عبد الفتاح عبد المنعم

سر ظهور البرادعى فى المشهد الباريسى

الثلاثاء، 13 يناير 2015 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحالة التى يظهر بها الدكتور محمد البرادعى بين الحين والآخر من خلال الكلمات القليلة وغير المفهومة والتى يكتبها عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، تؤكد أن هذا الرجل الذى وثقنا فيه مرتين وخذلنا فى المرتين مازال يتعامل مع مصر بنفس صورة المراهقين من شباب هوجة يناير باعتباره الأب الروحى لهم. الدكتور البرادعى ظهر أخيرا ولأول مرة فى تاريخه النضالى يكتب على مدى يومين متتاليين تويتاته الحزينة ليس على جنود سيناء أو شهداء الجيش والشرطة فى مصر المحروسة ولكن الرجل العالمى الذى صمت كثيرا عن الكلام المباح وغير المباح عندما كانت جثث الشهداء من أبناء مصر تتساقط، عاد وتكلم ولكن هذه المرة لكى يدين مذبحة شارلى إيبدو بفرنسا.
البرادعى لايظهر إلا مع مذابح خارج مصر أما المذابح داخل مصر فالرجل يظل مغيبا ولا ينطق بكلمة واحدة، عاد البرادعى ليعظ المصريين بكلمات غير مفهومة مثل مواقفه غير المفهومة، وكان آخرها «التويتة» التى قال فيها «حياة الإنسان لا تقدر بثمن بغض النظر عن من قتل أو أين قتل» كلمات غير مفهومة، وأتساءل لماذا لم تظهر هذه الكلمات الطيبة للبرادعى عندما كان شهداؤنا فى الشرطة والجيش يتساقطون فى سيناء ومديريات الأمن؟ وهل الدم الفرنسى أغلى من الدم المصرى؟ ولماذا ظهر هذا البرادعى فى المشهد الباريسى فى الوقت الذى ظل مختفيا فى المشهد المصرى.
أتساءل لماذا لايعظ البرادعى نفسه ومن معه، خاصة وهو بروفيسير الثورة على حكم المرشد، ويبدو أنه لم يستثمر الفرصة ليعيد غسل سمعته التى لوثتها الشائعات التى أطلقتها قيادات إخوانية، منذ هوجة يناير وحتى الآن – وفضل وبعد فض اعتصامى رابعة والنهضة العودة إلى مراهقته السياسية، وانسحابه من دولاب الحكم الجديد، ثم هروبه للخارج، وسيظل البرادعى مراهق النشطاء الأكبر يعظ، ولكن «وعظ على طريقة الشيطان». اللهم احفظنا من ألاعيب البرادعى ومن معه، خاصة وأن البرادعى استخدم فى بيانه أسوأ كلمات الإدانة للمنطقة العربية وحتى ولو كان محقا فإن البرادعى نسى أن يقول من هو وراء تخلف شعوب المنطقة بالتأكيد الاستعمار الغربى والسيطرة الأمريكية والتى حولت المنطقة إلى خراب وهو ما تسبب فى أن تتحول المنطقه إلى مفرخة للإرهاب الذى سيستمر طويلا مادامت هناك دول عظمى ترى شعوب منطقة الشرق الأوسط عبيدا لها فهل فهم هذا البرادعى من يستحق العزاء الفرنسيين أم شعوب الدول العربية والإسلامية؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة