رحلة طويلة من البحث وتجربة العديد من الخامات التى كان بعضها مكلفًا وغير متوافر فى مصر توجتها "هاجر ناجى" مصممة الجرافيك والويب بالوصول إلى ما تعتبره "سر المهنة"، وتتمكن للمرة الأولى فى مصر، من الطباعة على الصلصال الحرارى، لتبدأ مشوار "تصغير الذكريات" بالكتب والروايات التى تركت علامة فى نفوس القراء.
ميدالية على شكل ديوان "مرسال لحبيبتى" للشاعر أشرف توفيق
تحكى "هاجر" لـ"اليوم السابع" عن فكرتها الأولى من نوعها فى مصر "أكثر من مرة ألاحظ إن فى كتب معينة غيرت فى حياة ناس، بالتالى بيتعلقوا بيها جدًا، ففكرت ليه ما يكونش الكتاب دا معانا فى كل مكان؟ وأقدر أحطه فى ميدالية مفاتيحى أو حتى ألبسه كسلسلة، وقررت تنفيذ الفكرة بالصلصال الحرارى وبدأت رحلة طويلة للبحث عن طريقة لطباعة الأغلفة عليه، حتى وصلت إلى طريقة تعتبر سر مهنتى وبدأت التنفيذ".
مجموعة من الكتب الأكثر مبيعًا على شكل ميداليات
تضيف هاجر: "الكتاب الواحد يستغرق منى 6 ساعات لتنفيذه ويظهر بشكله النهائى، حيث أبدأ بتصغير الغلاف وضبط تصميمه خاصة أن الكتب القديمة لا تتوافر أغلفتها كاملة على الإنترنت، فأبدأ بعمل تصميم للخلفية والجوانب، أما الكتب الحديثة فأبحث عن أبعاد الكتاب لتكون النسخة المصغرة مطابقة تمامًا للعادية".
ابتكرت "هاجر طريقة جديدة تطبق للمرة الأولى فى مصر للطباعة على الصلصال
مدى تأثير الكتاب فى القراء إضافة إلى قيمته هى المعايير التى تختار على أساسها "هاجر" الكتب التى تصنع لها نماذج مصغرة للعرض، أما فى بداية الفكرة فكانت تختار الكتب الأكثر مبيعًا ثم بدأت تنفذ الطلبات التى تأتيها، وتقول هاجر "غير الكتب التى تطلب منى، قررت فى الوقت الحالى العودة للكتب القديمة القيمة مثل أعمال نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس"، وتشير "هاجر" "الكتب هى جزء من خطتى الفترة المقبلة فى تصغير كل ذكرياتنا، فبدأت أصنع نماذج مصغرة من شرائط الكاسيت القديمة فى التسعينات وما قبلها، والألعاب مثل بنك الحظ والسلم والثعبان ومزيج من ذكريات الماضى وأهم رموز الحاضر مثل النوتيلا والبيبسى والشيبسى والرابسو والشمعدان والماندولين وجيرسى واللبان السحرى وبيبمو، ومجلات ميكى وفلاش وسمير".
رواية أحببتك أكثر مما ينبغى فى شكل ميدالية
ثلاثية غرناطة للكاتبة الراحلة رضوى عاشور فى ميدالية
تحاول "هاجر" إحياء الكتب التراثية كذلك
مجموعة ميداليات لروايات الكاتب "أحمد مراد"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة