حازم عبد العظيم

هل تبدأ البداية من «إيبدو»

الأربعاء، 14 يناير 2015 08:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل من حقنا كمصريين أن نفخر بشعبنا وجيشنا وشرطتنا ورئيسنا؟! نعم من حقنا أن نفخر! الشعب المصرى الذى عانى كثيرا من أوضاع اقتصادية وسياسية واجتماعية مدمرة فى السنوات الأخيرة كان السباق وكانت له الريادة فى كشف سرطان الإسلام السياسى وضربه فى عنقه ورأسه المتمثلة فى تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى. هذا الشعب المطحون اقتصاديا وتعليميا بنسبة فقر تتعدى %26 ونسبة الجهل والأمية تتعدى %40 استطاع بفطرة فرعونية مصرية صميمة أن يدرك مبكرا أبعاد المخطط القذر المتجمل بسوليفان ثورة مستحقة وهى ثورة 25 يناير! العالم الغربى كله ينتفض فى عاصمة السحر والجمال باريس فى مسيرة تاريخية لم يشهدها العالم الغربى منذ سنوات طويلة!
لم نكن بحاجة لموقف أوروبى مشابه لكى نتثبت من موقفنا الصريح والواضح ضد الإسلام السياسى منبع الإرهاب فى العالم، ولكن زى ما بيقولوا القافية تحكم فكانت المقارنة حاضرة فى الأذهان بين يومى 30 يونيو و26 يوليو وبين مسيرة ميدان الجمهورية فى باريس! فبينما وقف الشعب المصرى وحيدا بصدره ووجهه ضد الإرهاب بعد 3 يوليو «ما عدا طبعا بعض الأشقاء العرب» كان العالم الغربى يصدر لنا مؤخرته فبعضهم كان يغنى أغنية الانقلاب والبعض الآخر يطنطن بأغنية المعتقلين وعودة القمع والدولة البوليسية والأمم المتحدة وجينيفر ساكى والاتحاد الأوروبى يتدخل فى أحكام القضاء ضد الإرهابيين ثم بعض السياسيين يبكون حسرة على نزول الجيش فى الشارع وعلى نغمة «أين حدودى» أن الجيش يجب أن يتمسمر على الحدود وإلا كان ذلك تدخلا للجيش فى السياسة! ونشتاء حكوكيين قاعدين للساقطة واللقطة لمهاجمة الجيش والشرطة على الفاضى وعلى المليان وشخصيات مصرية لهل ثقل عالمى تطعن الدولة من الخلف ويغرد بحتمية احتواء الإخوان الخونة والإرهابيين فى الحياة السياسية.. حالة من العك والتآمر والخيانة والعبط والاستهبال الداخلى والخارجى لتركيع الدولة المصرية تحت ذقون الإخوان والإرهابيين استطاع الشعب والجيش والشرطة أن يطيح بهم جميعا فى إصرار وطنى فريد من أجل الحفاظ على الهوية المصرية.
السؤال هو هل ستكون حادثة إيبدو بداية حقيقية وصادقة لمحاربة الإرهاب فعليا؟! أنا شخصيا أشك فى ذلك على مستوى الحكومات الغربية، ولكن لدى أمل على مستوى الشعوب، فازدواجية المعايير الغربية مازالت حاكمة بقوة! القاصى والدانى والمواطن العادى يعلم جيدا أن زريبة الإرهاب الإسلامى واحدة، أى محاولة أمريكية أوروبية للتصنيف على الكيف ده إرهابى شرير وده إرهابى وسطى حنين وده إسلام معتدل وحبيبنا وبتاعنا باتت مكشوفة! الاستهبال الأمريكى الأوروبى أن داعش هم الشر شر وأن الإخوان دح دح لن تنطلى على الشعوب مرة أخرى! ومن لم يعلم بعد سيعلم قريبا أن: «الإخوان - داعش - جبهة النصرة - انصار بيت المقدس - القاعدة - السلفية الجهادية - التوحيد والجهاد - التكفير والهجرة - بوكو حرام» ما هم إلا زريبة إرهابية إسلامية واحدة.
ومن الكوميديا السوداء أن أمريكا والغرب تدعم جبهة النصرة المعتدلين من وجهة نظرهم لمحاربة داعش فى الشام! والمسخرة أن تفجير حور العين الانتحارى الأخير فى مدينة طرابلس شمال لبنان أدى إلى سقوط نحو 9 قتلى وأكثر من 37 جريحاً بعضهم فى حالة حرجة على يد جبهة النصرة! إرهاب ده ولا مش إرهاب! ولكن أمريكا والغرب ودن من طين وودن من عجين!! وللحديث بقية!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

Magdy

قل و لا تقل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدين

مقال رائع .. ولكن

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف غنيم

مقال غير رائع واتفق مع تعليق رقم (1)

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة