إسرائيل تواصل استفزاز المسلمين وتدعو لشراء نسخة "شارلى إبدو" المسيئة للرسول.. "ليبرمان" المتطرف يشجع مؤيديه على شراء آلاف النسخ وتوزيعها مجانًا.. وشبكة مكتبات كبرى بتل أبيب تبيعها عبر الإنترنت

فى خطوة استفزازية جديدة، طالب وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، اليوم الأحد، الإسرائيليين واليهود فى كافة أنحاء العالم بشراء النسخة الأخيرة من جريدة "شارلى إبدو" المسيئة للنبى "محمد" – صلى الله عليه وسلم.

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان صباح اليوم، أنه قرر أن يقوم حزبه "يسرائيل بيتنا" بشراء كافة نسخ العدد الأخير لصحيفة "شارلى إبدو" الفرنسية الساخرة التى وصلت إسرائيل، بعدما تراجعت شبكة مكتبات "ستيماتسكى" عن بيعها فى فرعها فى تل أبيب، وقال ليبرمان "إن شباب حزبه سيقومون بتوزيع الأعداد مجانًا".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن شبكة "ستيماتسكى"، تراجعت مساء أمس السبت، عن تنظيم عرض خاص اليوم الأحد، فى المجمع التجارى "أيالون" وسط تل أبيب لتوزيع العدد رقم 1178 من صحيفة "شارلى إبدو" الفرنسية، والذى يحتوى على رسومات وكاريكاتيرات مسيئة للنبى محمد – صلى الله عليه وسلم، فى حين أصدر ليبرمان تعليماته لشباب حزبه بشراء آلاف النسخ من الجريدة الفرنسية المسيئة وقال "لن نسمح أن تتحول إسرائيل لدولة داعش، لن نسمح للإسلام المتطرف بإثارة الرعب وتحويل إسرائيل إلى دولة تخضع للتهديدات وتمس بحرية التعبير"، على حد زعمه.

من جانبها أعلنت شبكة "سيتماتسكى" أنها حصلت على ٧٠٠ نسخة من الصحيفة، وأن سعر النسخة الواحدة ٣٥ شيكلا، وأنها ستبيع نسختين فقط للشخص الواحد بواسطة موقعها على الإنترنت.


وكان النائب العربى بالكنيست، مسعود غنايم، من القائمة الموحدة والعربية للتغيير، قد أرسل مساء أمس السبت، برقية عاجلة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، دعاه خلالها إلى التدخل الشخصى لمنع شبكة "ستيماتسكى" من بيع الصحيفة المسيئة للنبى محمد -صلى الله عليه وسلم، حتى عن طريق الإنترنت، قائلا "إن هذا الأمر ينال من مشاعر العرب والمسلمين".


وفى السياق نفسه، قال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، إن النقاش الذى يضع حرية التعبير فى مواجهة مع المس بمشاعر المسلمين وصل إسرائيل، بعد الجدل الذى سار عقب الإعلان عن بيع الصحيفة الفرنسية بتل أبيب، مشيرة إلى معارضى بيع الصحيفة وعلى رأسهم النائب العربى بالكنيست أحمد الطيبى، أكدوا أنها ليست مسألة حرية تعبير وإنما استفزاز.

وأضاف الموقع الإسرائيلى أن موقف أعضاء الكنيست العرب الذين أكدوا أن الخطوة ستؤدى إلى المس بمشاعر المسلمين ولن يستطيع أحد أن يتخيل النتائج، هو الذى أثنى شبكة "ستيماتسكى" عن بيع الصحيفة، وبيعه بواسطة موقع الإنترنت الخاص بالشبكة.


وأوضح الموقع الإخبارى الإسرائيلى أن المركز القانونى المنتمى إلى الحركة الإسلامية فى شمال إسرائيل هدد باتخاذ خطوات قانونية ضد الشبكة إذا تم بيع الصحيفة، كما كان مخططًا، وقال أعضاء المركز "إن بيعها هو تحريض قد يؤدى إلى العنف، ومخالفة لقانون القذف والتشهير والمس بالمشاعر الدينية"، وقالت شبكة "ستيماتسكى" للنشر إنها تؤيد حرية التعبير وتبيع الصحيفة منذ عدة سنوات وستواصل عمل ذلك، لكنها قررت إلغاء يوم الترويج الخاص وبيع الصحيفة عبر موقعها الإنترنت فقط.


موضوعات متعلقة

إسرائيل تتحدى المسلمين وتبيع نسخة "شارلى إبدو" المسيئة للنبى "محمد"