينقطع عن الزيارة.. وقد قبلت اعتذار الصحفى لأنه كان من الشجاعة ليأتى إلى ويعتذر.

من وقف بجانبك ومن تخلى عنك فى الفترة السابقة؟

- لا استطيع القول إن هناك أى شخص استغنى عنى فى وقت الأزمة، حيث إننى كنت فى البيت لا أتحرك من المنزل تقريبا، حتى الصحافة لم أكن أنتبه إليها.. باختصار مشاكلى كانت أكبر من القيل والقال واللوم والعتاب وأن أوجه اتهامات لأى أحد.

بماذا تشعرين والمهندس أحمد معك فى البيت؟

- المهندس أحمد ما زالت عنده قضايا ولكنه والحمد لله موجود بيننا.. سعدت بالقضاء المصرى وشموخه وعدله.

من الذى وقع عليه اختيارك فى أول انتخابات بعد الثورة ثم الانتخابات الأخيرة؟

- فى انتخابات بعد الثورة لم تكن عندى بطاقة انتخابية ولم أنتخب ولكن فى الانتخابات الأخيرة انتخبت الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ما القرار الذى اتخذته وندمت عليه؟

- فى فترة من الفترات كنت رئيس مجلس إدارة الفروسية، وهذا هو أكثر عمل عام ندمت عليه ولن أكرره مرة ثانية أبداً.. فقد خسرت الكبير من أًحبابى بسبب أننى أحكم على الأمور بالأبيض أو الأسود.. فلا ميكان فى حياتى للون الرمادى والبعض لم يفهم ذلك ولم يتقبله.

وما القرار الذى لو عادت بك الأيام سوف تفعلينه؟

- سوف أدخل المجلس مرة أخرى.. وسوف أدخل قصر العينى مرة أخرى، ولكننى لن أتركه كما فعلت، فقد كانت أحلى تجربة فى حياتى، وأصدقائى إلى الآن هم أصدقائى من قصر العينى.

ما الذى تفتقدينه فى حياتك بالرغم من وجود الابنة والزوج؟

- أفتقد الخصوصية.. والحياة المسالمة.. الرد على الإشاعات.

ماذا حققت لأبناء دائرتك؟

كل المشاريع تقريباً كانت مشاريع تكافلية.. مثل مشروع زيارة أهالى المساجين.. واستمر فى تسهيله من 2004 إلى الآن.. وهو شىء مرهق نفسياً ومالياً جداً بالنسبة لأهالى أى مسجون، خصوصاً فى السجون البعيدة مثل وادى النطرون وسجن المنيا ودمنهور وغيرها.. بطاقات الرقم القومى والبطاقات الانتخابية، الاهتمام بالعائلاتى التى لا عائل لها بعد عمل بحث مفصل عن الحالة، المعاشات، الصرف الصحى، وخصوصاً فى عزبة أبوقرن.. تجديد الوحدة الصحية على أكمل وجه وإمدادها بالفريزرات لحفظ الأمصال والتطعيمات حتى أًبحت من أكبر الوحدات الصحية فى المنيل من ناحية النظافة والسرعة فى أداء الخدمات.

ماذا كان إحساسك بتجربة دخول مجلس الشعب؟

- كانت أحلى تجربة.. تجربة رائعة.. من 2005 إلى 2008 وكنت العضوة الوحيدة التى استقالت من المجلس.. واستقلت بعد الارتباط بأحمد.

عرفت منك أنك من قراء مجلتنا 7 أيام ما رأيك فيها؟

- أقول لك إننى لم أتوقع أن تكون مجلتكم بهذه الحرفية.. فقد ظهرت فى توقيت غير مناسب على الإطلاق لظهور مجلة جديدة.. فقد توقف الكثيرون عن قراءة الجرائد والمجلات.. ليس هذا فقط وإنما لاموضوعية والحياد فى تناول جميع الموضوعات الاجتماعية والسياسية والثقافية وحتى الفنية.. واستطعتم الوصول إلى شرائح كبيرة من المتمع وهو ليس بالشىء السهل.. والأهم من هذا كله أنكم لم تأخذوا وقتاً فى الوصول إلى الناس.. وشىء مهم آخر وهو وصولكم إلى نوعيات مختلفة ولجميع فئات المجتمع.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة