على هامش مشاركته فى قمة "أديس أبابا".. "السيسى" يبحث عن حل توافقى لأزمة "سد النهضة".. الرئيس يلقى كلمة مهمة بالقمة الأفريقية.. ويبحث مع رئيس وزراء إثيوبيا الالتزام بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية

الثلاثاء، 27 يناير 2015 02:46 م
على هامش مشاركته فى قمة "أديس أبابا".. "السيسى" يبحث عن حل توافقى لأزمة "سد النهضة".. الرئيس يلقى كلمة مهمة بالقمة الأفريقية.. ويبحث مع رئيس وزراء إثيوبيا الالتزام بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية الرئيس عبد الفتاح السيسى
رسالة أديس أبابا- يوسف أيوب- نور ذو الفقار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتوجه الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة فى اجتماعات القمة الأفريقية بدورتها الـ24 بأديس أبابا، والتى ستبدأ بعد غد الخميس، وتستغرق الزيارة ثلاثة أيام، يرأس خلالها الرئيس السيسى وفد مصر فى الاجتماعات، ويجرى سلسلة من اللقاءات المكثفة مع نظرائه من قادة الدول الأفريقية.

وتعقد القمة هذا العام تحت شعار "2015: عام تمكين المرأة والنهوض بها نحو أجندة 2063"، حيث يتواكب ذلك مع الاحتفال بالذكرى الخامسة لعقد المرأة الأفريقية، ويخصص يوما 30 و31 من يناير الجارى للقادة.

وكشفت مصادر دبلوماسية عن اجتماع قمة مهم سيُعقد بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا هيلى ماريام ديسالين على هامش القمة الأفريقية، حيث يبحثان التعاون بين البلدين فى مجالات متعددة حتى يتم استخلاص مصلحة الشعبين وتحقيق التنمية، خصوصًا فيما يتعلق بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية، وتفهم مصر للاحتياجات الإثيوبية للتنمية.


وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد شارك فى القمة الأفريقية السابقة التى عقدت فى العاصمة الغينية مالابو عقب توليه منصب رئيس الجمهورية يونيو الماضى.


وأجرى الرئيس السيسى مباحثات فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية مع رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام دسالين، على هامش أعمال الدورة العادية الثالثة والعشرين لقمة مؤتمر الاتحاد الأفريقى، حيث أكدت مصر وإثيوبيا التزامهما المتبادل فى علاقات البلدين الثنائية بمبادئ التعاون والاحترام المتبادل وحسن الجوار، واحترام القانون الدولى، وتحقيق المكاسب المشتركة.


وأضافت المصادر، أنه فى ضوء البيان المشترك الذى صدر عن الرئيس السيسى ورئيس وزراء أثيوبيا على هامش قمة مالابو، سيؤكدان خلال لقائهما على إرساء دعائم فصل جديد للعلاقات الثنائية وعلى صعيد التعاون الإقليمى، كما سيناقشان نتائج اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة، والتأكيد على محورية نهر النيل كمورد أساسى لحياة الشعب المصرى ووجوده، وإدراكهما لاحتياجات الشعب الأثيوبى التنموية.


وفى وقت سابق، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس وزراء أثيوبيا، تشكيل لجنة عليا تحت إشرافهما المباشر، لتناول كل جوانب العلاقات الثنائية والإقليمية فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، كما أكدا التزامهما احترام مبادئ الحوار والتعاون كأساس لتحقيق المكاسب المشتركة وتجنب الإضرار ببعضهما البعض، وأولوية إقامة مشروعات إقليمية لتنمية الموارد المالية لسد الطلب المتزايد على المياه ومواجهة نقص المياه، واحترام مبادئ القانون الدولى.


وأعلنت الحكومة الإثيوبية التزامها بتجنب أى ضرر محتمل من سد النهضة على استخدامات مصر من المياه، فيما أعلنت الحكومة المصرية التزامها كذلك بالحوار البناء مع إثيوبيا، والذى يأخذ احتياجاتها التنموية وتطلعات شعب إثيوبيا بعين الاعتبار.


وأوضحت المصادر أن الرئيس السيسى سوف يتطرق خلال لقائه "ديسالين"، على أن مصر لا يمكن أن تقف فى وجه حق الشعب الإثيوبى فى التنمية، وأن نهر النيل، وإن كان يمثل للإثيوبيين مصدرا للتنمية، فإنه بالنسبة للمصريين مصدر للحياة وليس فقط للتنمية، فى ضوء اعتماد مصر عليه كمصدر رئيسى لتلبية احتياجات شعبها من المياه.


وأشارت المصادر إلى أن الرئيس السيسى سيلقى كلمة مهمة بالقمة الأفريقية، تتناول ملفات مكافحة الإرهاب، والتنمية الاقتصادية، ووحدة القارة السمراء، فيما سيؤكد السيسى على أهمية اتخاذ إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية بين مصر وإثيوبيا إلى مرجعية قانونية تحفظ حقوق البلدين، وتهدف إلى تأمين مصالحهما وتعزيز التعاون المشترك، وأنه سيشدد فى ذات الوقت على أن مصر تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على أفريقيا.

وتابعت المصادر "ستركز الكلمة على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة لمصر، والتى تعد بحق مسألة حياة أو موت لعدم وجود مصدر آخر للمياه بخلاف نهر النيل".


كما سيتناول الرئيس فى كلمته مواقف ورؤى مصر تجاه العديد من الملفات الإقليمية المهمة، وفى مقدمتها الأوضاع فى الصومال، جنوب السودان وجهود تحقيق السلام بين الحكومة والمعارضة هناك والعمل على تجاوز الأزمة الإنسانية الحادة نتيجة تدفق اللاجئين، فضلا عن الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا وسبل دعم المؤسسات الشرعية هناك لمساعدتها على استعادة الأمن والاستقرار.

ومنذ أسابيع، استقبل الرئيس السيسى بمقر الرئاسة البطريرك متياس الأول، بطريرك إثيوبيا، على رأس وفد رفيع من الكنيسة الإثيوبية، بحضور البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والسيدة فايزة أبو النجا مستشار الرئيس لشئون الأمن القومى.


ورحب الرئيس السيسى ر بالبطريرك متياس الأول والوفد المرافق، مؤكدًا أنهم فى بلدهم الثانى مصر، وطلب منه نقل تحياته إلى رئيس الوزراء وكافة أبناء الشعب الإثيوبى، مضيفا أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والاستقرار، ومشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التى تواجه الشعبين المصرى والإثيوبى.


وأعرب البطريرك متياس الأول أعرب عن تقديره لاستقبال الرئيس له وللوفد المرافق، مشيرا إلى عمق ومتانة العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين، والتى تمتد إلى الجانب الروحى والدينى، مؤكدًا على أن هذه العلاقات سوف تظل إلى الأبد، لا سيما فى وجود نهر النيل العظيم الذى يمثل ثروة منحها الله للبلدين حتى يستغلاه معا، داعيًا إلى استمرار علاقات المودة والوئام بين البلدين حتى يحل الخير والسلام على الشعبين.


اخبار متعلقة:

وفد رئاسى يبحث فى أديس أبابا ترتيبات مشاركة السيسى فى القمة الأفريقية












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد ابو ادرة

الله عليك يا فخامة الرئيس السيسي وملك ملوك افريقيا

عدد الردود 0

بواسطة:

اية

تحيا مصر

ربنا يوفقك يا فخامة الرئيس

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين

رئيس وزراء اثيوبيا سيلتزم بعدم الاضرار مائيا بمصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة