أبحاث بريطانية: ممارسة الرياضة تعزز من الحالة المزاجية للإنسان

إذا كنت تشعر بالحزن أو الإحباط أو غيرهما من المشاعر السلبية فعليك بممارسة الرياضة التى ستعمل على تحسين حالتك المزاجية، حسبما يؤكد خبراء بريطانيون.

ومن المعروف أن ممارسة الرياضة بشكل عام يساعد فى إنقاص الوزن والوقاية من بعض الأمراض وخفض معدلات التوتر، غير أن الخبراء يؤكدون أن الإنسان بإمكانه أن يركز على نوع الرياضة التى تناسب حالته المزاجية وشخصيته لأن هذا الأمر سيعود عليه بمنافع أكبر بكثير من ممارسة أى نوع من الرياضة دون الالتفات للحالة المزاجية.

وأوضح الخبراء، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية أن اختيار الرياضة التى تناسب الحالة المزاجية لن يجعلها ممتعة أكثر فحسب، بل ستجعل من يختارها يحرص على ممارستها بانتظام وبالتالى تصبح منافعها الصحية ودورها فى تحسين المزاج أكثر فاعلية.

وينصح الخبراء من يشعر بالحزن باللجوء فورا إلى رياضة الدراجة الثابتة (سبيننج) لأنها ستكون الاختيار الأمثل لتخفيف مشاعر الحزن، لاسيما إذا صاحبتها بعض النغمات الموسيقية المرحة.

وأشاروا إلى أن ركوب الدراجة الثابتة لن يعمل فقط على تقوية القلب وصفاء الذهن، بل سيمنح الإنسان حالة من المرح ويساعد فى توازن الهرمونات وبالتالى تخفيف مشاعر الحزن بشكل كبير، فضلا عن مساعدته فى تحسين التمثيل الغذائى للجسم على المدى الطويل.

أما من يعانون من القلق، فينصحهم الخبراء برياضة الجرى، فالقلق بإمكانه أن يؤدى لتراكم الكثير من الطاقة غير المستخدمة ما لم يتم استهلاكها بالجرى الذى يساعد فى إطلاق هرمون الأندروفين الذى ينظم المزاج.

وثبت أن رياضة الجرى تكون أكثر فاعلية بمقدار ثلاثة أمثال من أى رياضة أخرى فى تخفيف حدة مشاعر القلق لدى الإنسان.

وفيما يتعلق بالشعور بالإحباط، فإن أفضل علاج له سيكون ممارسة رياضة تسلق الصخور، فهى لا تساعد فقط على تقوية عضلات الجسم بشدة، بل تعمل أيضا على تحسين الشعور بالقوة الذاتية والمرونة والرشاقة.

وينصح الخبراء البريطانيون من يشعر بالغضب باللجوء إلى رياضة ملاكمة الركل (كيك بوكسينج) لإفراغ شحنة الغضب بشكل مثالى وآمن ايضا، وهى تعلم الإنسان ضبط النفس والتركيز على أشياء أفضل.

وأخيرا يوصى الخبراء من يشعر بالتوتر بالاتجاه إلى اليوجا، فرغم أنها رياضة ليست عنيفة على الإطلاق لكنها مثالية للباحثين عن لحظات من السكينة وسط حياتهم المليئة بالتوترات.

وتركز اليوجا على القوة والمرونة والتنفس بشكل عميق، وهى معروفة على مستوى عالمى بدورها فى تحسين الحالة الصحة البدنية والعقلية للإنسان.