25 يناير ثورة شعب.. هذه هى الثورة ومن صنعها ومن ركبها ومن ضيعها.. مبارك تجاهل كل الإنذارات وأضاع فرصة نقل البلاد لحكم ديمقراطى.. وزعماء الثورة الوهميون أضاعوها.. والإخوان ركبوها

الأحد، 25 يناير 2015 11:33 ص
25 يناير ثورة شعب.. هذه هى الثورة ومن صنعها ومن ركبها ومن ضيعها.. مبارك تجاهل كل الإنذارات وأضاع فرصة نقل البلاد لحكم ديمقراطى.. وزعماء الثورة الوهميون أضاعوها.. والإخوان ركبوها احداث ثورة يناير - أرشيفية
أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكرم القصاص - 2015-01 - اليوم السابع

نقلا عن العدد اليومى
4 سنوات على 25 يناير، الحدث الأهم والأكثر تأثيرا فى تاريخ مصر الحديث. مصر تتجه نحو المستقبل لكن الماضى يبدو مستمرا فى كل التفاصيل التى لا تزال تتفاعل، وبالطبع فإن كثيرين من مئات الآلاف الذين خرجوا فى المظاهرات واعتصموا فى الميادين حتى رحيل مبارك، كانت لدى كل منهم أحلام وتصورات، عن شكل الدولة والوطن الذى يعيشون فيه، وما جرى أنه خلال 18 يوما من التظاهر سبقتها شهور من الاحتجاجات والمظاهرات والاعتراض على الفساد والخصخصة وتزاوج المال بالسلطة، وتكلس الحزب الوطنى الحاكم وفساده، وما ظهر من إشارات لتوريث الحكم.

بعد انتخابات الرئاسة 2005 كان هناك رهان على أن يعلن حسنى مبارك عن كونها آخر فترة رئاسية، واستعداده لخطوات تنقل السلطة فى مصر وتمهد لمرحلة جديدة، لكن مبارك استمر فى السلطة، ولم يعلن فى أى وقت عن إصلاح سياسى حقيقى، ولا عن إصلاح اجتماعى يجعل من عائد النمو موزعا بالعدل، والنتيجة أقلية شديدة الثراء وأغلبية تحت خط الفقر.

تشكلت حركات تطالب بالتغيير، ومنها الحركة المصرية من أجل التغيير كفاية، ومثلها فى الجامعات والشارع والتكتلات العمالية، كانت إنذارات للسلطة لم تلق استجابة، وسار الحزب الوطنى فى عناده، ورفض التغيير، حتى جاءت انتخابات 2010، وتبعتها حالات انتحار لأسباب موضوعية، لم يلتفت لها النظام الذى بدا عاجزا عن قراءة الأحداث، وبالرغم من مظاهرات تونس ظل النظام يرفض الاعتراف بالواقع، فكانت مظاهرات 25 يناير ضرورة، واجهها النظام بالاستهانة والعنف، فتصاعدت حتى ارتفعت مطالب «الشعب يريد إسقاط النظام».

ظل مبارك على عناده، ورفض الاستجابة وتأخرت ردود أفعاله وسقط شهداء أشعلوا الغضب وتضاعفت أعداد المتظاهرين، وانتهى الأمر بتنحى مبارك، وتفويض المجلس العسكرى، لإدارة شؤون البلاد، لتبدأ مرحلة انتقالية، تشهد ارتباكا وتناقضا، وبعد أيام من وحدة الميدان، ظهرت المطامع والانتهازية، وأيضا الائتلافات والتنظيمات والأفراد الذين تحدثوا باسم الثورة، اختفى الثوار الحقيقيون وظهر سياسيون وانتهازيون ومتكلمون، ولعبت جماعة الإخوان على التناقضات تحالفت مع المجلس العسكرى ودعمت الانقسام، وساعدها نجوم ركبوا الموجة. وشارك صناع الإعلان الدستورى برئاسة المستشار طارق البشرى فى تغذية الانقسام، واستقطب الإخوان السلفيين، وبدأت عملية الفرز الدينى وتحويل السياسة إلى سباق للجنة والنار، وسمعنا لأول مرة «غزوة الصناديق».

حرص الإخوان على الفوز فى انتخابات سريعة استغلالا لغيبوبة ونشوة كاذبة، بينما انشغل نجوم الائتلافات بالفضائيات والدعوات المتناقضة للمقاطعة والابتعاد. أفرزت الانتخابات برلمانا أعوج، وتخلت الجماعة عن وعودها بمشاركة رفقاء الميدان، وسعت لأغلبية تصنع دستورا معيبا، ثم نافسوا على الرئاسة، واستفادوا من تناقضات شركاء الميدان ممن ساهموا بتناقضاتهم فى تضييع الثورة.

عندما خرج المصريون بمئات الآلاف، كانوا مواطنين، لم يعرفوا أن هناك من يجالسهم ليسرقهم، لم يكن أحد يفرق المسلم من المسيحى أو اليسارى من اليمينى يجمعهم العلم، حتى لو فرقتهم السياسة.

كان الأمل هو ما دفع الملايين للخروج تعبيرا عن رفضهم للتزوير والظلم والفساد والقمع، بحثا عن الأمل فى بناء مستقبل أفضل لأبنائهم، كان هذا الأمل بسيطا وواضحا، لكنه مع التفاصيل والإجراءات بدا أنه يبتعد ويبدو أكثر تعقيدا.

حكم الإخوان واستفادوا من التناقضات، وربما ضحكوا على كل الموهومين أو المتزعمين، ولما وصلوا للحكم، خلعوا قناع الشراكة، وأظهروا قناع التسلط، مع تكفير وعداء وصراع، جاءوا للبرلمان ففرضوا وجهات نظرهم، وتولى رئيس من الجماعة الرئاسة، فحكم باسم الجماعة وبتعليمات المرشد، خرج الشعب ضد مرسى مثلما خرجوا ضد مبارك.

ربما ونحن نتذكر الثورة بعد أربع سنوات نتجه للمستقبل، ومحاولة قراءة الصورة كاملة من كل الزوايا، لنعرف أن الثورة فعل تغيير، يتجاوز المظاهرات التى هى وسيلة وليست غاية، وسيلة للتغيير والتحول وإنهاء تراكمات عقود من الفساد والتكلس وفقدان الثقة بالنفس.

اليوم بعد أربع سنوات وثلاث رؤساء، نقدم صورة كاملة لـ25 يناير، ترصد كل الصور والأشخاص لنعرف من تسبب فى الثورة، ومن قام بها ومن أضاعها ومن ركبها، البعض اختفى من الصورة، والبعض ما زال يقف عند مشهد الميدان، والشعب يحلم بأن تتحقق أهداف العيش والحرية والعدالة، والكرامة وتكافؤ الفرص، وأن يكون هناك دولة مؤسسات وقانون، وتنمية تعود على الجميع وليس على فئة، حتى لا يقع البعض فى الخداع من جديد.


موضوعات متعلقة

شخصيات قالت لمبارك .."كفاية" رفعت سقف المعارضة وعلمت الجميع "كيف ترفض الرئيس والوريث"

رموز نظام "مبارك" "الدبة قتلت صاحبها"..سوزان.. «الهانم» من العمل الخيرى إلى قيادة مشروع «التوريث»..توسعت أحلامها بعد وصول مبارك للسلطة فى خلافة «الابن» للأب

سعيد وبلال والاحتجاجات الفئوية وقود ثورة يناير..المظاهرات على رصيفى "الوزراء" و"الشعب" كانت سمة الفترة الأخيرة من حكم مبارك

الذين فرقوا صفوف الثورة..البشرى وصالح قادا لجنة التعديلات الدستورية فى غياب ممثلى القوى السياسية..يعقوب وعبدالمقصود والمحلاوى والعريان أشعلوا «غزوة الصناديق»

مليونيات هزت عرش مصر وأطاحت بنظامين..أبرزها التنحى والشرعية والشريعة وتعيين وإقالة "شرف" وتسليم السلطة.. و"كارت أحمر"

الانتهازيون وصيادو الفرص.. ركبوا الموجة الثورية فأغرقتهم..أبو إسماعيل ومرسى والشاطر وبرهامى يتصدرون القائمة

شهادات للشباب عن ثورة 25 يناير.. هى فين «يناير»؟ ..زينب المهدى انتحرت وآخر رسائلها «تعبت ومافيش فايدة».. وزياد: صعود الإخوان إلى الحكم لم يكن انتصاراً للثورة.. ومحمد: غاب القائد فتخبط الثوار

25 يناير.. ثورة استخدمها الألتراس للانتقام من الداخلية..روابط الكرة فى العالم كله تعادى الشرطة.. والمصالحة الأخيرة فى القاهرة بدأت منذ مباراة الأهلى وسيوى سبور الإيفوارى فى نهائى الكونفدرالية

الشيخوخة السياسية للأحزاب قبل 25 يناير.. مشهد الثورة الأول..القوى الحزبية وصلت إلى حالة غير مسبوقة من التردى والانعزال وتراجعت عن أوساط العمل الجماهيرى

سينما التجارة بالثورة..بعض الأعمال أجازتها رقابة «مبارك» وصنّاعها أقحموا عليها مشاهد الثورة

الشعر ديوان الثورة..الأبنودى يراهن على الشعب.. وحلمى سالم يرفع رأسه عالية ويرحل



العدد - 2015-01 - اليوم السابع

العدد - 2015-01 - اليوم السابع

العدد - 2015-01 - اليوم السابع

العدد - 2015-01 - اليوم السابع

العدد - 2015-01 - اليوم السابع

العدد - 2015-01 - اليوم السابع

العدد - 2015-01 - اليوم السابع

العدد - 2015-01 - اليوم السابع

العدد - 2015-01 - اليوم السابع
السابع"/>








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

المشهد يقول: فتنة ولا يقول: ثورة

للأسف لسه فى ناس عايشه الدور

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح عبدالباسط محمد

مؤامرة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد محمد

ليست ثورة

عدد الردود 0

بواسطة:

سالي

للأسف لسه فى ناس عايشه الدور

عدد الردود 0

بواسطة:

Koki

بلا ثورة بلا قرف!

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل و الآن عادل الأول

" 100 % "

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى عباس ابراهيم

مقال جميل ألم بكثير من الجوانب واتضمن نظرة موضوعية فى تمحيص تواليات الأحداث

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام محمد

ثورة سوكة و الاخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

يخسارة

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد ابو عوف

ااكبر فتنه مدمره هي فتنة 25يناير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة