برلمان العراق يقر موازنة قيمتها 105 مليار دولار لعام 2015

الجمعة، 30 يناير 2015 12:15 م
برلمان العراق يقر موازنة قيمتها 105 مليار دولار لعام 2015 رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وافق البرلمان العراقى، أمس الخميس، على موازنة قيمتها 119 تريليون دينار (105 مليارات دولار) لعام 2015 وهى الموافقة التى صارت ممكنة بعد تحسن العلاقات بين بغداد وإقليم كردستان شبه المستقل لكن هبوط أسعار النفط العالمية أدى إلى الحد من الموازنة.

ويمثل إقرار الموازنة انتصارا لرئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى الذى يخشى أن ينعكس انخفاض إيرادات النفط سلبا على الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذى اجتاح منطقة واسعة فى شمال العراق الصيف الماضي.

وجرى تعديل الموازنة لتقليص السعر المتوقع للنفط إلى 56 دولارا للبرميل من المستوى المفترض أصلا البالغ 70 دولارا. وتتوقع الموازنة عجزا قدره 25 تريليون دينار.

وربما ترضى التوقعات المعدلة لسعر النفط بعض أعضاء البرلمان الذين رأوا أن التقديرات السابقة غير واقعية لكن آخرين ما زالوا ينتقدونها.

وقال عضو البرلمان كاظم الصيادى للصحفيين قبل بدء التصويت على الموازنة "هم يكذبون على أنفسهم أم يكذبون على الشعب العراقي" بتوقع بلوغ سعر النفط 56 دولارا للبراميل ، وجرى تداول مزيج برنت الخام بسعر يقل قليلا عن 50 دولارا للبرميل هذا الأسبوع انخفاضا من 115 دولارا فى يويو.

وتأتى الموازنة تتويجا لاتفاق مالى بين بغداد وإقليم كردستان يتضمن قيام الأكراد بتصدير 300 ألف برميل نفط يوميا من كركوك و250 ألف برميل يوميا من حقولهم مقابل حصة قدرها 17 % من الموازنة، وانتقد معارضون حجم حصة إقليم كردستان ووصفوها بأنها غير عادلة.

وقال "لا توجد هناك أى صياغة قانونية" لا توجد هناك أى تغطية دستورية لهذا الاتفاق" لكن يبدو أن الكتل السياسية قد وزعت أموال الشعب العراقى أو بالأحرى قد سرقت الشعب العراقي."

وتمثل موازنة 2015 للعبادى بادرة على تنامى النوايا الحسنة بين بغداد وإقليم كردستان مع مشاركة الطرفين فى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

ودحرت قوات البشمركة الكردية الجهاديين المتشددين بعد أن قوت شوكتهم عبر الحدود السورية الصيف الماضى بما يشكل خطرا على أربيل عاصمة الإقليم.

غير أن تنظيم الدولة الإسلامية الذى يسيطر على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق ما زال يشكل خطرا على أمن البلاد ووحدتها، ومن المتوقع أن يبلغ نصيب قطاع الدفاع وحده ما يصل إلى 20 % من حجم الإنفاق فى موازنة 2015.

علاوة على ذلك يجب على الدولة ضمان صرف رواتب العاملين بالقطاع العام الذى يضم أكثر من خمسة ملايين موظف حكومي، وتحتجز الدولة 15 % من الرواتب الكبيرة للموظفين الحكوميين على أن تردها حين تصبح البلاد أكثر استقرارا من الناحية المالية.

وأشاد نيجيرفان برزانى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق بموازنة 2015 ،لكنه أشار إلى أن البلاد ما زالت تعانى من ضائقة مالية شديدة.

وقال برزانى لرويترز "إنها جيدة جدا لكن للأسف لا تملك (بغداد) المال."

ومن المتوقع أن تسد الحكومة العجز من خلال أذون خزانة وسندات حكومية والاقتراض من بنوك محلية.
وبالإضافة لذلك يعتزم العراق سحب أموال من صندوق النقد الدولى من خلال حقوق السحب الخاصة المخصصة له وسيستحدث ضريبة على السيارات المستوردة وبطاقات تشغيل الهاتف المحمول والانترنت.

ووافقت الكويت على تأجيل دفع العراق تعويضات عن غزوه جارته فى عام 1990 حيث تم تأجيل السداد لمدة سنة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة