"الخارجية" تنتقد دعوة قطر لحضور اجتماع مفوضية الاتحاد الأفريقى

انتقد السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، توجيه مفوضية الاتحاد الأفريقى الدعوة لغير الدول الأعضاء، فى إشارة لقطر، مؤكداً أنه يخالف المتعارف عليه، وأن سحب الدعوة التى وجهتها لدولة عربية، صباح أمس، بعد تسجل وزير الخارجية لرفض مصر لهذا التوجه، وتضامن معه وزير خارجية ليبيا، وهى الدولة المعنية بالاجتماع، ورفضت تماماً توجيه السكرتارية الدعوة دون التشاور مع الأعضاء، كما رفضت المملكة العربية السعودية وغينيا.

وأوضح عبد العاطى، فى مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى"، أن السكرتارية لا تملك أن توجه دعوات دون التشاور مع الدول الأعضاء، فقررت مصر المشاركة فى الاجتماع، كما شاركت باقى الدول العربية والأفريقية التى انسحبت أو التى لم تشارك.

وحول أولى فعاليات المؤتمر الأفريقى فى أثيوبيا، قال المتحدث باسم الخارجية، إنه على مدار الأيام الماضية شارك الوزير فى أعمال المنتدى التنفيذى وعرضت مصر رؤيتها فى عدد من القضايا مثل الإيبولا وحالة السلم والأمن فى افريقيا، واستضافة مصر لمركز اعادة البناء التى يتم تسويتها سلميا، وهو أمر يفيد عدم تجدد المنازعات، وقضايا الشرق الأوسط وفلسطين والتغير المناخى ولمصر مواقف محددة تجاهها.

وتوقع السفير بدرعبد العاطى، أن تكون هناك مشاركة مصرية فعالية فى القضايا، خاصة أن لها مواقف محددة، كما رحب برفع القمة الأفريقية شعار " 2015 عام لتمكين المرأة".

من ناحية أخرى، أكد السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن ملف مياه النيل لم يتحول من ملف فنى إلى سياسى، لأن هناك مسارين للتفاوض، أحدهما فنى والآخر سياسى، وأن محور التركيز فى الفترة الراهنة التأكيد على البيان الصادر بين الرئيس السيسى ورئيس وزراء أثيوبيا، بعدم إضرار احدى الدولتين بالأخر، لحماية حقوق الشعبين والدولتين، فالبعد السياسى هام جدا لأن المسار الفنى بمفرده لا يكفى وتم الاتفاق على مسارين للتحرك مع أثيوبيا.

ولفت إلى أن لقاء بين الوزير سامح شكرى ووزير خارجية أثيوبيا أمس تناول أزمة سد النهضة لأنه يحظى بأولوية كبيرة لدى مصر، وتم تحويل ما تم الاتفاق عليه إلى التزامات قانونية وسيتم مواصلة النقاشات حول السد.

وحول ترشح مصر لمقعد فى مجلس الأمن الدولى، قال إن هناك لجنة ترشيحات على المستوى الوزارى الأفريقى وسيتم إقراره على مستوى القمة، وأصبحنا رسميا المرشح عن إقليم شمال أفريقيا فى انتخابات الخريف القادم للعام 2016/2017، ونحن على ثقة أن مصر ستحصل على المقعد ونعمل على حشد أكبر عدد من الاتصالات عبر وزارة الخارجية مع الدول العربية والافريقية والاسيوية، وعلى ثقة بأن يكون هناك دعم دولى مرتكزين على دورنا فى القضايا العالمية والإقليمية.

وأوضح بدر عبد العاطى، أن مصر رقم 10 فى الدول التى تساهم فى حفظ السلام فى العالم والدور المصرى المحورى فى محاربة الإرهاب ومحاولة تسوية العديد من الأزمات فى فلسطين والعراق وليبيا والصومال وشرق أفريقيا، كل هذه أمور تؤكد جدارة ملف الترشح المصرى.