انخفاض أسعار الحديد 150 جنيهاً وسعر الطن يصل لـ5 آلاف جنيه.. "الصناعات المعدنية": اضطراب الأسعار عالمياً وراء الانخفاض.. ومصنعو الحديد يطالبون بزيادة رسوم الحماية إلى 15%

أدى اضطراب السوق العالمية للمعادن ببورصة لندن، والانخفاضات الكبيرة التى شهدتها طوال شهر ديسمبر الماضى، خاصة الحديد، والذى شهد انخفاضاً بقيمة 20 دولاراً فى الطن ليصل إلى 480 دولاراً، إلى لجوء أصحاب المصانع المحلية إلى تخفيض الأسعار، بيما يتراوح بين 120 و 150 جنيهاً فى الطن.

من جانبه قال محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن مصنعى الحديد واجهوا مشكلة فى تحديد الأسعار، خاصة أن تراجع أسعار الحديد بالسوق العالمية سيعمل على ارتفاع حجم واردات الحديد خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن رسوم الحماية التى فرضتها وزارة الصناعة بواقع 7.3%، أى بقيمة 299 جنيهاً عن كل طن يتم استيراده، لن تستطيع أن توقف هذه الواردات، نظراً لانخفاض الأسعار عالمياً.

وكان أصحاب مصانع الحديد المحلية قد طالبو بزيادة رسوم الحماية المفروضة على واردات الحديد ما بين 15 و 20% ، بهدف حماية الصناعة المحلية.
وكانت شركات حديد التسليح المحلية قد أعلنت عن تثبيت أسعار شهر ديسمبر الماضى، وبلغ سعر طن حديد عز الدخيلة تسليم أرض المصنع 4950 جنيها، فى حين بلغ سعر المستهلك 5230 جنيها فى القاهرة ووسط الدلتا، وبلغ سعر طن حديد التسليح بمصنع بشاى 5150 جنيها للمستهلك، كما ثبتت شركة السويس للصلب الأسعار ليصل سعر الطن للموزع 4913 جنيها.

وأعلنت شركات حديد التسليح تخفيض أسعارها لشهر يناير بما يتراوح من ١٢٠ إلى ١٥٠ جنيها فى الطن، حيث أعلنت شركة حديد عز تخفيض سعر طن حديد الأطوال (الأسياخ) بقيمة ١٢٠ جنيها فى الطن، ليصل سعره تسليم أرض المصنع ٤٧٣٠ جنيها للطن، ويباع للمستهلك بقيمة ٥ آلاف جنيه للطن.

كما أعلنت أسعار الحديد بمقاسات ٦ و ٨ ملل بقيمة ٤٦٧٠ جنيها تسليم أرض المصنع والمستهلك النهائى يباع بـ ٤٩٥٠ جنيها للطن، وتعلن شركة حديد أسعارها لأول شهر باختلاف المقاسات والأطوال، كل على حده.

فيما أعلنت شركات بشاى والعتال والجارحى تخفيض أسعارها بقيمة ١٥٠ جنيها للطن، ليصل للمستهلك النهائى بقيمة ٤٩٠٠ جنيه للطن.

ومن المقرر أن يعقد مجلس إدارة شركة حديد المصريين، المملوكة لرجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، اجتماعاً غداً، الأحد، لإعلان أسعار شهر يناير، وقال مصدر بالشركة إن مجلس الإدارة سيتجه إلى تخفيض الأسعار، ولكن سيتم تحديد القيمة بعد دراسة تكاليف الإنتاج.

من جانبه، قال أحمد عبد الحميد رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن الانخفاض الذى شهده الحديد تأثيره محدود، لافتاً إلى التأثر الإيجابى الذى سيشعر به قطاع التشييد والبناء عند انخفاض الأسعار بنسب تصل إلى 30 إلى 40%.

وأشار عبد الحميد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن سوق العقارات يشهد نشاطاً محدوداً خلال الفترة الحالية، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع تكاليف مواد البناء، بالإضافة إلى عدم وجود مشروعات قومية كبيرة تعمل على انشائها الحكومة خلال الفترة الحالية.