مربو الماشية ببورسعيد: نفوق مئات المواشى بسبب الحمى القلاعية

حالة من الفزع والهلع، تسيطر على مربى الماشية بمنطقة الحظائر الجديدة، ببورسعيد بسبب فيروس الحمى القلاعية الذى أصاب المئات من الأبقار والجاموس وعجول التسمين، وأودى بحياة الماشية، مما أثار غضب المربيين، الذين بادروا بتقديم بلاغات للجهات المعنية، بالطب البيطرى، للتدخل للحفاظ على الثورة الحيوانية، من فيروس الحمى القلاعية، الذى هدد 5640 مخزنا لتربية وتسمين الماشية، بعد أن تخاذل الطب الوقائى، ومديرية الطب البيطرى، الإعلان عن الأسباب الخفية وراء نفوق الماشية، والتى ورائها محطة التسمين الحكومية.

وقال محمد جمعة، أحد المربين، نعيش فى ظروف فى غاية الصعوبة، ارتفاع فى أسعار العلف، وافتقاد للرعاية الطبية والعلاجية، بالإضافة إلى قيام أعضاء الجمعية التعاونية لمربى الماشية بالحصول على حصة العلف التموينية وتوزيعها على أعضائها من أصحاب الحظائر، دون الاعتبار لباقى المربى.

ولفت إلى أن المربين فوجئوا بنفوق الماشية وعجول التسمين، وسط حالة من الصمت واللامبالاة من الطب البيطرية والوقائى، الذى لم يحركه سوى البلاغات والفاكسات للوزارة، التى جاءت وأكدت أن نفوق الماشية نتيجة الحمى القلاعية.

وكشف المهندس أسامة محمد، احد المربين بمنطقة حظائر القابوطى الجديد، أن وراء انتشار الفيروس، محطة التسمين والحجر البيطرى الحكومية، التابعة للمحافظة، والتى تقوم بجلب المواشى من دولتى الأرجواى والبرازيل، وهى أحد الأسباب الرئيسية فى نقل الفيروس للأبقار والجاموس والعجول، والتى يمتلكها صغار المستثمرين.

وأضاف، أن محطة التسمين والحجر البيطرى، تقوم بإلقاء المئات من مواشيها النافقة بالعراء، بواسطة لودرات حى الجنوب، بشكل يهدد الثورة الحيوانية دون الإتباع للطرق الوقائية للدفن الصحى، للقضاء على الفيروس.


ومن جهة أخرى، أكد مصدر، أن محطة تسمين المحافظة شهدت نفوق ما يقرب من ألف رأس، لافتقادهم للرعاية الطبية، مما يعد إهدار للمال العام على حد قولهم.

أما الدكتور وليم سعيد، مدير محطة التسمين للمحافظة، أكد أن المنطقة تضم قطاع من الحظائر التى يمتلكها بعض صغار المستثمرين من الأهالى والقطاع الحكومى، الذى يمثل مشروع المحافظة للإنتاج الحيوانى ويضم مواشى بعض المحافظات التى حصلت على منحه من دولة الإمارات العربية وهى الدقهلية والمنوفية ودمياط ومدن القناة الإسماعيلية والسويس وبورسعيد بإجمالى 7100 رأس من الماشية.

فيما أكد وليم أن المحطة، شهدت 19 حالة نفوق فقط، تحت ما يسمى بالهلاك الطبيعى، ونفى فى نفس الوقت ماتردد أن نفوق مواشى المحطة يرجع لـفيروس الحمى القلاعية.

ومن جانبه أكد وليم أن موقع المشروع والحجر البيطرى، جيد وصحى للغاية من خلال موقعه الحالى، وأوضح أن مشروع الإنتاج الحيوانى، يضم 1000 رأس للماشية نصيب بورسعيد، و500 للإسماعيلية و750 للمنوفية، و250 للدقهلية، مقابل الحصول على قيمة التربية والرعاية تحت مظلة وزارة الزراعة.

واتهم المربين مديرة الطب البيطرى ببورسعيد بالإلتزام بالصمت حول الإعلان عن الأسباب الحقيقة وراء انتشار الفيروس مؤكد أن محطة التسمين خط أحمر.

ومن جهة أخرى أكدت الدكتورة نبيلة مسئولة الوحدة البيطرية بأنها تخلى مسئوليتها عما يحدث بسبب النفوق المواشى الخاصة بمحطة التسمين التابعة للمحافظة وناشدت المربين بتقديم بلاغ رسمى للجهات المعنية للحفاظ على الثروة الحيوانية.