باحث سعودى فى معرض الكتاب: الأكاديميون ظلموا الرواية السعودية

الجمعة، 30 يناير 2015 03:05 ص
باحث سعودى فى معرض الكتاب: الأكاديميون ظلموا الرواية السعودية صورة أرشيفية
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور يوسف نوفل، باحث فى الأدب العربى المعاصر بجامعة الملك سعود، إن الرواية السعودية وقع عليها ظلم بَيَّن بفعل الدارسين حيث عاشرت معاشرة حية للأدب السعودى على مدار 30 عامًا، لافتا إلى أنه منذ أواخر القرن الثامن عشر سلطوا الضوء على الشعر فقط ولهذا غابت الرؤية عن الرواية بشكل عام والرواية السعودية بشكل خاص.

جاء ذلك خلال ندوة "الرواية السعودية المعاصرة" بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب الـ46 بحضور يوسف القحطانى ومدحت الجيار، مضيفا أن المراجع القديمة كانت تصب اهتمامها على الشعر، وبواكير النقد عام 1926 كان قد صدر كتاب لمحمد السرور الصباغ وهو ناقد سعودى مرموق وتحدث فيه عن الشعر، وطه حسين كتب فى إحدى مقالاته عن الحياة الأدبية فى المملكة العربية السعودية، وكتاب المرصاد الذى صدر عام 1951 وهو أشهر كتاب نقدى أيضا تحدث عن الشعر، وكتب أيضا طه حسين عام 1946 مقدمات لدواوين فقط ولم يكتب مقدمات لروايات.

وأضاف نوفل أن اتساع رقعة المملكة ومساحتها الضخمة يجعل بيئاتها متعددة، فنجد مثلا الأدب النجدى وفى عسير ينتشر الشعر أكثر ومن النادر أن نجد الرواية قد شقت طريقها فى غياب النقد، وبدأ المجال النقدى لإضاءة طريق الرواية فى الثمانينيات من القرن الماضى. وكانت رواية "زمن التضحية" لحامد الدمنهور وهو ولد فى مكة 1959 نقطة تحول فى الرواية السعودية.

وأوضح نوفل أن استمرارية الكاتب كانت أيضا نادرا، وكان الاهتمام الأول بالرواية التعليمية ولكن مع بداية عام 2000 ارتفع سقف الموضوعات التى يتناولها الكتاب، وظهرت مجالات عديدة فى هذا المجال وأكثرهم من النساء.

وقال الدكتور يوسف القحطانى، أستاذ الأدب العربى بجامعة الملك سعود، إنه يخشى على الرواية السعودية من التقهقر مرة أخرى بعد ما شهدت انتعاشًا بداية من الألفية الجديدة، فى ظل اجتياح فن السيرة الذاتية الذى بدأ فى الظهور، متوقعا أنه سيساهم مرة أخرى فى تقهقر الرواية.

وأضاف القحطانى أنه عندما شارك فى مؤتمر للرواية الخليجية وجد أن هناك 880 رواية، بعضها لا تتوفر فيه شروط الرواية والبعض عبارة عن حكاية مثل رواية "نساء المنكر" التى تسرد فيه صحافية سعودية حكايات من داخل سجون النساء.

وأشار القحطانى إلى أن الرواية فى السعودية فى بدايتها كانت غير مختلطة بالثقافات الأخرى وفى الجنوب كانت الرواية متأثرة فقط بالثقافة اليمنية، لافتا إلى أن الشعر كان سيد الموقف، وذكر "مسامرة الضيف" التى كانت أبرز الحلقات الشعرية فى السعودية، مشيرا إلى أن الجغرافيا السكانية فى الإحساء وبيئة أهل الجبال وبيئة الرعاة فكل بيئة كونت ثقافتها، بحجة أن الرواية لغة مدينة لأن السعودية فيها جِمال وشعر.

وأوضح القحطانى أنه عندما صدر قرار من وزارة الإعلام السعودية بشراء 30% من الإنتاج الأدبى لأى كاتب، وبعد أن صدرت مجلات تناقش الرواية جاءت من هنا نقطة التحول فى الرواية السعودية.











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة