مشاركة السيسى بقمة الاتحاد الإفريقى.. أهم أنشطة الرئيس فى أسبوع

الجمعة، 30 يناير 2015 09:58 ص
مشاركة السيسى بقمة الاتحاد الإفريقى.. أهم أنشطة الرئيس فى أسبوع الرئيس السيسى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتلت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أعمال الدورة الرابعة والعشرين للاتحاد الإفريقى بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا، تحت شعار "٢٠١٥ عام تمكين المرأة والتنمية نحو أجندة ٢٠٦٣ لإفريقيا" حيزا مهما من نشاط الرئيس خلال الأسبوع الماضى.

ويتناول القادة والزعماء الأفارقة فى القمة عددا من المحاور المهمة وأولها حالة السلم والأمن بالقارة، وقضايا ذات أهمية بالنسبة للأمن الاستراتيجى المصرى فى إفريقيا، وعلى رأسها قضية جنوب السودان وقضية ليبيا ومالى وإفريقيا الوسطى والكونجو وهى جميعًا قضايا مهمة للأمن القومى المصرى.

كما تشهد القمة الإفريقية انتقال رئاسة اللجنة الإفريقية المعنية بتغير المناخ من رئيس تنزانيا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى لتقود مصر بذلك الموقف الإفريقى فيما يتعلق بقضية تغير المناخ التى أصبحت تحتل أولوية هامة على الأجندة الدولية.

وصرح السفيرعلاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن مشاركة الرئيس السيسى فى قمة الاتحاد الإفريقى تأتى فى إطار حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية الشقيقة، وكذلك استعادة الزخم الذى ميز تلك العلاقات التاريخية، فضلاً عن مساندة مصر لجهود التنمية فى القارة الإفريقية.

وقال إن مصر تقدمت إلى الدورة العادية الرابعة والعشرين لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقى بعدد من المبادرات والمقترحات الهادفة إلى دعم ودفع العمل والتعاون الإفريقى المشترك، بما يحقق طموحات وتطلعات كافة شعوب القارة نحو مستقبل أفضل.

وأضاف المتحدث إن قمة الاتحاد الإفريقى الحالية ستشهد بحث القادة الأفارقة عدد كبير من القضايا المهمة وذات الأولوية للقارة الإفريقية، ولاسيما ما يتعلق بتمكين المرأة الإفريقية، والتعامل مع ظاهرة التغير المناخى، إلى جانب قضايا النزاعات التى تشهدها بعض الدول الإفريقية، وكيفية التعامل معها ومواجهتها والحد منها فى سبيل تحقيق السلام والاستقرار فى مختلف أنحاء القارة، مع إبراز خطورة التنظيمات الإرهابية التى تهدد أمن واستقرار الدول الإفريقية.

كما تتطرق القمة لمناقشة سبل التعامل مع تفشى وباء الإيبولا، وكيفية حشد كافة الطاقات الإفريقية والدولية من أجل مقاومة هذا المرض الخطير، فضلاً عن استعراض الموقف الإفريقى من تطورات القضية الفلسطينية.

وعلى هامش القمة الإفريقية أجرى الرئيس السيسى مجموعة من اللقاءات مع رؤساء الدول والحكومات المشاركين فى أعمال القمة، ومن بينهم رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالينج، ورؤساء اوغندا وتنزانيا وملك اسبانيا، لبحث تعزيز التعاون المشترك بين مصر وهذه الدول، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

فقد التقى مع عمر البشير، رئيس جمهورية السودان الشقيقة، حيث بحث الجانبان سبل تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس البشير للقاهرة فى شهر أكتوبر الماضى من ضرورة دفع العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات، والتطورات التى تشهدها المنطقة العربية والقارة الإفريقية، سواء فى ليبيا أو سوريا أو الصومال، حيث أكد الرئيسان على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تشهدها هذه الدول الشقيقة، بالإضافة إلى ضرورة التكاتف والتضامن المشترك بين الدول العربية، وذلك لمواجهة كافة التحديات والمخاطر المحدقة بالمنطقة العربية. واتفق الجانبان فى الرؤى حول ضرورة تعزيز التعاون على مستوى دول حوض النيل.

وأجرى الرئيس السيسى بمقر إقامته بأديس أبابا، مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالين، تناولت سبل تدعيم العلاقات بين مصر واثيوبيا والقضايا الإفريقية المطروحة على الدورة الرابعة والعشرين للقمة الإفريقية.

كما التقى الرئيس مع أدجار لونجو، رئيس جمهورية زامبيا، حيث وجه التهنئة للرئيس الزامبى بمناسبة فوزه فى الانتخابات الرئاسية مؤخراً، مُشيداً بالعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، ومنوهاً عن التنسيق الكبير بينهما على مستوى تجمع الكوميسا، وأعرب الرئيس السيسى عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مؤكداً على دعم مصر الكامل لزامبيا فى مسيرتها التنموية، واستعدادها لتوفير الخبرات من خلال الوكالة المصرية للشراكة.

والتقى الرئيس السيسى كذلك بول كاجامى رئيس رواندا، حيث أكد حرص مصر على توطيد علاقاتها بكافة دول حوض النيل، مبدياً استعداد مصر لتطوير العلاقات الثنائية بين مصر ورواندا، ولاسيما فى المجالات الاقتصادية والتجارية من خلال الاستفادة من المزايا التجارية التى تتيحها عضوية الجانبين فى الكوميسا، وعرض الرئيس لموقف مصر فيما يتعلق بمياه النيل، مؤكداً إيمان مصر بحتمية التعاون المشترك بين دول حوض النيل، مع مراعاة المشاغل المختلفة لدول الحوض، وضرورة ضمان حقوقها المائية.

والتقى الرئيس السيسى أيضاً روبرت موجابى رئيس زيمبابوى، حيث أكد الجانبان على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأشار الرئيس موجابى إلى متابعته للتطورات التى شهدتها مصر، مشيداً بالخطوات التى تم اتخاذها لتنفيذ خارطة الطريق والمضى قدماً فى مسيرة الديمقراطية، وأكد الرئيس السيسى حرص مصر على إعادة تفعيل علاقاتها مع مختلف الدول الإفريقية، ولاسيما زيمبابوى، مشيراً إلى دعم مصر التام لزيمبابوى فى مسيرتها التنموية، واستعدادها لتوفير الخبرات التى تحتاجها من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وقد وجه الرئيس موجابى الدعوة للرئيس لزيارة بلاده، وهو ما رحب به الرئيس السيسى.

كما حرص الرئيس السيسى على الاستفسار عن أعمال شركة المقاولون العرب فى إفريقيا، فى إطار متابعته وحرصه على دعم وزيادة نشاط الشركات المصرية فى الخارج وخاصة فى إفريقيا، لربط المصالح المصرية مع البلدان الإفريقية.

وفيما يتعلق بنشاط الرئيس السيسى فى المجال الداخلى أصدر مجموعة قرارات جمهورية وبقانون، منها قرارا بقانون بشأن تعديل بعض أحكام قانون الطفل، حتى يتسنى للأسر البديلة رعاية الأطفال الذين تم التخلى عنهم عند الولادة بدءًا من سن "ثلاثة أشهر" بدلاً من سن "سنتين"، وذلك بعد استخراج شهادة الميلاد الخاصة بهم والتأكد من سلامتهم الصحية، الأمر الذى يُسهم فى نموهم البدنى والإدراكى بشكل سليم وصحى.

وأصدر قرارا جمهوريا بشأن مد خدمة ابو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لمدة عام، وقرارات جمهورية بتعيينات لعدد من عمداء الكليات، كما أصدر قراراً جمهورياً بالترخيص للطائفة الانجيلية بكنيسة الأخوة المرحبين بالاسكندرية.

وفى إطار دعم مشروع قناة السويس الجديدة التقى الرئيس السيسى بالسيد كوجى سيكيمزو سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، حيث رحب الرئيس بسكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، مشيداً بدوره الفعال وجهوده على صعيد تطوير عمل المنظمة.

وركز الاجتماع على بحث سبل تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين مصر والمنظمة، لاسيما فى ضوء مشروع قناة السويس الجديدة، وفى هذا الإطار أعرب الرئيس السيسى عن تقديره للجهود الضخمة والعمل الدؤوب الذى يقوم به المهندسون والعمال وكافة القائمين على المشروع والعاملين فيه، الأمر الذى يتيح تنفيذ المشروع فى سنة واحدة بدلاً من ثلاث سنوات.

من جانبه، أشاد سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية بمشروع قناة السويس الجديدة، مشيراً إلى أنه سيسهم بشكل ملحوظ فى تسهيل حركة الملاحة العالمية وزيادة حجم التجارة الدولية، معرباً عن ثقته الكبيرة فى قدرة مصر على تأمين الملاحة البحرية فى منطقة البحر الأحمر وقناة السويس.

وأعرب سكرتير عام المنظمة عن تطلعه لحضور مراسم افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، مشيراً إلى أنها ستكون مناسبة تاريخية لمصر والعالم، ومنوهاً إلى توقعه بتأثير ذلك إيجابياً على دور مصر الرائد ومكانتها فى مجال الملاحة الدولية، وانعكاس ذلك بطبيعة الحال على موقعها داخل المنظمة.

ثم بحث الرئيس السيسى فى لقاء مع الامير الحسن بن طلال ضرورة تصويب الخطاب الدينى والعدالة الاجتماعية، وأكد الرئيس خلال اللقاء على خصوصية العلاقات المصرية- الأردنية، مبرزاً التشاور المستمر مع الملك عبدالله الثانى بن الحسين، وذلك فى إطار الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين. ورحب الرئيس السيسى بالأمير الحسن بن طلال فى بلده الثانى مصر، مشيراً إلى التقدير الكبير الذى يحظى به الأمير اتصالاً بجهوده من أجل بلورة فكر عربى معاصر يهتم بقضايا الوحدة والتنمية والتقدم.

وأشاد الأمير الحسن بخطاب الرئيس السيسى خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، منوهاً إلى اتفاقه معه فى الحاجة الشديدة لتصويب الخطاب الدينى، كما دار حوار بين الجانبين حول ضرورة الاهتمام بموضوع التجديد فى الفكر الإسلامى، وترسيخ النهج الإسلامى الوسطى، وتنمية العقل وتكوين الأخلاق الإيجابية، وتنمية الانتماء للوطن والقومية. وأكد الجانبان أيضاً على ضرورة ترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية، لاسيما فى المنطقة العربية، بما يحقق الأمن والاستقرار فى دول المنطقة.

ولتقديم واجب العزاء فى وفاة خادم الحرمين الشريفين قام الرئيس السيسى بزيارة سريعة إلى المملكة العربية السعودية قدم خلالها واجب العزاء فى وفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

وقد التقى الرئيس مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وولى ولى العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، حيث نقل إليهم عزاء الشعب المصرى الذى لن ينسى مطلقاً المواقف الشجاعة والمضيئة للفقيد الكبير أسكنه الله فسيح جناته، وجزاه خيراً عما قدمه لشعبه وأمته من إنجازات سيسجلها التاريخ بأحرف من نور.

كما أعرب الرئيس السيسى للملك سلمان خادم الحرمين الشريفين عن أطيب تمنياته بالتوفيق، مؤكداً ثقة مصر فى قيام جلالته باستكمال مسيرة المملكة نحو المستقبل، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ومصالح الأمتين العربية والإسلامية.

وعلى هامش مشاركته فى تقديم واجب العزاء فى الملك عبد الله التقى الرئيس السيسى مساء فى اجتماع مغلق مع الرئيس الفرنسى "فرنسوا هولاند"، وتناول اللقاء دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، والتشاور حول عددٍ من القضايا الاقليمية والدولية.

وفى إطار دعم العمل الداخلى عقد الرئيس السيسى اجتماعا بمقر رئاسة الجمهورية حضره كل من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض أسماء المرشحين للتعيين كمحافظين جدد، حيث أكد الرئيس أهمية التأكد من كفاءة المرشحين، وقدرتهم على الاضطلاع بمسئولياتهم على النحو المرجو، بحيث ينجحون فى تلبية احتياجات المواطنين، والتواصل معهم للتعرف على مشكلاتهم، مع العمل على إيجاد حلول غير تقليدية لها، وأن يعملوا على دفع عملية التنمية فى المحافظات.

كما وجه الرئيس بأهمية اختيار عدد من الشباب كنواب للمحافظين فى إطار العمل على إعداد كوادر شابة لشغل لمناصب القيادية، وفى ضوء توجه الدولة نحو إشراك الشباب فى الحياة السياسية، والمساهمة فى تحويل آمالهم وطموحاتهم إلى واقع ملموس.

وتناول الاجتماع أيضاً استعراض عدد من الملفات، من بينها الأفكار المقترحة للتخطيط العمرانى لعدد من المناطق، وتطوير المناطق والأحياء العشوائية، ومواجهة التعديات على أراضى الدولة.

كما عقد الرئيس السيسى، اجتماعا حضره كل من الدكتور حسام الدين مغازى، وزير الموارد المائية والرى، والدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وتم خلال الاجتماع استعراض سير العمل فى تنفيذ مشروع استصلاح المليون فدان، والذى يأتى كمرحلة أولى للمشروع القومى لاستصلاح واستزراع أربعة ملايين فدان.

وقد عرض وزير الزراعة المناطق التى تم اختيارها للاستصلاح، بالإضافة إلى سبل طرح وتوزيع الأراضى، والبدائل المختلفة لعملية الاستصلاح. بينما عرض وزير الموارد المائية والرى تطور العمل بالنسبة لعملية حفر وتجهيز آبار المياه الجوفية فى مناطق الاستصلاح المختلفة.

وأكد الرئيس على أهمية العمل على إقامة مجتمع تنموى متكامل فى مناطق الاستصلاح الجديدة يتضمن المساكن اللازمة لإقامة المواطنين، وتوفير الخدمات والمرافق الأساسية، وتوفير نظم النقل اللازمة لتوزيع السلع والمحاصيل، بما يسهم فى إنجاح مشروع استصلاح المليون فدان، وفى تخفيف التكدس السكانى فى الوادى الضيق.

ومن جانب آخر، تناول الاجتماع الجهود التى تقوم بها الوزارتان لإزالة التعديات على الأراضى الزراعية ومجرى نهر النيل، لاسيما فى ضوء الحملة الوطنية لإنقاذ النيل، والتى تم إطلاقها مؤخراً عقب ارتفاع معدلات التعديات والتلوث فى المجارى المائية.

ووجه الرئيس السيسى بمتابعة جهود إزالة التعديات والتعامل بكل حسم مع المخالفين طبقًا للقانون، مشدداً على أهمية الحفاظ على الأراضى الزراعية وحماية نهر النيل من الهدر والتلوث.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة