وزير التجارة: لابد من خطوات جادة لإعادة رسم خريطة الاقتصاد العالمى

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 02:26 م
وزير التجارة: لابد من خطوات جادة لإعادة رسم خريطة الاقتصاد العالمى منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة
كتبت سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة حرص مصر على تطوير منظومة التجارة العالمية بهدف تحقيق تطور حقيقى فى انسياب حركة التجارة الدولية وبما يخدم مصالح الدول النامية والأقل نموا على وجه الخصوص ، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على منظمة التجارة العالمية كمؤسسة قائمة على تسيير شئون النظام التجارى الدولى متعدد الأطراف .

وقال أن الوضع العالمى الحالى يحتم ضرورة اتخاذ خطوات جادة لإعادة رسم خريطة الاقتصاد العالمى وفق المتغيرات الجديدة على الساحة الدولية على أن يتم مراعاة تحقيق العدالة والشفافية بين مصالح الدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء ، مؤكداً أن مصر تؤمن بشدة بأن تقوية النظام التجارى المتعدد الأطراف هو فى مصلحة كافة الدول الأعضاء فى منظمة التجارة العالمية .

وأضاف الوزير خلال اجتماعه مع روبرتو دى أزفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية صباح اليوم ، والذى يزور مصر حاليا بدعوة من وزير الصناعة والتجارة - بهدف الوقوف على آخر تطورات مفاوضات المنظمة حول تنفيذ اتفاق تسيير التجارة والذى تم الموافقة عليه خلال المؤتمر الوزارى التاسع للمنظمة والذى عقد بمنتجع بالى بإندونيسيا فى ديسمبر 2013 خاصة فى ظل موقف الهند المعارض حيث تطالب بضرورة وضع حل لقضية التخزين الحكومى لأغراض الأمن الغذائى وهو الذى كان من المفترض ( وفقاً لقرار بالى ) أن يتم التفاوض عليه ضمن بنود برنامج عمل ما بعد بالى تمهيداً لإقراره خلال المؤتمر الحادى عشر للمنظمة والمزمع عقده بنهاية عام 2017 وهو ما يعني تغيير موقف الهند من الاتفاق وهو الأمر الذى يهدد بفشل الحزمة التى تم إقرارها فى المؤتمر الوزارى التاسع بإندونسيا.

كما أضاف أن هذه المباحثات تأتى فى إطار سعى مصر الحثيث لإنقاذ اتفاق بالى من الفشل حيث أن إخفاق او فشل هذا الاتفاق سيكون له تأثير سلبى كبير على مصداقية المنظمة وعلى النظام التجارى العالمى بأكمله ، مشيراً إلى أنه يجرى حاليا التنسيق والتشاور مع أطراف عديدة منها دول من المجموعتين الإفريقية والعربية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الامريكية بهدف التوصل إلى صيغ توافقية فيما يتعلق بإنفاذ اتفاق تسهيل التجارة بحيث يراعى مصالح كافة الدول أعضاء المنظمة لاسيما الدول النامية والأقل نمواً .

وأشار عبد النور إلى أن اللقاء استعرض الموقف الحالى للمفاوضات مع مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة والتى يصل عددها إلى 160 دولة وكذا الدور الذى يمكن أن تقوم به مصر فى التنسيق والتشاور مع الجانب الهندى خاصة وأن الوفد المصرى المشارك فى اجتماعات المؤتمر الوزارى التاسع للمنظمة باندونيسيا قد كان له دور كبير فى إعادة الوفد الهندى إلى طاولة المفاوضات بل والموافقة على اتفاق بالى وإنجاح مفاوضات جولة الدوحة للتنمية والتى استمرت قرابة الـ 12 عاماً .

ولفت إلى أن الحزمة التى تضمنها أتفاق بالى كانت أكثر توازناً عما كانت عليه قبل اجتماعات المؤتمر الوزارى التاسع حيث أكدت على حق الدول فى دعم المحاصيل الغذائية الأساسية لأغراض الأمن الغذائى دون مخالفة أحكام أتفاق الزراعة ، إلى جانب ربط الآلية الانتقالية الحالية بالتوصل إلى حل نهائي يأخذ في الاعتبار البعد التنموي للقطاع الزراعي بالدول النامية عامة والإفريقية خاصة كما ربطت ما بين التزامات الدول نحو تنفيذ أحكام اتفاقية تسهيل التجارة بالمساعدات المالية والفنية وبناء الطاقات للدول النامية وهو الأمر الذى أعتبر إنجازاً بكل المقاييس حيث أن التوصل إلى هذا الاتفاق قد أنقذ النظام التجارى العالمى من الفشل .

وأضاف وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أنه استعرض خلال اللقاء الإصلاحات الاقتصادية التى أجرتها الحكومة المصرية مؤخراً بهدف استعادة مكانة مصر الاقتصادية على خريطة الاقتصاد العالمى ، وكذا أهم المشروعات القومية التى يجرى العمل فيها حالياً وعلى رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس والذى يعد شريان رئيسى لحركة التجارة العالمية .

ومن جانبه أكد روبرتو دى أزفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية أن استضافة مصر لهذه المباحثات ودورها الكبير فى إحداث انفراجة فى المفاوضات لإنجاح اتفاق بالى هو استكمال للدور الرئيسى الذى قامت به خلال اجتماعات المؤتمر الوزارى للمنظمة بإندونيسيا ديسمبر الماضى - والذى كان محط أنظار جميع الوفود - للتنسيق مع مختلف الأطراف والحفاظ على حقوق ومصالح الدول النامية والأقل نمواً ، مشيراً إلى أن مصر أصبح لها دور بارز فى صياغة النظام التجارى العالمى .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة