سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر: الإرهاب يؤثر على الجميع وتعاون مكثف خلال الأسابيع المقبلة لمحاربته.. وموران:نشارك فى متابعة الانتخابات البرلمانية ومؤتمر مارس.. وسفيرة لاتفيا: سندعو شركاتنا للمشاركة

أعرب جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر عن احتجاجه لما حدث فى فرنسا الأسبوع الماضى، مشيدا بالإدانة الواسعة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه ما حدث فى باريس، فصلا عن حضور وزير الخارجية المصرى سامح شكرى لمسيرة الوحدة الوطنية، وهو ما اعتبره موران تقديرا مصريا على التضامن مع فرنسا.

وشدد موران فى مؤتمر صحفى بمشاركة سفيرة لاتفيا ايفيتا سولكا، بمناسبة رئاسة لاتفيا للاتحاد الأوروبى، على أن الإرهاب لا يعرف حدود ويؤثر على الجميع سواء فى مصر أو أوروبا وكل دول العالم، معلنا عن اجراء مناقشات أوروبية الآن لبحث الموقف والتطورات الجارية.

وقال موران إن عام ٢٠١٥ ستكون سنة واعدة للاتحاد الأوروبى ونتطلع للعمل بشكل واعد فى التنمية الاقتصادية، ونحن ندعم الإصلاحات الجارية فى مصر فيما يخص دعم الوقود والغذاء وسوف نعمل فى المستقبل على مراعاة دعم الفقراء من خلال الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، ونتمنى أن نرى الكثير والمزيد من ذلك، ونحن نعمل على عملية السلام للشرق الأوسط وخاصة الأحداث التى تجرى فى غزة ونمضى قدما فى عملية السلام.
ودعا السفير المجتمع الدولى إلى تقديم التزامته تجاه عملبة السلام عبر المفاوضات والسعى لتحقيقها، من أجل حل الصراع العربى الإسرائيلى ويجب على الفلسطنيين والإسرائيليين أن يعودوا للمفاوضات الجادة.

وردا على إمكانية تغيير الرؤية الأوروبية بعد حادث باريس قال موران: "سوف يكون هناك تعاون مكثف خلال الفترة المقبلة للعمل على محاربة الإرهاب ونعمل على معالجة قطع منابع تمويل الإرهاب، وهى على رأس الأولويات، وسوف تشهد الأسابيع المقبلة تطورات أفضل فى هذا المجال بشكل فعال".

وفيما يخص مشاركة الاتحاد الأوروبى فى المؤتمر الاقتصادى أكد جيمس موران، أن الاتحاد ينتظر المزيد من الأحداث والتفاصيل، وقال: "سيكون هناك مشاركة جوهرية أوروبية وجزء كبير من الاستثمارات الأوروبية تأتى من الاتحاد الأوروبى وسيكون فيها الطرفان فائزان وأهم ما لدينا تقديم الخبرات اللازمة لمصر".

وحول إمكانية المشاركة فى متابعة الانتخابات البرلمانية المصرية المقبلة، قال السفير الأوروبى: "سوف نشترك فى العمل مع مصر بخصوص الانتخابات، وهناك بعض المصاعب على المستوى التنفيذى، ولكنه سوف نشترك فى متابعة الانتخابات لأنه لابد للدولة أن يكون بها برلمانا فاعلا وناجحا".

واعتبر موران أن مسيرة الوحدة الوطنية فى باريس لمناهضة الإرهاب أظهر تضامن الجميع لمحارية الإرهاب وأكد أنه "فى أوروبا لدينا أسلوب مختلف بمحاربة الإرهاب، ونحن نفرق بين حرية الرأى والفرد والإرهاب."

فيما قالت ايفيتا سولكا إن مؤتمر شرم الشيخ مبادرة مهمة، ولكن يجب أن تكون هناك خطة للبلاد من اجل الحصول على الاستقرار واستكمال خارطة الطريق، مشيرا إلى أن لاتفيا مهتمة بالخبرات فى مجال النقل، مؤكدا أنهم سيدعون الشركات اللاتفية للمجىء للمشاركة فى المؤتمر.
وقال سفير الاتحاد الأوروبى ردا على تشديد إجراءات السفر بالنسبة للمسلمين والعرب إلى أوروبا، إنه لا يستطيع تحديد ما إذا كان هناك تضييقات ستحدث، مشيرا إلى أنه نرى العواقب للنقاش الذى سيحدث بعد أحداث الأسبوع الماضى، وأوضح: "أن الاتحاد سوف يسهل السفر إلى أوروبا القائم على حسن النوايا والهجرة الشرعية وسنزيد فعالية الهجرة غير الشرعية ولكن أن نكون فاعلين أكثر".

ومن جانبها أكد ايفيتا سولكا، سفيرة لاتفيا بالقاهرة، أنها تتقدم بالعزاء للشعب الفرنسى وتدين الهجمات الإرهابية وعازمين على التعاون مع الجميع لموجة الإرهاب.

وقالت سولكا "أصبح الإرهاب مهددا لأوروبا ودول الجوار، ونريد أن نركز على منع الإرهاب والاستجابة لتعديل سياستنا بما يوزاى التهديدات التى نراها اليوم".

وشددت على أن استعادة العلاقات مع مصر سيكون أهم عامل فى رئاسة الاتحاد الأوروبى خلال هذه الفترة، حيث يعتبر الاتحاد الأوروبى أكبر مانح فى العالم ويقدمون ٥٣ مليار يورو للعالم ويعبر عن التضامن الدولي.

أما عن عملية السلام، قال موران إن هناك برلمانات أوروبية اعترفت بفلسطين ولكن الاعتراف الرسمى خطوة أخرى، وفى بلادنا هناك من يشعر بالإحباط لعدم وجود أى تقدم حيال عملية السلام ونود أن نرى اعترافات أخرى بفلسطين هذا العام.


موضوعات متعلقة
سفير الاتحاد الأوروبى بمصر: الإرهاب لا يعرف حدوداً وسيؤثر على الجميع