كواليس الاجتماع التحضيرى للقاء "القائمة الموحدة".."موسى" و"البدوى" و"أبو الغار" صاغوا معايير تعتمد على الكفاءة.. و"السادات" يطالب الأحزاب بالمسئولية الوطنية.. و"المصريين الأحرار" يرجح عدم المشاركة

كشفت مصادر حزبية بارزة لـ"اليوم السابع"، عن تفاصيل اللقاء التحضيرى الذى عقد مساء اليوم الخميس بمقر حزب الوفد، والذى يسبق اجتماع القوى المدنية الذى سيعقد السبت القادم بمقر "الوفد" لبحث تأسيس قائمة موحدة تضم أكبر عدد من الأحزاب المدنية لخوض الانتخابات البرلمانية، موضحة أن المشاركين فى الاجتماع صاغوا عددا من المعايير الخاصة بتشكيل القائمة الموحدة وأهمها البعد عن المحاصصة الحزبية والاختيار وفقا لمعايير الكفاءة والدفع بشخصيات عامة تحظى بتوافق شعبى أكثر منها حزبى.

وأضافت المصادر أن المشاركين أكدوا على ضرورة رفض أى محاولات قد تقوم بها أطراف أخرى للدفع نحو تأييد قائمة الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء الأسبق، متمسكين بضرورة تكوين قائمة موحدة بعيدا عن القوائم التى سبق رفضها، مشيرة إلى أن التوافق لا يعنى وجود قائمة واحدة فى مواجهة قائمة التيار الإسلامى، وإنما وجود قائمة تضم أكبر عدد من الأحزاب المدنية فى وجود قوائم أخرى تضم عددا أقل من الأحزاب فى ظل وجود القائمة التى تضم عددا كبيرا من الأحزاب.

وأكدت المصادر أن المخرج خالد يوسف أكد خلال الاجتماع أن المشاركين فى قائمة الدكتور عبد الجليل مصطفى على استعداد للمشاركة فى القائمة الموحدة.

وبدوره، طالب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الأحزاب والقوى السياسية بتحمل مسئوليتها تجاه الوطن والاستجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتشكيل قائمة مدنية موحدة، مشيرا إلى أن الأحزاب لن تقف خلف قائمة بعينها وإنما ستدعو الجميع للاصطفاف والتوحد فى قائمة مدنية لا تعبر عن أيديولوجيات سياسية.

وأضاف السادات فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الاجتماع الذى عقد مساء اليوم الخميس بمقر حزب الوفد جاء للتحضير للاجتماع الموسع المقرر عقده السبت القادم لبحث تشكيل قائمة مدنية موحدة.

وأشار السادات إلى أن المعايير التى سيتم اختيار عناصر القائمة من خلالها سيتم تحديدها وفقا لمدى استجابة القوى المدنية فى اجتماع السبت المقبل.

ومن جانبه قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى: إن اجتماع اليوم جاء بهدف التنسيق ووضع جدول أعمال الاجتماع الموسع المقرر انعقاده السبت القادم بمقر حزب الوفد.

وتوقع الدكتور محمود العلايلى، أمين اللجان النوعية بحزب المصريين الأحرار وعضو اللجنة العليا بالحزب، ألا يكون هناك قائمة قومية موحدة لصعوبة تحققها على أرض الواقع، لافتاً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد اقترحها كشكل مثالى للنظام الانتخابى ولكن تحقيقه على أرض الواقع سيشهد صعوبات كثيرة.

وأضاف العلايلى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن ما سيحدث خلال الفترة المقبلة هو أن تتخذ التحالفات والقوائم أشكال وأسماء مختلفة فى تحالفات وائتلافات جديدة ولكن فى النهاية لن يكون هناك قائمة واحدة أو حتى قائمتين.

وأرجع العلايلى توقعه بعدم وجود قائمة قومية موحدة إلى أن أغلب التيارات والأحزاب يكون لها خطط وحسابات معينة خلال خوضها للانتخابات البرلمانية، وبناء عليها يتوزع مرشحى هذه القوى على الدوائر وعلى المقاعد فى القوائم، مؤكداً أن الوزن الحقيقى للقوى السياسية يتضح بعد الانتخابات البرلمانية وليس قبلها.

وفى ذات السياق، قال شهاب وجيه عضو المكتب السياسى والمتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب من الأرجح أنه لن يشارك فى الاجتماع الذى دعا إليه حزب الوفد السبت القادم لبحث سبل تكوين قائمة مدنية موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية .

وأضاف والمتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار، لليوم السابع، أن الحزب يؤيد وجود بدائل متعددة أمام الناخب من خلال عدة قوائم تحمل برامج مختلفة.

وشارك بالاجتماع، كل من الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد المخرج خالد يوسف محمد أبو الغار وعمرو موسى، ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعدد من ممثلى الأحزاب والشخصيات العامة.