الإخوان الإرهابية تضع خطة عاجلة لإنقاذ "أنصار بيت المقدس" فى سيناء بعد تصفية قياداتها.. مصادر: أسرة الشاطر تتبنى المخطط وتحاول إحياء الجماعة بالمال والسلاح وتجنيد المرتزقة والمهربين

- الجماعة تسعى لتوفير وسائل إعاشة كاملة للتكفيريين ودعم فنى وتدريبى فى معسكرات القسام وقناة على "يوتيوب" من تركيا

- التنظيم الإرهابى يوجه أنصاره لتنفيذ عملية كبرى بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد للتشويش على نجاحات الجيش وإشاعة الفوضى

قال مصادر أمنية لـ"اليوم السابع" إن جماعة الإخوان الإرهابية وضعت خطة عاجلة لإنقاذ جماعة أنصار بيت المقدس فى شمال سيناء، بعد الضربات المتوالية التى شنها الجيش ضد أوكارها وإلحاق خسائر غير مسبوقة بها، بعد تصفية أبرز قياداتها فى الفترة الماضية من خلال قوات الجيش الثانى الميدانى وعناصر قوات التدخل السريع.

وأشارت المصادر إلى أن خطة الجماعة الإرهابية لإحياء أنصار بيت المقدس والعناصر التكفيرية المتطرفة بشمال سيناء تعتمد على توفير دعم مالى ضخم لشراء أسلحة ومعدات حديثة، وتوفير نفقات مجندى التنظيم ومجموعات المرتزقة التى تعمل فى صفوفهم، والعناصر الإجرامية المتخصصة فى مجال تجارة الأسلحة وتهريب المواد المخدرة.

وأوضحت المصادر أن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى لتوفير وسائل إعاشة كاملة لأنصار بيت المقدس فى شمال سيناء، وتقديم دعم فنى وتدريبى لها فى معسكرات كتائب القسام فى قطاع غزة، إلا أنها مازالت عاجزة عن تنفيذ هدفها نظرا لإغلاق الأنفاق الحدودية مع القطاع بشكل كامل، وعدم قدرة عناصر حماس التسلل عبر البحر المتوسط فى سواحل مدينة العريش والشيخ زويد، مؤكدة أن العناصر التكفيرية تعانى من نقص واضح فى وسائل الإعاشة والمواد التموينية والأدوية ووسائل التنقل والحركة، بعدما دمّرت القوات المسلحة ما يزيد عن 160 سيارة كانت تستخدم فى العمليات الإرهابية ضد القوات.

وأضافت المصادر أن أسرة رجل الأعمال الإخوانى خيرت الشاطر هى التى تتولى توفير الدعم المالى والفنى للعناصر التكفيرية فى شمال سيناء خلال الوقت الراهن، وسوف يتم تدشين قناة على موقع التواصل الاجتماعى "يوتيوب" تتولى نشر أنشطة الجماعات الإرهابية فى شمال سيناء، ومدعومة بفيديوهات لكل العمليات التى نفذتها ضد رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية خلال الفترة الماضية، موضحة أن القناة سترفع شعار "رابعة" وسوف يتم رفع المواد المصورة الخاصة بها من تركيا التى باتت المقر الرئيسى لقيادات الإخوان الهاربين.

وأكدت المصادر أن جماعة الإخوان الإرهابية وجهت أنصارها فى تنظيم بيت المقدس إلى ضرورة القيام بعملية كبرى ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين خلال الأيام المقبلة من أجل التأكيد للعالم الخارجى أن الإرهاب مازال يسيطر على سيناء بشكل واضح، وأن الأوضاع الأمنية فى مصر غير مستقرة، بالإضافة إلى التأثير على الروح المعنوية لقوات الجيش التى تتولى قيادة العمليات العسكرية، والتشويش على النجاحات الكبيرة التى قامت بها القوات المسلحة فى شمال سيناء على مدار الشهرين الماضيين، وتم خلالها تصفية أكثر من 170 عنصرًا إرهابيًّا.

وتوقعت المصادر محاولة جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية توجيه ضربات عشوائية ضد أهداف مدنية خلال الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة يوم 7 يناير الجارى، خاصة وأن سيناء شمالا وجنوبا بها عدد من الكنائس والأديرة التاريخية التى تحمل قيمة روحية وحضارية كبيرة بالنسبة للشعب المصرى بشكل عام، موكدة أن قوات الأمن من الجيش والشرطة سوف تحكم سيطرتها بشكل تام على الكنائس ودور العبادة فى شمال سيناء خلال الأيام المقبلة خشية استهدافها أثناء توافد المدنيين العزل عليها، بالإضافة إلى تكثيف أعداد الدوريات الثابتة والمتحركة على المحاور والطرق الرئيسية والفرعية بشكل يضمن محاصرة أى تحرك إرهابى للعناصر التكفيرية، وتضييق الخناق عليهم، وتوجيه ضربات استباقية من شأنها تعويق خطط التحرك الخاصة بهم.

وكشفت المصادر أنه سيتم تطبيق إجراءات أمنية استثنائية فى شمال سيناء مع حلول الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، يتم خلالها قطع شبكات الهواتف المحمولة بشكل كامل، وتعطيل خدمات الإنترنت، خشية حدوث أية عمليات للاستهداف أو التفجير عن بعد التى تقوم بها الجماعات الإرهابية اعتمادا على دوائر النسف والتفجير عن بعد.