البابا تواضروس يتوجه لدير الأنبا بيشوى عقب استقبال المهنئين بالعيد

توجه منذ قليل، البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، عقب استقبال المهنئين من المسئولين ورجال الدولة، والشخصيات العامة والأقباط بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم.

وكان البابا قد رحب بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيىسى، رئيس الجمهورية، للكاتدرائية المرقسية للمشاركة والتهنئة بعيد الميلاد المجيد أمس، الثلاثاء، والتى تعد سابقة تاريخية لأول رئيس مصرى يشارك قداس العيد.

وقال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لم أتوقع حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالكاتدرائية للتهنئة بقداس عيد الميلاد، وحضوره أثلج صدورنا جميعا وعلامة من علامات العهد الجديد فى مصر، وبمثابة رسالة لكل المصريين أن المسيحيين لهم كل الحقوق بهذه الصورة الحضارية، ونتمنى تكرار تلك الصورة.

وأضاف البابا فى تصريحات صحفية اليوم خلال استقباله للمهنئين بعيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن زيارة الرئيس السيسى تعد تعميقًا للمحبة فى وطننا الغالى مصر، التى علمت العالم الحضارة، وتباركت بزيارة السيد المسيح لها، وهى جميلة بوحدتها بين المسلمين والمسيحيين، مستشهدا بمشهد تبادل "كعك العيد" بين المسلمين والمسيحيين فى الأعياد.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد شارك الأقباط فى احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد فى سابقة تعد الأولى فى تاريخ مصر، ففور دخوله الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، استقبلته النساء بالزغاريد، والرجال بالتصفيق، وهز هتاف "بنحبك يا ريس" و"كلنا إيد واحدة" أرجاء الكنسية الكبرى.

ونزل البابا تواضروس الثانى من الصلاة ليقبل السيسى، ثم احتضن الرئيس السيسى، وظل الأنبا أرميا الأسقف العام ممسكًا بيد السيسى، وصعد به إلى جوار الكرسى البابوى، ليقف بجوار البابا تواضروس الثانى، وحينما هم الرئيس ليمسك الميكروفون ليقول كلمته للأقباط، بدأت النساء بالزغاريد مرة أخرى، وتعالت الهتافات من جديد: "بنحبك يا ريس"، وسط تصفيق حاد، حيث صفق الحضور وزغردت النساء 12 مرة منذ دخول السيسى حتى مغادرته الكاتدرائية.