سامح شكرى يبحث مع نظيره السودانى جهود اطلاق الحوار الوطنى فى الخرطوم

أكد وزير الخارجية سامح شكرى حرص مصر على متابعة الجهود المبذولة لتدشين الحوار الوطنى فى السودان، والاتصالات التى يقوم بها وسيط الاتحاد الإفريقى ثابو مبيكى مع المعارضة الممتنعة عن المشاركة عن الحوار لتشجيعها على المشاركة، مبدياً ترحيب مصر بكل جهد يستهدف تحقيق التوافق الوطنى هناك ودعم سلامته واستقراره.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية سامح شكرى مع نظيره السودانى على كرتى، على هامش مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى، إن وزير الخارجية شدد على أهمية استثمار الزخم الإيجابى الذى واكب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة إلى الخرطوم وتوجيه دفعة حقيقية للعلاقات الثنائية، مشيداً فى هذا الصدد بافتتاح المنفذ الحدودى "قسطل/ اشكيت"، والذى من شأنه أن يُحقق طفرة فى مستويات التبادل التجارى بين البلدين.

من ناحية أخرى، قال عبد العاطى إن اللقاء تطرق إلى الأوضاع فى جنوب السودان، حيث أعرب الوزير شكرى عن قلق مصر البالغ لاستمرار الأزمة السياسية هناك، وعدم القدرة حتى الآن على حسم الخلافات على المستوى السياسى، الأمر الذى يُنذر بعدم ديمومة أية اتفاقات يتم التوقيع عليها، وبالتالى استمرار حالة عدم الاستقرار.

كما تناول اللقاء النتائج الإيجابية لاجتماع الخرطوم الأخير حول سد النهضة، والاتفاق الذى تم حول تشكيل اللجنة الثلاثية لمتابعة الدراسات المطلوبة، حيث أعرب وزير الخارجية عن أمله فى أن تنتهى اللجنة من عملها خلال المدة المقررة.

وأضاف المتحدث أن لقاء الوزيرين تناول تطورات الأوضاع فى ليبيا ومسار تنفيذ المبادرة التى تبنتها دول الجوار الجغرافى لليبيا فى القاهرة يوم 25 أغسطس الماضى، فضلا عن تطورات القضية الفلسطينية. واتفق الوزيران على مواصلة التشاور بينهما حول القضايا الإقليمى ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى شكرى فى نيويورك مع تابو مبيكى رئيس لجنة الوساطة الأفريقية للسودان - على هامش المشاركة فى الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة - للتشاور حول الأوضاع فى السودان، بما فى ذلك المحادثات الجارية مع الحركات المسلحة فى دارفور وقطاع الشمال بالحركة الشعبية، وباقى أعضاء الجبهة الثورية السودانية، لتشجيعها على المشاركة فى الحوار الوطنى بالخرطوم.

وأكد شكرى على دعم مصر الكامل لجهود الوساطة الأفريقية فى هذا الشأن، ومتابعة تلك الجهود باعتبار مصر دولة جوار رئيسية للسودان، وشدد على أن استقرار السودان وسلامته يُعد أحد ركائز الأمن القومى المصرى.

كما جدد استعداد مصر الدائم لتقديم كافة أشكال الدعم للوسيط الأفريقى، واستثمار اتصالاتها وعلاقاتها الطيبة والقوية مع جميع الأطراف السودانية لدعم تلك الجهود.

كما بحث مع نظيره النرويجى، على هامش مشاركتهما فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها التاسعة والستين، الترتيبات الخاصة بمؤتمر إعادة إعمار غزة الذى يعقد فى القاهرة يوم 12 أكتوبر المقبل بتنظيم مشترك من مصر والنرويج وتحت رعاية الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"، وأهمية عقد هذا المؤتمر لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وإعادة بناء ما دمرته الحرب الأخيرة على القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى، إن الوزيرين أعربا خلال اللقاء عن الارتياح إزاء مستوى المشاركة المتوقع فى المؤتمر بما يسهم فى نجاحه.

وأضاف المتحدث أن الوزير شكرى عرض خلال اللقاء بشكل مفصل آخر الجهود الخاصة باستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وتثبيت التهدئة بينهما، وأهمية فتح المعابر وتسهيل دخول مواد البناء من إسرائيل للقطاع، فضلا عن جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية.