فى كلمته أمام القيادات الدينية..

المفتى من سنغافورة: الأزهر وعلماؤه لهم مكانة عظيمة فى نفوس مسلمى العالم

الأربعاء، 28 يناير 2015 12:03 م
المفتى من سنغافورة: الأزهر وعلماؤه لهم مكانة عظيمة فى نفوس مسلمى العالم الدكتور شوقى علام خلال إلقاء كلمته
كتب أسامة عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن الإسلام أقام حضارة إنسانية أخلاقية وسعت كل الملل والفلسفات والحضارات، وشاركت فى بنائها كل الأمم والثقافات، وأننا كمسلمين نرى أنفسنا أناساً استوعبوا تعددية الحضارات، وضممناها لحياتنا الثقافية والفكرية وأفدنا منها جميعاً كما أضفنا إليها.

وأضاف مفتى الجمهورية فى كلمته أمام القيادات الدينية وصناع القرار السياسى والسفراء وأساتذة الجامعات ممثلى المجتمع المدنى والإعلاميين فى سنغافورة أمس، أن الإسلام أرسى قواعد وأسسًا للتعايش مع الآخر فى جميع الأحوال والأزمان والأماكن، بحيث يصبح المسلمون فى تناسق واندماج مع العالم الذى يعيشون فيه، بما يضمن تفاعلهم مع الآخر وتواصلهم معه دون تفريط فى الثوابت الإسلامية

وأكد المفتى أن العالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوارٍ حقيقى نابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات، الحوار الذى يظل محترمًا ولا يسعى لتأجيج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر؛ الحوار القائم على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافى.

وشدد مفتى الجمهورية فى كلمته أن التصرفات الهوجاء بحق الإسلام والمسلمين وعدم الرغبة فى فهمهم لا تعوق فقط الجهود الرامية إلى إجراء حوار حقيقى، بل إنها تقتلها فى مهدها أصلاً.

وشدد المفتى أنه لا ينبغى أن يكون الحوار بين الأديان مقصورًا على النخب الأكاديمية التخصصية فحسب؛ لأن الحوار على هذا النحو سيكون غير ذى جدوى وربما كانت له أثار عكسية مؤكدا أن الغاية الأسمى من الحوار هى بناء جسور التفاهم بين الشعوب ذوى الحضارات المختلفة، ومن ثم فلا بد من ممارسة الحوار وتطبيقه لا أن يظل حبيس الجدران فى القاعات والمؤتمرات.

وأضاف مفتى الجمهورية أن الأزهر الشريف وعلماءه لهم مكانة عظيمة فى نفوس مسلمى العالم، مما أهله ليكون قوة ناعمة ومؤثرة فى كل الدول الإفريقية والعربية والآسيوية والإسلامية التى جاء أبناؤها للدراسة فى الأزهر طلابًا للعلم، وعادوا إلى بلادهم مفتين وعلماء دين ووزراء ورؤساء حكومات لا تكاد تخلو منهم دولة.

وقال مفتى الجمهورية، إن محللين من خارج العالم الإسلامى قد نظر إلى أعمال فئة قليلة لكنها عالية الصوت مثيرة للقلاقل فى العالم الإسلامى، نظروا إلى هؤلاء واعتبروهم ممثلين لمعتقدات أغلبية المسلمين، زاعمين أن الإسلام دين أساسه العنف، وانتقد المفتى وسائل الإعلام الغربية متهما إياها أنها ساهمت فى تأكيد هذه الصور النمطية من خلال تناولها للأخبار المتعلقة بالعالم الإسلامى.

وأوضح مفتى الجمهورية أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف السياسى فى العالم الإسلامى وخارجه مرده إلى مأساة فلسطين التى لم تُحل منذ 65 عاماً، مشددًا أننا نحتاج لفهم أعمق لهذا الوضع المعقد حتى نضع حدًا لهذه المأساة، وأشار مفتى الجمهورية أن مصر سارعت لتلبية نداء السلام منذ خمس وثلاثين عاماً، ولكننا لم نصل إلى السلام الحقيقى للفلسطينيين حتى يومنا هذا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال

تعمل دار الافتاء على تصحيح صورة الاسلام في الداخل والخارج

جزاكم اللة عنا خيرا الجزاء

عدد الردود 0

بواسطة:

كمال

الاعلام الغربى هو السبب فى تشوية صورة الاسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

سهيلة

مصر سارعت لتلبية نداء السلام منذ خمس وثلاثين عاماً واستجابت لنداءات تحرير فلسطين

عدد الردود 0

بواسطة:

لؤى

تصحيح صورة الإسلام دور العلماء المستنيرين أمثال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وفضيلة المفتي

العلماء هم اساس العلم

عدد الردود 0

بواسطة:

زينب

اكتسبت دار الإفتاء قدرات كبيرة ومعارف واسعة فى التعامل مع التيارات والأفكار التكفيرية

عدد الردود 0

بواسطة:

سارة

المؤسسة الأزهرية عنوان للوسطية الإسلامية التي تسع الجميع وستظل مرتكزا لكل دعوات الخير.

عدد الردود 0

بواسطة:

اية

بارك الله في جميع علماء الأزهر الشريف

بارك الله في جميع علماء الأزهر الشريف

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

منهج دار الإفتاء وجهدها المبذول بفضل علمائها الأجلاء هو الذي جعلها في صدارة المؤسسات الدينية

عدد الردود 0

بواسطة:

طالب ازهرى

نجد في القرآن الكريم صوراً رائعة من الحوار الديني والدعوة إلى الحوار.

القرأن الكريم هو خير مثل للحوار الدينى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عطية

الإسلام أقام حضارة إنسانية أخلاقية وسعت كل الملل والحضارات وشاركت فى بنائها كل الأمم والثقافات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة