الجارديان: أيام القطن المصرى باتت معدودة بعد رفع الدعم عنه

الإثنين، 19 يناير 2015 02:44 م
الجارديان: أيام القطن المصرى باتت معدودة بعد رفع الدعم عنه محصول قطن – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية مشكلة القطن المصرى، وقالت إن مصيرة مهدد بعد إلغاء دعمه، حيث أدى انخفاض السعر العالمى إلى تفاقم التراجع فى أشهر منتج فى مصر، مع اتجاه كثير من المزارعين إلى محاصيل أخرى.

وقالت الصحيفة إن أيام القطن المصدر، مصدر ما يراه البعض الشراشف الأنعم والأكثر دوما فى السوق قد تكون معدودة. ووفقا للمزارعين فى مصر، فإن قرار الحكومة الأخير بإنهاء دعم مزارعى القطن يدق ناقوس الموت لصناعة متراجعة بالفعل.

ونقلت عن جمال صيام، أحد مزارعى القطن والخبير الاقتصادى فى مجال الزراعة فى جامعة القاهرة والمستشار السابق لوزارة الزراعة، قوله إن هامش الربح منخفض جدا وبدون الدعم، يعتقد أن المزارعين لن يزرعوا القطن بعد الآن. وهذه نهاية القطن المصرى.

ويجنى مزارعو 300 ألف فدان من القطن فى مصر حوالى ستة آلاف جنيه من كل فدان، أغلبها يذهب للعمالة والتكاليف الأخرى بما يعنى أن الفدان يحقق 1400 جنيه للمزارع.. ويقول سامى الخولى، المشارك المؤسس فى اتحاد المزارعين المستقلين فى مصر إنهم كانوا يواجهون مشكلات فى ظل الدعم، فماذا سيفعلون بعد رفعه.

وقالت الجارديان إنه منذ أوائل التسعينيات عندما سمحت الحكومة أخيرا بتحديد أسعار القطن المصرى وفقا للأسواق العالمية، يواجه القطاع تراجعا بطيئا. وقبل 20 عاما، أنتج المزارعون المصريون 400 ألف طن من القطن الوبرى، لكن الرقم تراجع العام الماضى ليصل إلى 127 ألف كن، وفقا لتيرى تاونسند، المدير التنفيذى السابق للجنة الاستشارية الدولية للقطن. وأضاف قائلا إنه بحلول عام 2020، فإن توقعاته أن مصر ستنتج 60 ألف طن فقط، ولن يصل الأمر إلى صفر، لكن مصر بلد حضرى للغاية، والقطن لا يستخدم بشكل أفضل فيها، على عكس المحاصيل الأخرى التى تحقق عائدا اقتصاديا أفضل منه.

وأشارت الجارديان إلى أن بعض المزارعين مثل الخولى تخلوا عن زراعة القطن، فى حين أن صيام قال إن رفع الدعم هذا العام كان القشة الأخيرة بالنسبة له. وأضاف إنه قرر أنه لن يزرع القطن بعد الآن لأنه إضاعة للوقت وللموارد.

وتشعر الحكومة أنه لا يوجد جدوى كبيرة فى دعم المزارعين فى الوقت الذى تعانى فيه الدولة من نقص الموارد، حيث إن السعر العالمى للقطن منخفض، والقطن المصرى يعالج بألياف قطن أجنبى الأقصر والأسهل منه.

من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن البعض فى قطاع التصدير يقول إن الأزمة مبالغ فيها. ويقول أحمد البسطويسى رئيس رابطة مصدرى القطن بالإسكندرية إن الدعم كان سيزول على أى حال، ولا تزال هناك فرصة بمنح حوافز مالية فى وقت لاحق من العام للمطاحن لتشجيعها على شراء مزيد من القطن المحلى.

وعن تأثير ذلك على محلات بيع مستلزمات المنازل فى بريطانيا، قال تاونسند إنه لا داعى للقلق.. فهو يعتقد أن إنتاج مصر من القطن لن يختفى تماما، وحتى لو حدث لا يزال هناك عامان حتى يظهر آثار ذلك فى بريطانيا. فالقطن الذى تم حصده أواخر 2014، يصل إلى الشارع البريطانى فى أواخر 2016. وفى أى حال، فإن مصر توفر سدس إنتاج العالم من القطن عالى الجودة طويل التيلة.

الصفحة- 2015-01 - اليوم السابع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة