بـ"الكيت كات".. و"إم إم".. وقوس قزح.. "زينب" تؤسس أول معمل لإعادة اختراع "التورته".. الفتاة التى درست الإعلام بالجامعة الأمريكية بدأت صناعة الكب كيك منذ 6 سنوات.. وتنظم مسابقات لأفضل حلوى بين الشباب

السبت، 13 سبتمبر 2014 07:55 م

زينب مع أحد زبائنها

كتب حسن مجدى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كل شئ هنا منضبط مثل الساعة.. الشقة الصغيرة التى تحولت إلى مخبز تتكدس فيه الأفكار وتتشابك فيه الأيدى لتحولها إلى أول معمل لإعادة اختراع "التورته"، إلى الجوار تجلس زينب مصطفى التى أسست الموقع قبل 3 سنوات بحالة من الشغف وكأنما الأمر يتعلق بمصير الكون، كل شىء يجب أن يكون فى موقعه، تعيد بلورة كل الأفكار التى تتصارع فى المكان لتصنع "تورته" لم يصنعها أحد من قبل، فتخرج للعالم بابتكارات مختلفة لم يعرفها حلوانية اليوم وباستخدامات بسيطة من الحلوى التى نعرفها، أو على هيئة مبنى دقيق تشرح كل تفاصيله الهامة.. وتصل إلى الوجوه التى استطاعت رسم ملامحها بدقة بفرشاة الحلوى.

أحد الأشخاص مع تورته على شكله من تصميم زينب

حلوى "زينب" تعود قصتها إلى ست سنوات مضت، كانت قد تخرجت للتو من كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية، ولكن جذبها انتشار ثقافة وحلوى "الكب كيك" فى الولايات المتحدة الأمريكية، التجربة مع صديقتها لنقل هذه الثقافة إلى مصر كانت هى نقطة الانطلاق إلى آلاف التصميمات الجديدة والغريبة للحلوى التى أنتجتها حتى الآن، تقول: كنا بنلعب، قولنا هنجرب ودورنا على طريقة صناعة الكب كيك، وعملنا مجموعة منهم وكان وقتها الكب كيك بطعم الليمون والفانيليا، وبيعنا القطعة وقتها بـ4 جنيهات، لكن الشغل مشى ولقينا الموضوع قلب جد، ووقتها صديقتى قالت لى أنا كفاية عليا كده كملى المشوار لوحدك.

تورته بحبوب الإم إم

وتضيف: الموضوع كان بالنسبة لى وقتها متعة كبيرة، وشعرت أنى فعلا كل يوم لازم أخترع حاجة جديدة، وبدأت أبحث جديا وأدرس وأكبر المشروع، واعتمدت فى بداية التسويق على جروب فى "فيس بوك" - كان وقتها غير منتشر - كان الجروب وبس، لكن عملت جمهور وفضل المشروع يكبر.

تورته بالبسكويت

ثلاثة أعوام من العمل كانت كافية لتتحول الشقة الصغيرة التى تعمل بها إلى مخبز كامل، به مجموعة من العمال الموهوبين، تقول زينب عنه: فضلنا فاتحين الباب لكل الأفكار والاختراعات، ومش بس كدة بدأنا نعمل مسابقات للجمهور على "فيس بوك" بتقوم فى الأصل على مين اللى هيخترع أحسن تورته أو قطعة حلوى، وعملنا تصويت من مجموعتنا ومن الجمهور واللى بيكسب بنضيف اختراعه لمجموعتنا وبيكون له 12 قطعة هدية من الصنف الذى قدمه.

مجموعة شباب مع تورته من اختراعهم

مع كل مناسبة تدب حالة جديدة من النشاط فى مصنع أو "معمل" زينب، تقول: قبل كل مناسبة نبدأ نعمل حملة من الاختراعات بتستمر لمدة شهر تقريبا، كل حاجة ممكن تربط الحلوى بالمناسبة ممكن نعملها، من أول الكتابة ولحد الأشكال والألوان، فى رمضان اللى فات عملنا أول كنافة بالمالتيزرز، وبالكيت كات، وقبل كده كنت أول حد يعمل كنافة بالنوتيلا، وحتى فى العيد عملنا كب كيك مرسوم عليها حاجات للعيد وكتابات للعيد، وفى رأس السنة وعيد الحب وهكذا فى كل مناسبة بيكون ليها اختراعاتها.

زينب مع تورته أثناء الصناعة

وتتابع "زينب": مش عارفة أحلامى ممكن توصل فى عالم الحلوى والتورتات إلى أى مدى، لكن لحد دلوقتى أهم حاجة بالنسبة لى أن أكون أقدر أنفذ كل أحلام الناس فى أشكال التورتة، وأن أخترع أكبر كمية من الأشكال الجديدة، وأعتقد المستقبل هو الى هيتكلم ويقول احنا فين.