نيويورك تايمز:زيارة السيسى لأديس أبابا فرصة لتغيير المشهد السياسى بأفريقيا.. كاتب أمريكى: الرئيس المصرى قدّم بداية قوية لإصلاح العلاقات بين البلدين..ويؤكد: مرسى اهتم بالتسلية على مشاعر العداء لأثيوبا

الأربعاء، 28 يناير 2015 01:07 م
نيويورك تايمز:زيارة السيسى لأديس أبابا فرصة لتغيير المشهد السياسى بأفريقيا.. كاتب أمريكى: الرئيس المصرى قدّم بداية قوية لإصلاح العلاقات بين البلدين..ويؤكد: مرسى اهتم بالتسلية على مشاعر العداء لأثيوبا الرئيس عبدالفتاح السيسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لحضور قمة الاتحاد الأفريقى، هذا الأسبوع، ربما تشكل فرصة نادرة لتحويل المشهد السياسى فى منطقة شمال شرق أفريقيا.

وأشارت فى مقال رأى للكاتب الأمريكى ألكس دو وال، المدير التنفيذى لمؤسسة السلام العالمى، أمس الثلاثاء، إلى الخلاف الواقع بين القاهرة وأديس أبابا بشأن مياة نهر النيل حيث تحصل مصر على أكثر من 80% بموجب اتفاقية تعود لعام 1929 بينما ترغب إثيوبيا فى بناء سد النهضة الذى من شأنه تقليل حصة مصر وهو ما يشكل خطرا كبيرا على البلاد.

ويقول دو وال إن الرئيس السيسى يعرف أن إثيوبيا لن تغير مسارها حيال المضى فى بناء سد النهضة، كما أنه يدرك أن تهديد السد لمصر هو رمزى أكثر منه مادى، مضيفا أن الرئيس السابق محمد مرسى كان يعرف ذلك أيضا لكنه بدا أكثر اهتماما للتسلية على مشاعر العداء لأثيوبيا بين المصريين.

ويتابع أن سد النهضة سوف يعمل على توليد الكهرباء مما يعنى أن أثيوبيا مثل مصر، تحتاج تدفق المياه بدلا من وقفها. وعلاوة على ذلك فإنه السد سوف يكون فى ممر ضيق على علو مرتفع، لذا سوف يعمل على تخزين كميات كبيرة من الماء مع مساحة أقل فى مناخ أكثر برودة من بحيرة ناصر فى مصر، مما يقلل عملية التبخر وبذلك توفير المياه، التى سوف تستفيد منها مصر.

وبالنظر إلى هذه المصالح المشتركة، يقول الكاتب، يجب على مصر التعاون مع إثيوبيا لإدارة مياه النيل. وقد قدم السيسى بداية قوية على صعيد هذا الأمر العام الماضى، عندما أسست البلدين لجنة مشتركة لبحث جميع جوانب سد النهضة.

ويضيف أن الوقت قد حان لمصر لتنضم للاتفاقية الإطارية التعاونية لمبادرة حوض النيل، التى تم توقيعها عام 2010، لتعزيز الإدارة المتكاملة والتنمية المستدامة والإستخدام المتناغم لنهر النيل وحمايته لصالح أجيال الحاضر والمستقبل.

ويمضى بالقول أن تأسيس علاقات أفضل مع إثيوبيا من شأنه أن يكون تذكرة مصر لإصلاح علاقتها المتعثرة مع حكومات أخرى فى أفريقيا جنوب الصحراء. خاصة أن القاهرة لا تجد تعاطفا من القارة السمراء بشأن قضية مياة نهر النيل لأنه ينظر إلى عرقلة تنمية إثيوبيا بموجب معاهدة تعود للحقبة الإستعمارية أمر استغلالى.

يخلص بالقول أن الرئيس السيسى عليه أن يحقق أقصى استفادة ممكنة من زيارته لأديس أبابا لتحقيق تقدم فى الإدارة المشتركة لنهر النيل. ما من شأنه أن يفتح الطريق أمام البلدين لإيجاد أرض مشتركة حول القضايا الشائكة، مثل كيفية التعامل مع الصراعات الداخلية فى الصومال وجنوب السودان. وهذا بدوره يمكن أن يمثل خطوة نحو مزيد من الاستقرار فى المنطقة.

الصفحة- 2015-01 - اليوم السابع








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة