واشنطن بوست: رسوم "شارلى إبدو" الجديدة تثير مخاوف من عودة العنف مجددا بفرنسا.. موقع استخباراتى يرصد دعوات لشن هجمات بـ"سيارة مفخخة".. والجالية المسلمة بالبلاد: شعار "أنا شارلى" يغذى شعور "التمييز"

الأربعاء، 14 يناير 2015 12:01 م
واشنطن بوست: رسوم "شارلى إبدو" الجديدة تثير مخاوف من عودة العنف مجددا بفرنسا.. موقع استخباراتى يرصد دعوات لشن هجمات بـ"سيارة مفخخة".. والجالية المسلمة بالبلاد: شعار "أنا شارلى" يغذى شعور "التمييز" جانب من الهجوم على شارلى إبدو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الجدل الذى أثاره قرار مجلة "شارلى إبدو" الفرنسية نشر رسوم للنبى محمد صلى الله عليه وسلم قد دخل مرحلة جديدة أمس، الثلاثاء، مع إدانة بعض الجهات الاسلامية للرسم الكاريكاتيرى الجديد المسىء للرسول الذى تنشره الصحيفة فى عددها اليوم.

وتحدثت الصحيفة عن الرسم الذى تنشره الصحيفة على غلاف عددها الجديد اليوم الأربعاء، الذى من المتوقع أن يبيع 3 ملايين نسخة، وقالت إنه حتى قبل ظهور المجلة فى مراكز بيع الصحف، حذرت جهات إسلامية من رد فعل عنيف محتمل.

وأشارت واشنطن بوست إلى بيان دار الإفتاء المصرية الذى وصف الرسوم بأنها استفزازية بشكل غير مبرر لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم فى جميع أنحاء العالم ممن يحبون النبى ويحترمونه.

ودعا البيان الحكومة الفرنسية إلى إدانة العمل العنصرى الذى قامت به الصحفية والذى يشعل الطائفية.

وتمضى الصحيفة قائلة إن موقع "سايت" الاستخباراتى" رصد دعوات من متعاطفين متشددين، كتب أحدهم على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى "يريدون سيارة مفخخة هذه المرة".

ويأتى الجدل الأخير مع إعلان المسئولين الفرنسيين أن الهجمات الإرهابية التى وقعت فى فرنسا الأسبوع الماضى انطوت على شبكة أوسع من الدعم المالى واللوجستى لمنفذيها الثلاثة أكثر مما كان يعتقد فى السابق.

من ناحية أخرى، تناولت الصحيفة موقف المسلمين فى فرنسا مما جرى فى بلادهم فى الأسبوع الماضى، وقالت إن كثيرين داخل الجالية المسلمة فى فرنسا، الأكبر فى أوروبا وعددها 5 ملايين نسمة، يرون المأساة التى وقعت بشكل مختلف تماما عن أقرانهم من غير المسلمين. فهم يشعرون أنهم ممزقون بشدة بسبب الشعار المنتشر الآن "أنا شارلى" ويقولون إنهم ليسوا "شارلى" على الإطلاق.

وتابعت قائلة إن كثيرا من مسلمى فرنسا يرفضون العنف الذى ضرب البلاد الأسبوع الماضى، لكن أثارتهم أيضا فكرة أنهم لابد وأن يدافعوا عن الصحيفة. ويرون أن هذا الموقف يجعل الفرنسيين يهمشون المسلمين مرة أخرى ويغذون شعورا عاما بالتمييز الذين ساعد فى تهيئة الظروف للتطرف فى المقام الأول.

فلاتزال معدلات الفقر والبطالة أعلى بين مسلمى فرنسا مقارنة بمعدلاتها على مستوى الدولة بشكل عام. وتزداد تلك المعدلات على نحو خاص فى الضواحى الباريسية التى يقطنها المسلمون، مثل جينفيلرز، المنطقة التى سكنها شريف كواشى أحد المسلحين الذى نفذ هجوم شارلى إبدو الأربعاء الماضى. ففى شوارع تلك الضاحية، تظل شارلى إبدو شيئا مختلفا، رمزا لما يصفه البعض بالإذلال اليومى للمسلمين فى فرنسا.


 - 2015-01 - اليوم السابع


<br/>موضوعات متعلقة - 2015-01 - اليوم السابع


موضوعات متعلقة
إيران تدين غلاف أول عدد لـ"شارلى إبدو" عقب الهجوم الإرهابى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة