حملة مجندة مصرية ترفع شعار "الجيش للجميع" وتؤكد: جمعنا ٧ آلاف استمارة بينهن "منتقبات".. وعضوة بالحملة: تنازلت عن الفستان الأبيض من أجل ارتداء البدلة العسكرية.. وطالبات الإخوان لاحقونا بإشارات رابعة

الجمعة، 16 يناير 2015 07:58 م
حملة مجندة مصرية ترفع شعار "الجيش للجميع" وتؤكد: جمعنا ٧ آلاف استمارة بينهن "منتقبات".. وعضوة بالحملة: تنازلت عن الفستان الأبيض من أجل ارتداء البدلة العسكرية.. وطالبات الإخوان لاحقونا بإشارات رابعة الجيش
كتبت ندى سليم - تصوير هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الجيش للرجالة" تلك الجملة الشهيرة التى يطلقها البعض عندما يحكى رحلته فى التجنيد، وما وجده من معاناة تجعلها أصعب أيام حياته، غير أن نسبة كبيرة من الشباب يحلمون بالحصول على شهادة الإعفاء من التجنيد، ويعتبرونها بمثابة شهادة حياة جديدة، وما بين حلم الإعفاء والهروب من الخدمة العسكرية تحارب جهاد ومريم وإسراء وبقية أعضاء حملة "مجندة مصرية" للتطوع فى الجيش، وإصدار قانون يسمح للفتاة بحق التجنيد اختياريا.

وتروى إسراء محمد "18 عاما"، مسئول حملة مجندة مصرية بمحافظة "القاهرة"، عن تاريخ الحملة الذى يعود إلى عام 2011 قبل بداية اندلاع ثورة يناير بأيام قليلة، بعد أن سارعت أعضاؤها فى توثيق الحملة فى الشهر العقارى، وبدء توزيع استمارة الانضمام والنزول بالفكرة إلى الشارع المصرى، قائلة: "قبل الثورة واجهنا تحديات عديدة فى تقبل المواطنين للفكرة، ولم تلق رواجا كما كنا نتوقعه، وبعد أحداث يناير وبالتحديد ثورة 30 يونيو زادت شعبية الجيش المصرى بين المواطنين، واستطعنا جمع ما يقرب من 7 آلاف استمارة تأييد للفكرة حتى الآن.

وأضافت إسراء أن الخطوة القادمة هو تقديم استمارات التأييد لمجلس الشعب القادم، لإصدار قانون للسماح بالفتيات بالتجنيد اختياريا، وإنشاء مدرسة عكسرية لتأهيل الفتيات لحمل السلاح لمواجهة الإرهاب فى الشارع المصرى، خاصة مواجهة طالبات الجماعات المتشددة اللاتى يطلقن الشماريخ فى وجوه أفراد الأمن، وعندما يطبق عليها القانون يتم اتهامه بأنه يتحرش بالفتيات رغم أنه ينفذ عمله المنوط به.

وقالت مسئولة حملة مجندة مصرية بمحافظة القاهرة إن كل الفئات العمرية تجاوبت معنا فلدينا طفلة فى المرحلة الابتدائية أصرّت على ملء الاستمارة، رغم أنها لا تملك بطاقة شخصية، فى الوقت نفسه أصرّت سيدة بلغت الخمسين من عمرها على الانضمام إلينا لأن التطوع كان حلمها منذ الطفولة، أما عن محافظات الصعيد فلم نجد تعنتا من قبل أهالى الوجه القبلى، حيث فوجئنا فى أول فاعلية نطلقها بمحافظة المنيا برجل جاء إلينا ببناته الثلاثة ليملأن الاستمارة.

وقالت رغدة عادل، أحد الأعضاء، إن جملة "البنت ملهاش غير بيتها" أبرز ردود المواطنين فى الشارع لنا، حيث تعرضت لهذا الموقف مع خطيبى السابق عندما بدأت فكرة الحملة تتبلور على الواقع، وتلقى ترحبيا من كل الجهات، وقال لى وقتها "يا أنا يا الحملة" ولم اتخذ وقتا طويلا فى الرد وكان "التجنيد طبعا"، مفسرة ذلك "أستطيع أن أتنازل على حلم الفستان الأبيض من أجل ارتداء البدلة العسكرية لأنها حلم طفولتى، ولن تختلف إسراء عن نفس رد الفعل فى فسخ خطوبتها قائلة "لن أخشى الحصول على لقب عانس فى مقابل أن أكون مجندة مصرية، فالزواج ليس كل هم أى امرأة".

وأضافت رغدة عادل أن تمويل الحملة ذاتيا، وأنها لن تقبل أى تمويل من أى جهة خاصة أو حكومية، حتى لا نصبح حملة مسيسة، وأشارت إلى أن هناك العديد من الأحزاب السياسية عرضت علينا دعم الحملة لكننا رفضنا، وقالت: "نرفض تشبيه الجندى المصرى بنظيره الأمريكى فكيف لجندى يتحمل أن يقف ليلا فى تلك البرودة القاسية ويحمى أرضه على الحدود أن يتحرش ببنت بلده"، مضيفة أنه عندما تقبلنا فكرة التطوع تقبلنا خلالها أى مشقة من أجل تحقيق ذلك والفحوصات الطبية التى من المقرر أن نتعرض إليها لن تقلل من احترامنا، ولا يشوبها أى حرام أو عيب، بينما الهدف منها التعرف على لياقتنا البدنية فقط.

وأضافت عضوات الحملة أننا أرسلنا برقية للمطالبة بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والفريق صدقى صبحى وزير الدفاع، موجهين رسالة للرئيس "احنا بناتكم يا ريس وكلنا حماس لخدمة الجيش المصرى افتح باب التطوع، احنا نور عنيك، ونفسنا ننول شرف البدلة العسكرية"، موضحين أن هناك تجاوبا للعديد من النساء والفتيات بالفكرة لكن أكثر المواقف كان داخل جامعة القاهرة عندما كانت أعضاء الحملة توزع استمارات التجنيد على الطالبات قامت عدد من طالبات جماعة الإخوان بتمزيق الاستمارات ورفع إشارات رابعة فى وجهنا.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة