الحلقة الـ11.. ابن بطوطة يروى حكاية الطائفة النصيرية.. أهلها يعبدون "على بن أبى طالب" ويغزون البلاد ويهتكون الحرمات باسم المهدى المنتظر.. و"اللاذقية" قرية ملك يأخذ السفن غصباً وذكرت قصته فى سورة الكهف

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 10:19 م
الحلقة الـ11.. ابن بطوطة يروى حكاية الطائفة النصيرية.. أهلها يعبدون "على بن أبى طالب" ويغزون البلاد ويهتكون الحرمات باسم المهدى المنتظر.. و"اللاذقية" قرية ملك يأخذ السفن غصباً وذكرت قصته فى سورة الكهف ابن بطوطة
تحررها سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يروى "ابن بطوطة" فى تلك الحلقة من جولاته ببلاد الشام، حكاية الطائفة النصيرية التى تعبد سيدنا على بن أبى طالب فى سواحل بلاد الشام، واللافت فى الأمر أن هذه الطائفة قد حل محلها العلويون أنصار بشار الأسد فى سوريا فى وقتنا الحالى، حتى إنه يقول إن اللاذقية وهى بلدة بشار الأسد ووالده حافظ، هى المدينة التى ذكرها القرآن فى سورة الكهف حين أشار سيدنا موسى إلى ملك ظالم يأخذ كل سفينة غصبا فأراد أن يعيب إحدى السفن فى جولته مع سيدنا الخضر.

الطائفة النصيرية ومعتقدات غريبة

وأكثر أهل سواحل بلاد الشام من الطائفة النصيرية الذين يعتقدون أن على بن أبى طالب إله، وهم لا يصلون ولا يتطهرون ولا يصومون.

وكان الملك الظاهر ألزمهم بناء المساجد بقراهم، فبنوا بكل قرية مسجدا بعيدا عن العمران ولا يدخلونه ولا يعمرونه. وربما أوت إليه مواشيهم ودوابهم وربما وصل الغريب إليهم فينزل بالمسجد ويؤذن إلى الصلاة فيقولون لا تنهق، علفك يأتيك، وعددهم كثير.

الطائفة النصيرية تغزو البلاد باسم المهدى المنتظر

ذكر لى أن رجلا مجهولا دخل بلاد هذه الطائفة، فادعى الهداية، والتفوا حوله فوعدهم بتملك البلاد، وقسم بينهم بلاد الشام، وكان يختار لهم المدن، يأمرهم بالخروج إليها، ويعطيهم من ورق الزيتون، ويقول لهم: استظهروا بها، فإنها كالأوامر لكم فإذا خرج أحدهم إلى بلد ظهر له أميرها.

يقول له: إن الإمام المهدى أعطانى هذا البلد، فيقول له: أين الأمر فيخرج ورق الزيتون. فيضرب ويحبس. ثم إنه أمرهم بالتجهيز لقتال المسلمين وأن يبدأوا بمدينة جبلة وأمرهم أن يأخذوا قضبان الآس وهى جذور الشجر بدلا من السيوف، ووعدهم أنها تصير فى أيديهم سيوفا عند القتال فغدروا بمدينة جبلة، وأهلها فى صلاة الجمعة، فدخلوا البيوت، وهتكوا الحريم. وثار المسلمون من مسجدهم، فأخذوا السلاح وقتلوهم كيف شاءوا واتصل الخبر باللاذقية، فأقبل أميرها بهادر عبد الله بعساكره، وطيرت الحمام بالرسائل إلى طرابلس، فأتى أمير الأمراء بعساكره واتبعوهم حتى قتلوا منهم نحو عشرين ألفا، وتحصن الباقون بالجبال.

وراسلوا ملك الأمراء والتزموا أن يعطوه دينارا عن كل رأس، إن هو حاول إبقاءهم.

وكان الخبر قد وصل به الحمام إلى الملك الناصر. وصدر جوابه أن يحمل عليهم السيف. فراجعه ملك الأمراء، وقال له إنهم عمال المسلمين فى حراثة الأرض، وإنهم إن قتلوا سيضعف المسلمون لذلك، فأمر بالإبقاء عليهم.

اللاذقية مدينة الملك الذى يأخذ السفن غصباً

ثم سافرت إلى مدينة اللاذقية وهى مدينة عتيقة على ساحل البحر. يزعمون أنها مدينة الملك الذى كان يأخذ كل سفينة غصبا المذكورة فى سورة الكهف، وبسببه خرق سيدنا موسى سفينة صياد بصحبة سيدنا الخضر حين قال له "فأردت أن أعيبها"، وكنت إنما قصدتها لزيارة الولى الصالح عبد المحسن الإسكندرى - فلما وصلتها وجدته غائبا بالحجاز الشريف.

فلقيت من أصحابه الشيخين الصالحين سعيد البجائى ويحيى السلاوى، وهما بمسجد علاء الدين بن البهاء، أحد فضلاء الشام وكبرائها، صاحب الصدقات والمكارم، وكان قد عمر لهما زاوية بقرب المسجد وجعل بها الطعام للوارد والصادر. وقاضيها الفقيه الفاضل جلال الدين عبد الحق المصرى المالكى فاضل كريم تعلق بطيلان ملك الأمراء فولاه قضاءها.


موضوعات متعلقة


الحلقة العاشرة.. ابن بطوطة يصل بخارى.. ويروى حكاية تفاحة زوجة أدهم الورع من بنت السلطان وأورثت ابنه الحكم.. وأهل الطائفة النصيرية بسواحل سوريا يعبدون على ابن أبى طالب ويصفون الأذان بـ"النهيق" ‎








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء

النصيريون هم العلويون الان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة