الكنيسة الكاثوليكية تكذب إدعاءات مرشحة مسيحية على قوائم حزب النور

قال القس هانى باخوم، الوكيل البطريكى للكنيسة القبطية الكاثولكية، إن البطريركية تؤكد أن سوزان سمير المرشحة القبطية على قوائم حزب النور، لا تمثل البطريركية، فى أى من المجالات السياسية كانت أو الاجتماعية أو الدينية، وما ذكرته فى إحدى الفضائيات منذ أيام، يعبر فقط عن رأيها الخاص، موضحا أن منصب المسئول عن المرضى والسجون بالكنيسة الكاثوليكية الذى ادعت أنها تعمل به ليس له وجود.

كما نفى "باخوم" فى مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساءً" مع الإعلامى وائل الابراشى على قناة دريم2، حدوث أى مقابلة شخصية أو حوار بين سوزان وبين البطريك الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الإسكندرية، لأقباط الكاثوليك، رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، أو مع قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مشددا على أنها، ليس لها الحق فى التحدث بلسان البابا، ونفى أن تكون متحدثة باسم التعاليم الكاثوليكية .

كما عبر باخوم عن رأيه، فى انضمام بعض المسيحيين لحزب النور، قائلا: "الكنيسة ليس لها دور أن تقول لشخص ماذا يفعل والذى لايفعل، فدورها الحقيقى تكوين ضمير حى وطنى، قلبه على الإنسان وعلى الوطن، وبعد خلق هذا الضمير هذا الشخص أمام الله، لازم يشوف أفعاله ويقرر"، لافتا إلى أن دور الكنيسة أكبر بكثير من أن تقول اشترك أو لا، فالكنيسة تكون الإنسان، على حد وصفه .

وردا على ذلك، أكدت سوزان سمير، فى مداخلة هاتفية لنفس البرنامج، أنها تحدثت كإنسانة لها حقوق سياسية، وأن لديها توكيل رسمى بأنها تابعة لطائفة الكاثوليك اللاتين، وأنها تمثلهم كمسئولة عن خدمة المرضى والسجون .

وطلب منهاالوكيل البطريكى للكنيسة القبطية الكاثولكية، رؤية هذا التوكيل، مؤكدا أن الكنيسة القبطية الكاثوليكية لم يصدر منها خلال السنتين الفائتتين أى توكيل، مضيفا، :" التوكيل أو التفويض يسقط فى ثلاث حالات وهى، لو الشخص الذى فوض توفى أو الشخص الجديد لم يجدد هذا التفويض، أو حدوث تغير فى المناصب بالاستقالة" .

وقالت سوزان "أيه المشكلة أن أمارس السياسة كإنسانة كاثوليكية"، فرد باخوم "لايوجد مشكلة، فالكنيسة ترحب بعمل أبنائها فى السياسة، وهدفها تكوين ناس ناضجة واعية متزنة نفسيا، تقدر تعمل فى مجال السياسة".

وأضافت سوزان "يجب فصل السياسة عن الدين، أنا مش ست بتاعة دين، أنا بتاعة سياسة، نريد لم شمل الأمة، مش عايزين نهدم مصر".