محمد حمادى‎ يكتب: عودة الندالة

الجمعة، 30 يناير 2015 02:04 م
محمد حمادى‎ يكتب: عودة الندالة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسقطت اليمن فى يد الحوثيين، وبدأت أركان اللعبة التى تلعبها أمريكا فى تغيير ايدولوجياتها - بمعنى أنه قد تم الاستعانة بالحوثيين الذين ينتمون للمذهب الشيعى مما جعل الأمر أكثر إثارة، فى تعدد أشكال الإرهاب فى المنطقة العربية، وتعدد أنواعه بين سنة متشددة ووهابية متطرفة وشيعة أصبحت هى الأخرى طرفا من أطراف المعادلة المضادة فى المنطقة العربية .

بوفاة الملك عبدالله عاهل السعودية وسقوط اليمن وعودة الندالة القطرية التركية بمباركة أمريكية خالصة فى تنفيذ المخطط القائم والأصيل لدى العقيدة الأمريكية، فى تفتيت المنطقة العربية وتحويلها إلى بؤرة صراعات كبيرة، وجرها نحو المجهول .

الهدف الرئيسى مما ذكرناه سالفا هو القضاء على الدولة المصرية - نعم الدولة المصرية هذا هو هدف الاستعمار الإرهابى الدولى المسلح الذى يقوده ثالوث الشر (قطر- تركيا -امريكا) فى المنطقة العربية -الدولة المصرية التى استعادت هيبتها واستعادت شرفها، وكرامتها وكرامة المصريين وعزتهم، من جماعة إرهابية متطرفة كادت أن تفتك بالوطن، وأن تمحوا كل ما يملكه من مقدرات اقتصادية أو تاريخية أو جغرافية وتحاول الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى فى أحداث التنمية الشاملة، ودفع عجلة الإنتاج فى كل المجالات، وضخ استثمارات جديدة، ولكن هناك ما يريد أن يعرقل هذا التقدم، ويريد جرنا إلى مصير سوريا والعراق وليبيا وأخيرا اليمن - اليمن الذى يعتبر جزءا لايتجزأ من أمننا القومى المصرى، اليمن جغرافيا يعتبر بوابة مصر الجنوبية وأقصد بالتجديد مضيق باب المندب - هذا المضيق له أهمية كبيرة ومؤثرة على الأمن القومى لمصر وأيضا على قناة السويس وعلى ما يتم من إنشاء القناة الجديدة الموازية لها لأنه هو المتحكم فى عبور السفن والبواخر القادمة من جميع دول العالم، لذلك فإن سيطرة الحوثيين على اليمن، هو تهديد صريح للأمن القومى المصرى .

ولذلك احتفل الإيرانيون بسيطرة الحوثيين على صنعاء، بل وأن مندوب العاصمة طهران (على رضا زاكانى) قال فى البرلمان الإيرانى منذ أيام وهو مقرب من المرشد الأعلى (على خامنئى)، إن إيران أصبحت تسيطر وتدير ثلاثة عواصم عربية هى بيروت ودمشق وبغداد، وإن العواصم الثلاث أصبحت تابعة لـ(الثورة الإسلامية ) وإن صنعاء باتت العاصمة الرابعة التى تلحق بالثورة الإيرانية على حد وصفه، وإن ما جرى ويجرى فى اليمن وليبيا والعراق وسوريا وغيرها من الدول العربية لا يخرج بأية حال من الأحوال عن مشروع إعادة هيكلة، وتقسيم العالم العربى وفق الرؤية الأمريكية للشرق الأوسط الجديد، وتطبيق عملى (للفوضى الخلاقة) التى ابتدعتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة (كوندا ليزا رايس) والتى تمشى عليها أمريكا حاليا فى تنفيذها لهذا المخطط بأية شكل من الأشكال ومهما كان الثمن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة