واشنطن بوست: عدم ارتداء ميشيل أوباما غطاء للرأس فى السعودية يثير جدلا

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن عدم ارتداء ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكى، غطاءً للرأس أثناء زيارتها للسعودية بصحبة باراك أوباما لتأدية واجب العزاء فى وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز أثار جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعى.

وأوضحت الصحيفة أن عدم ارتداء غطاء للرأس يُعد أمرا غير معتاد فى السعودية، حيث يتوقع من النساء فيها تغطية رؤوسهن، كما أن الكثير من السيدات السعوديات ترتدين النقاب، ويستثنى من ذلك الأجنبيات، ومن بينهم ميشيل التى ظهرت مرتدية ملابس فضفاضة تغطى ذراعيها وساقيها تماما، وفى الصور، ظهرت نساء أجنبيات أخريات دون ارتداء الحجاب، وفى الماضى، قابل مسئولون سعوديون عدد من النساء الأجنبيات دون أن ترتدين حجابا.

إلا أن أكثر من 1500 تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى تويتر استخدمت هاشتاج "سفور ميشيل أوباما" الكثير منها انتقد السيدة الأولى الأمريكية، وبعض المستخدمين أشاروا إلى زيارتها مؤخرًا إلى إندونيسيا ارتدت فيها غطاء للرأس، وتساءلوا عن أسباب عدم ارتدائه فى السعودية.

وعلقت الصحيفة قائلة إن قرار ميشيل أوباما عدم ارتداء الحجاب خلال زيارة السعودية أثار جدلا فى الولايات المتحدة عما إذا كانت السيدة الأولى تدافع عن حقوق المرأة أم أنها لم تحترم ثقافة محلية فى يوم هام.

لكن ميشيل أوباما ليست أول سيدة أجنبية بارزة لا ترتدى الحجاب خلال زيارتها للملكة، فقد ظهرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبريت دون حجاب بل ومرتدية تنوره قصيرة أثناء لقائها بالملك فهد فى زيارتها للمملكة فى ديسمبر 1999، كذلك ظهرت لورا بوش، السيدة الأولى الأمريكية السابقة دون حجاب خلال زيارتها لجدة عام 2007، وأيضا فعلت وزير الخارجية السابقة كوندوليزا رايس خلال زيارة لها عام 2007.

فى نفس العام، تم استقبال رئيسة الكونجرس السابقة نانسى بيلوسى فى الرياض دون حجاب، وفى عام 2010 شاركت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى افتتاح غرفة التجارة السعودية الألمانية فى جدة، وفى 2012 شاركت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون فى لقاء مع نظيريها السعودى الأمير سعود الفيصل والكويتى الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح على جانب المنتدى الأمريكى الخليجى.