رويترز: الشباب المصرى "اليائس" يسعى للعمل فى واحدة من أخطر بلدان المنطقة

الخميس، 29 يناير 2015 01:52 م
رويترز: الشباب المصرى "اليائس" يسعى للعمل فى واحدة من أخطر بلدان المنطقة مليشيات بليبيا – صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت الصحيفة تقرير لوكالة رويترز بشأن الأوضاع الاقتصادية القاتمة فى مصر التى تدفع الشباب اليائس إلى السعى لإيجاد عمل فى الجارة الشرقية ليبيا، البلد الذى ينزلق نحو الفوضى حيث تقاتل الجماعات المسلحة من أجل السيطرة على البلاد.

وتشير الوكالة، فى تقرير الأربعاء، إلى خطف عشرات العمال المصريين من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة فى ليبيا. وتقول أن البطالة، حيث يتنامى عدد السكان سريعا، تشكل واحد من أصعب التحديات التى تواجه الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وتتابع أن الزواج وتوفير منزل ومتطلبات عائلة لا يزال أمرا عسيرا على الشباب الذين يكافحون لإيجاد عمل. وقد تسببت الاضطرابات السياسية والإجتماعية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك فى هروب المستثمرين والسياح الأجانب.

وقد فاقم هذا الوضع من أزمة العمل وارتفاع معدل البطالة إلى 13%، مما دفع آلالاف المصريين للسفر إلى ليبيا، على الرغم من تحذيرات الحكومة المصرية بعدن الذهاب إلى هناك بإعتبارها واحدة من أخطر البلدان فى المنطقة.

وتقول أن فى قرية العور فى المنيا يمكن بسهولة أن تعرف لماذا يخاطر الشباب بحياتهم فى ليبيا. فلا توجد طرق ممهدة أو مياه نظيفة تصلح للشرب أو حتى رعاية صحية، الظروف التى تدفع أى شاب للتخلى عن وطنه أو حتى الإنضمام لجماعات متشددة مثلما حدث فى الماضى. وعلى ضفة إحدى الترع المليئة بالمياه الراكدة يجلس الرجال العاطلين.
وتشير الوكالة إلى صموئيل أدهم، أحد الأقباط الـ21 الذين أعلنت جماعة تابعة لتنظيم داعش فى ليبيا عن مسئوليتها عن خطفهم. وصموئيل وهو أب لثلاث أطفال يعيشون مع والدتهم فى منزل الجد، سافر أبيهم إلى ليبيا أملا فى توفير المال لشراء منزل مستقل. وقد تم خطفه بينما كان يحاول العودة إلى مصر فى ديسمبر الماضى.
وتشير رويترز إلى أن الرئيس السيسى أكد، خلال المنتدى الاقتصادى فى دافوس الأسبوع الماضى، أن مصر تهدف إلى تخفيض البطالة إلى 10% بحلول 2020. وقد أعلن عن مشروعات بنية تحتية هائلة مثل إفتتاح فرع أخر لقناة السويس وأعمال الطرق الضخمة، فى سبيل توفير فرص عمل جديدة. لكن هذه الوعود لم تحيى الآمال بعد فى قرى فقيرة جدا مثل العور.

ويقول بشرى شحاته "لقد قمت بكل ما بوسعى من محاولات لإيجاد وظيفة لابني، سواء فى الحكومة أو القطاع الخاص، ولكن دون جدوى"، مشيرا إلى أن أبنه يبحث عن وظيفة منذ تخرجه من الجامعة قبل تسع سنوات.
وتقول الوكالة إن بينما تظاهرت عائلات الضحايا المخطوفين فى ليبيا أمام مقر الأمم المتحدة، الأسبوع الماضى، يصطف الكثيرون لشراء تذاكر الطيران إلى ليبيا بحثا عن العمل، أحدهم عامل أثاث عاد قبل 5 أشهر أملا فى إيجاد عمل داخل وطنه لكنه إضطر إخيرا للعودة إلى حيث ما جاء قائلا "لا خيار سوى العودة رعم المخاطر المتزايدة".


 - 2015-01 - اليوم السابع









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة