روبير الفارس: التعليم الكنسى يشهد حالة من التردى ونعانى من الاضطهاد الدينى.. مؤلف رواية "جريمة فى دير الراهبات": الصعيد أصابته اللعنة منذ انهيار الحضارة الفرعونية

الثلاثاء، 27 يناير 2015 01:32 م
روبير الفارس: التعليم الكنسى يشهد حالة من التردى ونعانى من الاضطهاد الدينى.. مؤلف رواية "جريمة فى دير الراهبات": الصعيد أصابته اللعنة منذ انهيار الحضارة الفرعونية روبير الفارس
حوار أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"جريمة فى دير الراهبات" رواية للكاتب والصحفى روبير الفارس، الصادرة عن "سفنكس" للنشر والتوزيع، وكانت الرواية قد رشحت للفوز بجائزة ساويرس الثقافية عام 2014، والتى يخوض فيها "روبير" أزمنة تتشابه فى حجم المعاناة التى تلحق بالمواطن المصرى فبين الاضطهاد الرومانى والقهر الإنسانى المعاصر تدور أحداث الرواية، وجاء حوار "اليوم السابع" مع الكاتب متعلقا بالهوية والاضطهاد الدينى والمجتمعى.

الاضطهاد هو التيمة التى تدور حولها الرواية.. فكل شخصيات الرواية تشعر بقدر كبير من الاضطهاد والقهر والتعرض للاختبار.. فهل الرواية إدانة للأنظمة الحاكمة فى كل عصر؟

هذا حقيقى. هناك ميراث ثقيل من الشعور. بالاضطهاد والقهر داخل نفوس المصريين. وأنت الآن ما إن تلتقى بشخص حتى يصرخ بالشكوى من كل شىء. فالمصرى لا يملك حرية الاختيار فى أبسط الأمور، والقهر مكون أساسى وفى داخل الكثير من النفوس تجد مطلبات ضد الحرية.

وفى الرواية أعترف أننى اغترفت وقائع حقيقية كثيرة بين نسيجها لمواقف عشتها كان الاضطهاد والتمييز بسبب الدين حاضرا بقوة. وكلها تحمل إدانات لأنظمة ولمجتمع يتعاطيان القهر من فوق قهر سلطوى وفى القاع قهر شعبوى ودينى وعفوى أيضا.


"جريمة فى دير الراهبات" رواية محملة بالتاريخ ومع هذا فالحكاية العصرية تمثل خطا ممتدا داخل الكتابة فهل تعتبرها رواية تاريخية؟

لا أصنف الرواية تاريخية. وأرى أن التاريخ الحاضر فيها (ضرورة) للبناء النفسى للشخصيات والأحداث. فإذا لم يتحول التاريخ فى العمل الأدبى إلى (حاضر ) فيكون درسا تعليميا للمتخصصين فقط، أما العمل الفنى فكما يتطلب شخصيات وأحداث وأفكار فنية يتطلب تاريخا فنيا يخدم على العمل ويخضع لأدوات السرد المستخدمة.

- هناك تشابه بين عم برسوم وبين فقراء عاشوا فى القرن الرابع الميلادى.. فهل ترى تشابها بين الزمنين؟

التشابه فى وجع الفقر. الذى يتجاوز الزمان والمكان ولا أظن أن وصف الفقراء سوف يختلف كثيرا فرغم التقدم الذى وصلت إليها البشرية هناك من يموتون من الجوع والبرد بلا رجمة.

-يحسب للرواية أنها تحدثت عن الشخصيات الدينية بـ"إنسانية".. الشخصية الوحيدة التى كانت "متكاملة" هى "مارينا".. فهل ذلك انتصار للمرأة فى الرواية؟

هناك حالة من التردى فى التعليم الكنسى الآن الذى يصور الشخصيات الدينية فى وضع مقدس لا تعرفه المسيحية من قبل، فالوحيد الذى بلا خطيئة هو السيد المسيح، وفى الإيمان المسيحى حتى الأنبياء سقطوا فى خطايا شنيعة وتذكر كتب التاريخ الكنسى وتاريخ البطاركة وهى مكتوبة بشكل جيد أخطاء رجال الدين دون مواربة، ولذلك تعاملت مع الشخصيات كبشر مثلما نتعامل معهم فى الواقع فكل ابن آدم خطاء. أما شخصية مارينا فهى انتصار بالفعل للمرأة التى أرمز لها بنبع النور التى قادت إلى حل اللغز. وهى معادل موضوعى لشخصية جومر التى أتعاطف معها وأعشقها ومازالت أمسح دموعها من على أوراق الرواية كلما قراءتها.

- الرواية تهتم بالصعيد وبمن يجىء منه سواء قديما أو حديثا فهل ترى الصعيد ما زال مظلوما يحتاج إلى اهتمام أكبر؟

أنا صعيدى وأظن أن هناك لعنة حلت بالصعيد منذ انهيار الحضارة الفرعونية، فمنذ ذلك الوقت اهتم البطالمة بالإسكندرية ثم الرومان ببابليو،ن وجاء العرب وأنشأوا الفسطاط والعساكر والقطائع ثم القاهرة وتحولت مصر إلى القاهرة فقط. فلم يعرف قيمة وعظيمة وكنوز الصعيد غير الفراعنة الأمجاد ومنذ ذهاب مجدهم حصد أهل الصعيد أطلال الآثار والكثير من الأوجاع ولعنة الفقر والبطالة. وأتمنى أن ينظر نظام السيسى إلى الصعيد، ويعيد إليه المجد القديم بمشاريع قومية والعمل المستمر على اكتشاف كنوزة العلنية والمخفية فهناك مقابر فرعونية قد يؤدى اكتشافها إلى تغيير التاريخ المعروف .


موضوعات متعلقة..


مسابقة "اليوم السابع" لجمهور معرض القاهرة للكتاب الـ46








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أشرف

الأجانب والغرب ليسوا لعنه على الصعيد فقط ,

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة