سياسيون يهاجمون بيان الاتحاد الأوروبى بشأن أحداث ذكرى ثورة 25 يناير..ويؤكدون: استخدم عبارات فضفاضة فى إدانته للعنف.. وعلى الإعلام توصيل الصورة الصحيحة للغرب.. ومحمد العرابى: يعكس وجهة نظر خاطئة

هاجم سياسيون بيان الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، فريديريكا موجرينى، التى أعلنت إدانتها أحداث العنف التى تزامنت مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، لافتين إلى أن البيان جاء بعبارات فضفاضة وغير محددة، مؤكدين أنه يعكس وجهة نظر خاطئة تجاه الوضع فى مصر وتجاه أعمال الإرهاب التى تقوم بها الجماعة.

العرابى: بيان الاتحاد الأوروبى بشان أحدث ذكرى يناير يعكس وجهة نظر خاطئة
من جانبه قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس ائتلاف تحيا مصر الشعبى، إن بيان الاتحاد الأوروبى بشأن ما حدث فى مصر خلال ذكرى ثورة 25 يناير يعكس وجهة نظر الغرب الخاطئة تجاه الوضع فى مصر.

وأضاف العرابى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن بيانات الاتحاد الأوروبى تجاه مصر تتصف بوجهة النظر الخاطئة دومًا، لافتًا إلى أن الشعب المصرى يعرف طريقه ويعرف من هو الطرف الذى يستخدم العنف والطرف الذى يحاول فرض الأمن.

وأوضح وزير الخارجية الأسبق أن جماعة الإخوان المسلمين انتهت ولم يعد لها تواجد، وتابع: "المصريون لن يتقبلوا الجماعة مرة أخرى فقد توقف أفقها السياسى".

دبلوماسى سابق: الإعلام لديه دور مهم فى تعريف الغرب بإرهاب الإخوان
ومن ناحيته قال السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية السابق، وخبير العلاقات الدولية، إن وسائل الإعلام فى مصر لديها دور مهم فى توصيل الرسائل للغرب بشأن ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، خاصة بعد صدور بيان للاتحاد الأوروبى يحمل وجهة نظر خاطئة تجاه الأوضاع فى مصر فى ذكرى ثورة يناير.

وأضاف السفير ناجى الغطريفى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الغرب يستقى معلوماته من مصادر ذات تناول خاطئ للوضع فى مصر، لافتًا إلى ضرورة تعريف الغرب بخطورة جماعة الإخوان ونتائج سيطرتهم على الوضع فى مصر إذا ما لم يقف الأمن المصرى ضدهم، مؤكدًا خطورة الجماعة على الغرب أيضًا وليس مصر والدول العربية فقط.

وأوضح مساعد وزير الخارجية السابق أن العنف الذى تستخدمه الجماعة هو سبيلها الوحيد للعودة للحكم فى مصر، وفى المقابل لن تسمح قوات الأمن المصرية، بجيشها وشرطتها، لأن يستخدم أى فصيل سياسى للعنف، مؤكدًا حتمية الصراع بين الطرفين وضرورة الوقوف بجانب قوات الأمن المصرية تجاه إرهاب الجماعة وتأكيد وقوف مصر ضد الإرهاب حتى لا تُدرَج مصر ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب فى المستقبل.

أستاذ علوم سياسية: عبارات البيان فضفاضة
وفى السياق نفسه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الاتحاد الأوروبى استخدم عبارات فضفاضة، خلال بيانه الذى أدان فيه أعمال العنف التى شهدتها مصر خلال ذكرى ثورة 25 يناير.

وأضاف فهمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الاتحاد الأوروبى يهدف من خلال هذا البيان إلى أن يكون هناك حوار بين الدولة وجماعة الإخوان، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبى قصد بالطرف الآخر هو جماعة الإخوان.

"إصلاح الجماعة الإسلامية": الغرب لا يريد الاستقرار لمصر
وبدوره قال عبد الرحمن صقر، المتحدث الإعلامى لجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إنه على الجميع أن يبتعد عن الغرب والبيانات التى يصدرها الاتحاد الأوروبى، مشيرًا إلى أن الغرب لا يريد الاستقرار لمصر ويلعب على جميع الأطراف.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع أن الاتحاد الأوروبى أول من ساند مرسى وثم أول من دعا إلى الاضطربات ببعض التصريحات عن عدم المشاركة فى المراقبة على أى انتخابات برلمانية، وهو ما يثير الشكوك حول البيانات التى يصدرها.

وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، فريديريكا موجرينى، قد أعلنت إدانتها أحداث العنف التى تزامنت مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.

ودعت موجرينى، فى بيان مقتضب نشر على الموقع الإلكترونى للاتحاد الأوروبى، جميع الأطراف فى مصر إلى ضبط النفس، وقالت: "يجب أن تصان حرية التظاهر السلمى والحوار هو السبيل الوحيد للمضى قدمًا وإحراز التقدم المنشود".


موضوعات متعلقة :
الاتحاد الأوروبى: الحوار سبيل المضى قدما فى مصر