تباين ردود فعل سجناء الإخوان حول إقرارات التوبة.. مصادر: 34 سجينًا فى قضية "فض رابعة" وقعوا عليها.. وسجناء طرة استشاروا هيئة الدفاع.. و200 نزيل بالعقرب رفضوا التوقيع.. باحث: لا يمكن اعتبارها مراجعة

السبت، 03 يناير 2015 04:25 م
تباين ردود فعل سجناء الإخوان حول إقرارات التوبة.. مصادر: 34 سجينًا فى قضية "فض رابعة" وقعوا عليها.. وسجناء طرة استشاروا هيئة الدفاع.. و200 نزيل بالعقرب رفضوا التوقيع.. باحث: لا يمكن اعتبارها مراجعة أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية
كتب محمد إسماعيل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان النقاب عن تصاعد قضية إقرارات التوبة، التى انتشرت بين سجناء الجماعة داخل السجون المصرية، وتتضمن إعلان التبرؤ من جماعة الإخوان والتعهد بعدم ممارسة العنف، بالإضافة إلى طلب التصالح مع الدولة.

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك ردود فعل متباينة صدرت عن عناصر الجماعة داخل سجون استقبال طرة وطرة والعقرب، تجاه تلك الإقرارات.

وأوضحت المصادر أن نحو 34 سجيناً وقعوا على الإقرارات فى سجن استقبال طرة بينهم نحو 28 سجينا على ذمة قضية فض رابعة، التى سبق أن تم إخلاء سبيل عدد كبير من السجناء على ذمة نفس القضية فى وقت سابق.

وأشارت المصادر إلى أن عددا من السجناء على ذمة قضية أحداث مسجد الفتح بدأوا فى إجراء مشاورات موسعة مع هيئة الدفاع عنهم بشأن التوقيع على الإقرارات حيث أبدى عدد منهم استعداده التوقيع على الإقرارات، لاسيما غير المنتمين تنظيمياً لجماعة الإخوان، لكنهم أعربوا عن تخوفهم من ألا تسفر توقيعاتهم عن أى تقدم فى ملف المصالحة، بحسب تعبير المصادر.

ولفتت المصادر إلى أن الأمر اختلف فى سجن العقرب، حيث رفض نحو 200 سجين داخل عنبر "اتش 3" التوقيع على الإقرارات، حيث يضم العنبر عددا كبيرا من السجناء الإسلاميين، الذين لا تربطهم صلات تنظيمية بجماعة الإخوان وبعضهم متهم فى القضايا الخاصة بتنظيم أنصار بيت المقدس، لكن المصادر أشارت إلى أن الورقة لم تنتشر داخل باقى عنابر السجن.

وتابعت المصادر: "عدد كبير من السجناء تلقوا نصائح بالتوقيع على الإقرارات لإثبات حسن نواياهم لكن غياب القيادات عن المشهد أحدث حالة من الارتباك"، مضيفة أن قيادات الإخوان والمتحالفين معهم لم يطلب أحد منهم التوقيع على الإقرارات.

وأوضحت أن هذه الورقة تنتشر فقط بين عناصر الجماعة من خلال عدة طرق بينها بعض السجناء الذين يتولون توزيعها على زملائهم.

من ناحيته، أكد إبراهيم الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن نجله جعفر المحتجز على ذمة عدد من الاتهامات من بينها الانضمام لجماعة الإخوان أخبره بأنه طلب منه التوقيع على هذا الإقرار، مشيراً فى تدوينة بثها عبر حسابه الشخصى على شبكة الفيس بوك إلى أن هذا الأمر لا يختلف عما حدث مع سجناء الإخوان فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

كان مصدر مسئول بقطاع السجون فى وزارة الداخلية، قال لـ"اليوم السابع" إنهم لم يتلقوا أية طلبات رسمية من سجناء جماعة الإخوان تفيد بتصالحهم مع الدولة وعدم ممارسة العنف، وأنهم غير مسئولين عن أية طلبات أو أوراق يتم تداولها بهذا الشأن.

من ناحيته، قال أحمد بان، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن مشهد الإقرارات التى تنتشر بين سجناء الإخوان تعيد الذاكرة إلى عام 1965 عندما أدركت رموز وقيادات الإخوان أن مسار الصدام مع الدولة سيؤدى إلى خسارة فى مجالى الدعوة والسياسة، وأنه لو كان ثمة مجال للخروج من الأزمة فإنه أمر يخضع لاعتبارات السياسة والمصالح ووقتها سعت قيادات كبيرة بالجماعة للتصدى لهذه المحاولات، حيث أسمتها بـ"فتنة التأييد"، واستدعت مفردات الإيمان والكفر فى العملية السياسية.

وأشار إلى أن هذه الإقرارات يمكن اعتبارها حيلة قانونية للخروج من المأزق ولا يمكن اعتبارها مراجعة ولا يمكن التعامل معها بهذا المعنى إلا إذا تورطت قيادات تنظيمية بالتوقيع عليها أو الحديث عنها.



موضوعات متعلقة..

إقرارات التوبة للإخوان تنتقل من خلف أسوار السجون إلى الشارع.. مصادر: حالة رعب تنتاب قيادات الجماعة بسبب عدم الاستجابة لقراراتها.. خبير بالحركات الإسلامية: هناك مراجعات ضخمة بين صفوف "الإرهابية" (تحديث)



جدل حول "إقرارت التوبة" للإخوان بالسجون.. العربية للإصلاح الجنائى: تمت تجربتها بالتسعينيات مع الجماعة الإسلامية.. وأسعد هيكل: يجب توجيهها للشعب وليس الحكومة.. ومهران: مناورة سياسية وإجراء غير قانونى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة