"الحداثة اللامتناهية الشبكية" لـ"هانى الصلوى" عن "أروقة"

الإثنين، 26 يناير 2015 08:11 ص
"الحداثة اللامتناهية الشبكية" لـ"هانى الصلوى" عن "أروقة" غلاف الكتاب
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة مؤخرًا، فى إطار سعيها الدؤوب لتقديم الجديد، كتابًا مختلفًا ومثيرًا للكاتب اليمنى هانى الصلوى تحت مسمى: الحداثة اللامتناهية الشبكية.. آفاق بعد مابعد الحداثة.. أزمنة النص ميديا".

يقدم فيه الكاتب نظرية جديدة فى التفسير والفهم والحوار يرمى حيثياتها غير المستقرة كما يقول فى آفاق بعد ما بعد الحداثة والتى ليست إلا اللاتناهى الشبكى دون الحاجة إلى زمنية مصطلح بعد ما بعد المفرطة ويأتى الكتاب المكون من ثلاثمائة وثمان وأربعين صفحة فى ترتيب غريب يبدأ فيه المؤلف من الخاتمة الثانية ثم الأولى. تلى ذلك موضوعات اللاتناهى الشبكى ومناقشاتها وينتهى بمقدمة للكتاب التى يدعو من خلالها القاريء إلى كتابة لا تناهيه الشبكى الخاص به.

يطرح الكتاب الذى يصفه المؤلف بالمجازفة أو المغامرة فى أكثر من موضع نظرية جديدة ضمن إطار مايعرف بنظريات بعـد مابعد الحداثة رغم رفض الكاتب تسمية جهده هذا بالنظرية التى يرى أنها انتهت كمرحلة ومنهج ناهيك عن انتهاء ماعرف بما بعد النظريات ورغم رفضه أيضاً لمصطلح بعد مابعد الحداثة واعتباره مضللاً وأنه وإن كان مقبولاً من الناحية الزمنية إلا أن التسمية الأقرب لروح هذه المراحل العاصفة هو الحداثة اللامتناهية الشبكية أو الحداثات اللامتناهية الشبكية وهو فى كل مساراته ينطلق من مراحل مابعد الحداثة باعتبارها بداية التأريخ فى سعتها ومفاهيميتها وفى ارتباطها بالحداثة التى حملتها فى حلباتها وأتونها.

يرى الكتاب أن مراحل جديدة قد انبثقت مع مابعد الألفية هى أزمنة النص ميديا أو اللاتناهى الشبكى وهى مراحل دعاها بمابعد الكتابية حيث انتهت الأزمنة الأسبق لها بحقب مابعد الحداثة التى يعدها نهاية فاعلة لمرحلة الكتابية غير أن ذلك لا يعنى زوال الحقبة الكتابية تماماً إذ بقيت وستبقى لانهائيات من رؤاها الفاعلة كما أن وجود أجيال شديدة الحماس للكتابية داخل متواليات الأجد اللامتناهى قد أبقى ظلالاً وحيثيات لما قبل بعد مابعد الحداثة بوصفها لاتناهياً شبكياً الأمر الذى اضطر معه المؤلف إلى تقسيم اللامجتمعات اللامتناهية ( والصيغة له ) إلى قسمين أحدهما ما أطلق عليه: المجتمع المعتمد (المجتمع المعتمد على الكتابية وماقبل اللامتناهية) والآخر: اللامجتمع الافتراضى المحض أو مجتمع المآل.

والكاتب هانى الصلوى شاعر وباحث فى الفكر الرقمى وتحليل الخطاب وقد نشر أكثر من خمس مجموعات شعرية منها: غريزة البيجامة ومالاينبغى أن يقال وتعدين أذن بقرة إلى جانب بعض الأبحاث العلمية والمقالات الدورية وغير الدورية وقد فاز بجوائز عدة منها جائزة السنوسى الشعرية فى نسختها الأولى 2012. إلى جانب كونه مدرساً مساعد فى جامعة تعز اليمنية كما أنه مؤسس ملتقى النص الجديد (ما بعد قصيدة النثر ) بالقاهرة.

جاء على غلاف الكتاب:

تسم الدراسات الإعلامية عادة حقبة ما بعد الحداثة بأنها عصر مجتمع الإعلام وعصر الوسائط المتعددة أو عصر الصورة، وعصر زوال الحدود الجغرافية، والعولمة وقد أدى ذلك إلى قيام نظرية الإمبريالية الإعلامية المناهضة لعولمة الإعلام التى تؤدى قطعاً برأيهم المضادـ إلى الهيمنة الأمريكية وسيطرة الثقافة الأحادية وذوبان هوية الأقليات (العالم أمريكياً) وهو مالم يحدث بدليل ساذج تمظهر فى قيام ما يوصف بإمبراطوريات إعلامية للإرهاب وهى إمبراطوريات لا توجه ولاتلقى خطابات بقدر ما تستقطب الفئات الدينية المهمشة وتدمجهم فى الفعل الإرهابى مستغلة إمكانية الشبكات الإعلامية وقدراتها الهائلة على التأثير.

رواية "العاديات" تتناول حقيقة النفس البشرية فى إطار صوفى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة