بالصور.. متحف "روميل" بمطروح مغلق بأمر هيئة الآثار.. يضم مقتنيات القائد الألمانى.. "ثعلب الصحراء" رفض تسميم آبار مياه الصحراء لقتل قوات الحلفاء حرصا على حياة البدو.. وآلاف السياح يطالبون بزيارته سنويا

الأربعاء، 03 سبتمبر 2014 08:16 م
بالصور.. متحف "روميل" بمطروح مغلق بأمر هيئة الآثار.. يضم مقتنيات القائد الألمانى.. "ثعلب الصحراء" رفض تسميم آبار مياه الصحراء لقتل قوات الحلفاء حرصا على حياة البدو.. وآلاف السياح يطالبون بزيارته سنويا مدخل المتحف المغلق منذ 4 سنوات
مطروح - حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثناء الحرب العالمية الثانية، اختار الجنرال الألمانى إرفين روميل، والملقب بـ"ثعلب الصحراء"، كهفاً فى جوف الجبل على شكل قوس له مدخل ومخرج عند طرفيه عند المنحدر الذى يطل على الشاطئ ليكون بمثابة مقرّ له.

وفى عام 1988 حوّلت محافظة مطروح كهف "روميل" إلى متحف باسمه، وتم تزويده عام 1991 ببعض الأسلحة الصغيرة من مقتنيات الحرب العالمية الثانية والخريطة التفصيلية لمعركة "الغزالة" التى تؤكد مهارة القائد الألمانى فى خوضه المعارك خلال الحرب العالمية الثانية التى دارت بالصحراء الغربية كما تضم محتويات المتحف المعطف الجلدى الشهير، والمنظار الخاصين بالقائد، وكان قد قام ابنه "مانفريد" بإهدائهما إلى المتحف كما يضم البوصلة، وخرائطه التى تحوى ملاحظات روميل بخط يده ونياشينه وقلاداته التى منحها له الزعيم الألمانى أودليف هتلر.

وفى عام 1999 تم ضم المتحف لقطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار وبعد مرور نحو 10 سنوات تزايدت المطالب برفع كفاءة المتحف وتطويره وتزويده بالأدوات ووسائل التأمين خاصة مع بدء توافد السياحة الأوربية على محافظة مطروح وزيارة مئات المصريين وآلاف الأوربيين للمتحف فقامت هيئة الآثار فى شهر سيتمر عام 2010 بإرسال لجنة متخصصة لبحث احتياجات المتحف وتم إغلاقه من وقتها تمهيدا لتطويره ورغم مرور 4 سنوات حتى الآن لم يحدث التطوير أو يعاد افتتاحه من جديد.

وكان القائد الألمانى روميل الملقب بثعلب الصحراء قد خاض بقواته معركة العلمين الشهيرة فى الحرب العالمية الثانية وانسحب بقواته وعتاده بأقل الخسائر أمام الجيش الثامن لقوات الحلفاء بقيادة الجنرال مونتجومرى.

وبالرغم من هزيمته قام أهالى مطروح بتكريمه نظرا لإصراره على احترام عادات وتقاليد البدو وعدم انتهاك حرمة منازلهم وخلال إقامته بقواته بمرسى مطروح اتخذ موقعا بعيدا نحو 2 كيلو متر عن مساكن الأهالى كما أنه خلال انسحابه من المعركة رفض اقتراحاً بتسميم آبار المياه حتى لا يستخدمها جنود الحلفاء وذلك حرصاً على عدم الإضرار ببدو مطروح أو حرمانهم من هذه الآبار لذا كرمه أهالى مطروح بإطلاق اسمه على شبه الجزيرة التى تتوسط شواطئ مدينة مرسى مطروح والتى يقع بها الكهف الذى كان يتخذه مقراً وكذلك إطلاق اسمه على الشاطئ الشهير.

ومن المفارقات المتعلقة بمتحف رومل، قيام أحد اللصوص بسرقة مقتنياته عام 1994 وقامت جريدة "الأهرام" بنشر خبر السرقة وناشدت بإعادة المسروقات وعقب النشر فوجىء مراسل "الأهرام" بمطروح بوجود لفافة كبيرة من البلاستيك أمام باب مكتب الأهرام وبفتحها وجد بداخلها جميع مقتنيات متحف روميل المسروقة وقام بإعادتها للمتحف ليستمر من جديد بدلاً من إغلاقه للأبد.

وقبل 4 سنوات قامت هيئة الآثار بإغلاق المتحف والمماطلة فى رفع كفاءته وإعادة افتتاحه وذلك فى الوقت الذى تسعى فيه محافظة مطروح لجذب السياح من مختلف دول العالم وإعادة معدل الحركة السياحية يستمر إغلاق المتحف الوحيد والفقير بمدينة مرسى مطروح منذ شهر سبتمبر ‏2010 ليظل أحد أهم معالم المدينة مغلقاً أمام الآلاف من السياح الذين يتوافدون على مطروح خلال موسم الصيف السياحى بالإضافة إلى المصطفين من المصريين.

حيث إن إغلاق المتحف بحجة عدم توفير طفايات الحريق وعامل إطفاء بالإضافة إلى توصية أخرى بضرورة ترميم المتحف.

من جانبها تقوم محافظة مطروح بمخاطبة وزارة الآثار بشكل متكرر على مدار الـ4 سنوات الماضية لفتح المتحف ولم تستجب الوزارة حتى الآن.

وكانت لجنة مكونة من 9 أعضاء من قطاع المتاحف بوزارة الثقافة قد زارت محافظة مطروح يوم 14 سبتمبر 2010 لمراجعة عملية تأمين مقتنيات متحف القائد الألمانى روميل فى إطار خطة تأمين المتاحف المختلفة على خلفية واقعة سرقة لوحة "زهرة الخشخاش " من متحف محمود خليل بالدقى حيث راجعت اللجنة الإجراءات والوسائل الأمنية بالمتحف وبحث تركيب أجهزة إنذار وكاميرات مراقبة لحماية المقتنيات داخل المتحف.

وفى 11 يوليو 2012 قامت لجنة تضم كلا من عادل عبد الستار رئيس قطاع المتاحف ود.محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات واللواء محمد سامى المشرف على الشئون المالية والإدارية بوزارة الآثار بزيارة لمحافظة مطروح، والتى كان من المقرر أن يترأسها د.محمد إبراهيم وزير الآثار وقتها واعتذر عنها لحضوره اجتماع مجلس الوزراء.

ورفعت اللجنة فى اليوم التالى لزيارتها خطة للوزير لدراستها تتضمن تطوير وتأمين كهف القائد الألمانى المارشال "روميل" بمدينة مرسى مطروح، بتطوير البوابة الرئيسية وإعداد المدخل والممشى المؤدى له وبناء أسوار لحمايته وتركيب منظومة كهربائية لإضاءته ليلا وتركيب كاميرات مراقبة وأجهزة لاسلكى مع إعادة رفع كفاءة الألواح الزجاجية الخاصة بفترينات العرض للمقتنيات ووسائل الاتصال بغرف عمليات الحرب والمخاطبات الأرشيفية وأدوات التخطيط والخرائط الحربية وكذا ملابس عسكرية خاصة بثعلب الصحراء "روميل" أثناء العمليات العسكرية بين دول المحور ودول الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية والتى دارت رحاها على أرض مطروح ووضعت الحرب أوزارها 1942 فى مدينة العلمين فى النصف الأول من القرن الماضى.

ومنذ زيارة لجنة وزارة الآثار قبل عامين ورفع تقريرها للوزير لم يتحرك ساكن لمطالبات محافظة مطروح بضرورة إنهاء الأعمال المطلوبة للمتحف وإعادة افتتاحه.



أحد مدخلى متحف كهف روميل


صورة تجمع المارشال روميل مع قادة جيشه


العلم الألمانى خلال الحرب العالمية وبعض المقتنيات


خريطة عسكرية لإحدى المعارك


جانب من صور ومقتنيات القائد الألمانى


جانب من مقتنيات متحف ثعلب الصحراء


المعطف الجلدى الخاص بالمارشال روميل


مقتنيات المتحف أعادها أحد اللصوص سنة 1994 لمكتب جريدة الأهرام


خريطة عسكرية من مقتنيات المتحف توضح انهيار خط الغزالة خلال الحرب العالمية


مدخل المتحف المغلق منذ 4 سنوات




موضوعات متعلقة..


بالصور.. مقتنيات القائد العسكرى "روميل" بمتحف مغلق من 4 سنوات بمطروح


خطاب بخط يد ابن روميل"ثعلب الصحراء"يكشف اللحظات الأخيرة لحياة والده









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة