د. مصطفى الفقى يكتب: توجيه الرئيس بتنظيم ندوة حول المشاركة السياسة للشباب لقى استحسان الكثيرين.. تجربة منظمة الشباب لم تأخذ نصيبها من الدراسة.. ونحن بحاجة لدراستها فى الوقت الراهن

الأحد، 21 سبتمبر 2014 08:19 ص
د. مصطفى الفقى يكتب: توجيه الرئيس بتنظيم ندوة حول المشاركة السياسة للشباب لقى استحسان الكثيرين.. تجربة منظمة الشباب لم تأخذ نصيبها من الدراسة.. ونحن بحاجة لدراستها فى الوقت الراهن د. مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسناً فعل الرئيس «السيسى» عندما وجه بضرورة تنظيم ندوة حول المشاركة السياسية للشباب، وأنا شخصياً أنتمى إلى جيل يعرف جيداً قيمة التدريب السياسى للإنسان المصرى فى سن الشباب فأنا والآلاف غيرى ينتمون إلى تجربة هامة فى ستينيات القرن الماضى وأنا أظن أن تلك التجربة الهامة فى تاريخنا السياسى لم تأخذ نصيبها من الدراسة ولم يعكف المعنيون بمستقبل الوطن على دراسة إيجابيات وسلبيات «منظمة الشباب العربى الاشتراكى»، ونحن نشير هنا إلى ملاحظات ثلاث:

أولاً: ربما لم تكن تلك التجربة مثالية واعتمدت على التنظيم الواحد وهو «الاتحاد الاشتراكى العربى» فى وقتها، كما أنها فرضت قوالب محددة على من درسوا فيها وتخرجوا منها إلا أن ذلك لا ينفى عنها أنها تجربة فريدة وربما غير مسبوقة فى تاريخنا السياسى الحديث.

ثانياً: إن تجربة «منظمة الشباب» قد تاهت فى زحام ردود فعل «نكسة 1967» وشحبت أضواؤها ضمن بعض إنجازات العصر الناصرى، ولكننا نظن أن التربية السياسية للشباب هى قضية حاكمة لا يمكن تجاهلها أو الاستخفاف بها فهى ليست رفاهية ولكنها ضرورة.

ثالثاً: لقد كشفت السنوات الأخيرة عن ضعف الخلفية السياسية وغياب الإطار الفكرى للوطنية المصرية لدى الأغلب الأعم من شبابنا وهو أمرٌ أدى إلى السقوط فى براثن التطرف والعنف والإرهاب وربما الإدمان أيضاً.

ولقد كنا نتوقع أن تتحول الأحزاب السياسية فى ظل التعددية إلى مدارس لتدريب الكوادر وتفريخ القيادات على أرضية وطنية مصرية كحد أدنى مهما اختلفت اتجاهات تلك الأحزاب وتباينت رؤيتها للماضى والحاضر والمستقبل، لذلك فإننى أطالب «الأهرام» الذى تلقى تكليف الرئيس بتنظيم الندوة أن يقوم المعنيون بها بدراسة تجربة «منظمة الشباب» بما لها وما عليها والاستماع إلى شهود أحياء مهما كانت مواقفهم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة