هجوم جماعى لأنصار "الإخوان" على مبادرة العمدة.. منسق تحالف دعم الجماعة بالخارج: مبادرة فاشلة وماتت قبل أن تولد.. ويحيى حامد: لا للمبادرات.. وعمرو هاشم ربيع: الإخوان تعيش فى "عك" والمبادرة فى صالحهم

شنت جماعة الإخوان والقوى المنضوية تحت لوائها هجوماً عنيفاً، على المبادرة التى أطلقها محمد العمدة، عضو مجلس الشعب السابق، عقب إخلاء سبيله، واصفين هذا المبادرة بالفاشلة وماتت قبل أن تولد، فيما وصف خبراء سياسيون جماعة الإخوان بأنها تعيش مرحلة "عك".

من جانبه أعلن يحيى حامد، وزير الاستثمار فى عهد محمد مرسى، رفضه التام للمبادرة، مؤكداً أنه لا مبادرات، وقال فى تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "قولا واحدا لا مبادرات".

فيما استنكر حاتم أبو زيد، المتحدث باسم حزب الأصالة، فى بيان للحزب، المبادرة التى أطلقها "العمدة"، واصفاً إياها "أنها غير منطقية، ومليئة بالتناقضات".

وأكد المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، تحفظه على مبادرة محمد العمدة، عضو مجلس الشعب السابق، والتى أطلقها رسميًا فى مؤتمر صحفى، مؤكدًا أنها تفتقر إلى الموضوعية والإنصاف ومليئة بالتناقضات.

وأضاف عزام فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "المبادرة غير متسقة مع ذاتها غير أننى لا أرى ضرورة الاعتقاد، أنها مؤامرة مرتبة مع أطراف فى السلطة، أو أى جهات سياسية أخرى، وأصدقه فى هذا الشأن، كما أرفض التشويه الشخصى، والمعنوى للرجل، وأرى من الواجب رفضها بالعقل والمنطق لا بالتعدى على شخصه".

وتابع نائب رئيس حزب الوسط: "الأمر برأيى لا يعدو أن يكون محاولة لفعل أى شىء بعفوية غير مدروسة لتحقيق مصالحة وطنية نرجوها جميعًا، غير أنها تفتقر إلى رؤية موضوعية، وإنصاف"، على حد قوله.

من جانبه وجه مصطفى البدرى منسق تحالف دعم الإخوان فى الخارج، الشكر لمحمد العمدة وكل من يسعى لإيجاد مخرج لمصرنا من أزمتها الحالية، مضيفاً: "لكن وبعيدًا عن الاتهامات ووجود خلفيات لهذه المبادرة من عدمه أريد أن أؤكد على أن هذه المبادرة فاشلة وميتة قبل ولادتها".

وأضاف: "إن من شروط المبادرات الناجحة خلوها من التناقض، وقد تناقضت المبادرة فى اعتبارها، مشيرا إلى استدلاله بوقائع كان يحصل فيها فصل بين الطرفين، حيث يعود كل طرف إلى بلاده (فالنبى صلى الله عليه وسلم قد عاد بالمسلمين إلى المدينة يوم الحديبية، كما رجع خالد بالجيش كذلك يوم مؤتة) على واقع يتنازع فيه طرفان فى بلد واحد وعلى أرض واحدة، ومن شروط القياس الصحيح هو انتفاء الفارق بين المقيس والمقاس عليه، فالوقائع المذكورة قد حصل فيها فض اشتباك بين الطرفين.

من ناحيته قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى، إن رفض جماعة الإخوان لمبادرة محمد العمدة يؤكد أن الجماعة تعيش فى "عك"، موضحا أن المبادرة كانت صالحهم، وتضمنت بنودًا من المفروض أن ترفضها الحكومة وليس الإخوان.

وأضاف "ربيع"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تُدار من عدة اتجاهات، هم إخوان السجون، وإخوان الخارج، وإخوان داخل مصر، موضحا أن كلا من الثلاثة له قراراته المتناقضة، وهو ما سيعصف بالإخوان فى القريب العاجل.