استطلاع: 47 % من الفرنسيين يعتبرون الإسلام أكثر انسجاما مع قيم بلدهم

يعتبر فرنسى واحد من كل اثنين (نحو 47%) أن الإسلام بات أكثر انسجاما مع قيم البلاد مما كان عليه قبل سنتين، لكن الفرنسيين ما زالوا يعتبرون الديانتين الأخريين التوحيديتين أفضل منه على هذا الصعيد، كما يفيد ستطلاع للرأى صدرت نتائجه الأربعاء بعد ثلاثة أسابيع على الإعتداءات الجهادية.

لكن فرنسيا واحدا من كل ثلاثة يعتبر أن "الإسلام يحمل فى طياته رغم كل شيء بذور العنف وقلة التسامح، حتى لو أن رسالته الأساسية ليست كذلك"، كما أوضح الاستطلاع الذى أجرته مؤسسة ايبسوس فى 21 و22 يناير 2015 على عينة من 1003 أشخاص تفوق أعمارهم 18 عاما، لحساب صحيفة لوموند وإذاعة اوروبا.

وكشف استطلاع للرأى قبل سنتين أن ثلاثة فرنسيين من أربعة كانوا يعتبرون أن الإسلام دين "غير متسامح" ولا ينسجم مع قيم المجتمع الفرنسى، فى مقابل 26% اكدوا العكس، لكن أكثرية من المسلمين تعتبر اليوم ان الدين الإسلامى هو الأقل انسجاما، من بين الاديان التوحيدية الثلاثة، مع القيم التى يجسدها النظام الديموقراطى والشعار الوطنى "حرية، مساواة وأخوة".

وعندما يرى 93% من الفرنسيين أن الدين الكاثوليكى ينسجم مع هذه القيم نفسها، ويبدى 81% منهم الرأى نفسه حيال الدين اليهودى، يعبر 47% فقط عن الرأى نفسه حيال الدين الإسلامى،إلا ان 66% من الذين شملهم الاستطلاع يرون أن "الإسلام دين مسالم مثله مثل الأديان الاخرى وأن الحركات الجهادية هى انحراف عن هذا الدين".

وبعد الاعتداءات التى قام بها ثلاثة جهاديين من 7 إلى 9 يناير، واستهدفت صحيفة شارلى ايبدو الساخرة وشرطية بلدية ومتجرا للأطعمة اليهودية الحلال، واسفرت بالإجمال عن 17 قتيلا، تزايدت فى الأوساط السياسية والدينية، الأصوات المطالبة بعدم الخلط بين الإسلام والتطرف.