الكتب المزورة تغزو معرض الكتاب والبائعون يقدمونها بالطلب

الخميس، 29 يناير 2015 05:09 م
الكتب المزورة تغزو معرض الكتاب والبائعون يقدمونها بالطلب معرض الكتاب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقف بائع الكتب فى سور الأزبكية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بمنتهى الثقة بسوق للكتب المزورة دون الخوف من الرقابة أو القلق من قانون حماية الملكية الفكرية، وبجولة لـ"اليوم السابع" داخل سور الأزيكبة وجدنا عددا كبيرا من الكتب والروايات المزورة ومنها حديثة الإصدار، والأكثر من ذلك أنه بالسؤال عن رواية أو كتاب غير موجود لدى البائع يؤكد لك أنه سيوفره لك خلال يومين على الأكثر.

الروايات المزورة من بينها رواية "غربة الياسمين" للكاتبة خولة حمدى، والصادرة عن دار كيان، وعندما تسأل صاحب فرشة الكتب فى سور الأزبكية، "الرواية دى جديدة"، فيجيب بكل فخر طبعًا، وبعشرين جنيه بس، وعندنا كمان روايتها الأولى فى قلبى أنثى عبرية"، وعندما تسأله عن أى روايات أخرى حديثة مثل "أداجيو، أو برج العذراء" لإبراهيم عبد المجيد، أو "كلاب الراعى" لأشرف العشماوى، أو أى رواية أخرى، يقول لك، "هتكون موجودة خلال يومين فقط".

وكان من أبرز الروايات الأخرى المزورة والمنتشرة بكثرة فى سور الأزبكية بالمعرض روايات أحمد مراد "الفيل الأزرق، وتراب الماس"، وحتى روايته الأخيرة "1919"، ويوتيوبيا للدكتور أحمد خالد توفيق، وعزازيل للدكتور يوسف زيدان، ورواية "هيبتا" للروائى محمد صادق، والصادرة عن دار الرواق، التى ما أن تراها يلفت انتباهك حجمها الغريب والكبير عن حجمها الأصلى، فتحملها وتسأل البائع "بكام الرواية" فيجيبك "بعشرين جنيه"، فتعود وتسأله "إزاى.. إذا كان الأصلية بـ25"، فيقول لك "لا أنت تقصد الصغيرة.. دى عدد الورق فيها أكتر.. وخامته أفضل"، وهنا يعترف البائع ضمنيًا بتزوير الرواية، بل وببلاهته أيضًا، فتتحين فرصة لتصوير الروايات دون أن يلاحظك، وتختفى من أمامه.

وتذهب لبائع جديد لديه ما يفتخر به من الطبعات المزورة لأشهر الروايات، فيجتهد فى إحضار كل ما لديه لك بعد أن لاحظ اهتمامك بما تراه، فتستدرجه وتدعى أنك تنظم معارض للكتاب فى أماكن ثقافية مختلفة غير معرض الكتاب، مثل ساقية الصاوى، وأحيانا جامعة القاهرة، وتسأله هل من الممكن أن تشارك بما لديك من روايات فى هذه المعارض الخاصة بى، فتظهر الفرحة على وجهه ويرحب بالعرض بكل سرور، ويعطيك كارت شخصى له، ويطلب منك رقم هاتفك، للتواصل، وهو أيضًا ما يدل أنهم يعملون فى أى مكان، وبلا خوف من الرقابة، أو من القوانين.

ليس هذا فحسب، بل هناك العديد من الروايات المترجمة لأشهر الأدباء العالميين، أمثال فيجتور هيجو، وديستوفيسكى، وماركيز، وأبرزهم على الاطلاق رواية جورج أورويل "1984"، التى ما إن تقف عند أحد البائعين، إلا وتجدها، بطبعات مختلفة، وأشكال متنوعة،

وهنا تقف حائرًا، ما هو الحل فى القضاء على هذه الظاهرة المهددة لأصحاب دور النشر، معللين ذلك بأنهم يقدمون الكتب بسعر رخيص للقارئ، الذى يقدم بدوره لشراء هذه النسخ، ولنفس الحجة، فتتساءل هل الحل فى تطبيق القوانين بصرامة عليهم، أما الحل فى دور النشر نفسها، بأن تصدر طبعات شعبية للكتب تلائم ميزانية القارئ بسيط الدخل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام حمدى

ملوك تزوير الكتب من سلاح التلميذ الى جميع الفئات من كل الكتب فى ابراج نصر الدين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة