رضا حب الله يكتب: سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم

السبت، 24 يناير 2015 02:02 م
رضا حب الله يكتب: سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيد ولد آدم لأنه آية من آيات الله، سيد ولد آدم لأنه عجيبة من عجائب الكون، فهو نبى الرحمة، صاحب الخلق الفاضل الرفيع، وقد شهد الله تعالى له بقوله: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، بل وأعجب من ذلك أنه صلى الله عليه وسلم شهد له أعداؤه بالصدق والأمانة فحرى بنا أن نتعرف على أخلاقه صلى الله عليه وسلم لنقتدى بها فى جميع شئون حياتنا فهو أفضل رد عملى لكل متطاول على سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم.

فإذا كان فى البشرية من يستحق العظمة فهى له صلى الله عليه وسلم ولما لا فهو صلى الله عليه وسلم لم يعهد عليه عدوه خيانة قط ولا كذبًا قط ولا غدرًا قط لقد كان فى حروبه كلها يقاتل لهدف إنقاذ عدوه من النار وليس من أجل مال أو منصب ولقد كانت أخلاقه فى الحرب فريدة فى عالم البشر صلى الله عليه وسلم.

نزلت عليه البعثة صلى الله عليه وسلم فى سن الأربعين ومنذ أن أعلنها وقال إنى رسول من رب العالمين تم إعلان الحرب عليه واتهم بكل نقيصة لا لشخصه فلقد شهدوا له قبل إعلانه بلحظات أنه الصادق الأمين الذى ما جرب عليه كذبا قط ولكن فى الحقيقة كان الحرب على النور الذى جاء به، ولاقى من قومه أشد ألوان الأذى وخرج من وطنه تاركًا ملاعب صباه تاركًا قريش التى أحبها وتعلق قلبه بها بعد موت عمه وحبيبة قلبه السيدة خديجة رضى الله عنها وهما كانا بمثابة حرس الحدود للنبى صلى الله عليه وسلم فقرر الهجرة إلى يثرب وهناك بدأت دعوتة تأخذ شكلا آخر وحينما أصبح للإسلام دولة لا تعرف الظلم ولا تعرف الغدر ولا الغش ورسخت فى نفوس المسلمين قواعد الإسلام حن إلى موطنه وأراد أن ينقذ أهله من النار فقرر فتح مكة وعفا عن أهلها هذه أخلاق نبى الرحمة.

أهذا النبى يشتم! أهذا النبى يهان!

حان الوقت ياشباب الإسلام أن تدافعوا عن حبيبكم ورسولكم وأفضل دفاع هو التمسك بسنته والوقوف على هديه صلى الله عليه وسلم، إن الصفات التى تفردت فى هذا الرسول العظيم لجديرة بأن يحصل على نوط الامتياز ويحظى بكل تقدير واحترام.

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا من الحجرات، ومعه على بن أبى طالب، فاستوقفه رجل، فقال: يا رسول الله! إن قومى من بنى فلان فى قرية كذا قد دخلوا الإسلام، وقد وقع بهم شدة، وكنت قد وعدتهم إن دخلوا فى الإسلام أن يأتيهم رزقهم رغدًا، وأخشى اليوم أن يخرجوا من الإسلام طمعًا كما دخلوا فى الإسلام طمعًا، فإن رأيت أن تغيثهم بشىء من المال فعلت، وجزاك الله خيرًا، فالتفت النبى عليه الصلاة والسلام إلى على وكأنه يريد أن يسأله عن مال، فقال على: والله ما بقى منه شىء يا رسول الله. قال زيد بن سعنة: فانطلقت إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقلت: يا محمد! بعنى تمرًا معلومًا فى حائط بنى فلان إلى أجلٍ معلوم، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: لا تسم حائط بنى فلان، قال: قبلت، قال: فأعطيت النبى ثمانين مثقالًا من ذهب، فدفعها كلها إلى هذا الرجل، وقال: أغث به قومك، وانطلق. قال: فخرج النبى صلى الله عليه وسلم يومًا يصلى على جنازة، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فجلس إلى جوار جدار فى المدينة من شدة الحر، قال زيد بن سعنة: فانطلقت إليه وأنا مغضب، وأخذت النبى من مجامع ثوبه، وقلت له: أدِ ما عليك من حق يا محمد، فوالله ما علمتكم يا بنى عبد المطلب إلا مطلًا يعنى: فى سداد الحق، تصور هذا المشهد وسط الصحابة! فانقض عمر رضوان الله عليه، وقال: يا عدو الله! تقول هذا لرسول الله، وتفعل به ما أرى؟! والله لولا أنى أخشى غضبه لضربت رأسك بسيفى هذا، فماذا قال النبى عليه الصلاة والسلام؟ قال: يا عمر! والله لقد كان من الواجب عليك أن تأمرنى بأداء الحق، وأن تأمره بحسن الطلب، خذه يا عمر فأعطه حقه، وزده عشرين صاعًا من تمرٍ جزاء ما روعته، فأخذه عمر رضوان الله عليه فأعطاه حقه وزاده عشرين صاعًا من تمر؛ فقال له زيد بن سعنة: ما هذه الزيادة؟ قال: أمرنى رسول الله أن أدفعها لك جزاء ما روعتك، قال له: ألا تعرفنى يا عمر؟ قال: لا أعرفك، قال: أنا زيد بن سعنة، قال: حبر اليهود؟ قال: نعم، قال: وما الذى حملك أن تفعل برسول الله ما فعلت، وأن تقول له ما قلت؟ قال: يا عمر لقد نظرت فى علامات النبوة؛ فوجدت كل العلامات فيه، لكننى أردت أن أختبر فيه هاتين العلامتين: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهالة عليه إلا حلماً، وهأنذا قد جربتهما اليوم فيه؛ فإنى أشهد أن لا إله إلا الله، وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصدق بشطر ماله للفقراء والمساكين، وجاهد مع النبى صلى الله عليه وسلم، وشهد معه معظم الغزوات، وقتل شهيداً مقبلاً غير مدبر فى غزوة تبوك.

فى هذا الوقت نرى صراع الإسلام والغرب، وعرفنا أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن ما أكثر الذين هجروا خلق الرسول صلى الله عليه وسلم، وهجروا الغاية التى من أجلها بعث، فيجب علينا إذا كنا نريد أن نقول للعالم شيئاً، أن نتخلق بأخلاقه صلى الله عليه وسلم.

حقًا أنت نبى الرحمة

عن عروة رضى الله عنه قال: عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أنها كانت تقول: والله يا ابن أختى كنا لننظر إلى الهلال ثم الهـلال ثـلاثة أهله فى شهرين ما أوقـد فى أبيـات رسـول الله صلى الله عليه وسلم نار، قلت: يا خالة فما كان عيشكم؟ قالت: الأسودان ـ التمر والماء ـ) متفق عليه.

عن عبد الله بن الشخير ـ رضى الله عنه ـ قال: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء) رواه أبو داود وصححه الألبانى.

عن أنس رضى الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم - رواه البخارى واللفظ له ومسلم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة