لماذا لم يظهر الدخان الأبيض من الاجتماع الخليجى؟

الإثنين، 01 سبتمبر 2014 10:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهى الاجتماع الوزارى الخليجى أمس الأول دون جديد، فالموقف من قطر لازال غامضا حتى وإن حملت تصريحات وزيرا خارجية الكويت وعمان عقب الاجتماع أجواءً إيجابية، لكن هذه الأجواء لم تترجم على أرض الواقع فى قرارات أقلها عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة مرة أخرى.

وزير الخارجية العمانى يوسف بن علوى خرج من الاجتماع وقال إن المشاكل بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى قد حلت تماماً، وإن الدول الثلاث ستعيد سفراءها إلى الدوحة، وأعقبه تصريحات لوزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذى قال «اتفقنا على وضع أسس ومعايير لتجاوز ما علق فى العلاقات الخليجية من شوائب فى أقرب وقت ممكن»، لكن أمس خرجت علينا صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية والقريبة من دوائر صنع القرار السعودى لتنسف هذه التصريحات تماما وتؤكد أن حسم الخلاف الخليجى تم تأجيله وأنه لا قرار بعودة السفراء فى الوقت الراهن. ما قالته الشرق الأوسط ربما يقترب من الحقيقة لأنه إذا ما اتفق الخليجين بالفعل على طى صفحة الخلافات لأصدروا قرارا فوريا بعودة سفرائهم الثلاثة، لكن الاجتماع انتهى دون أن يصدر أى قرار فى هذا الشأن، وقد يكون مفهوما لنا جميعا أن تكون هذه التصريحات التفاؤلية صادرة عن وزيرا خارجية الكويت وعمان، لأن الدولتين لعبا دور الوسيط فى الأزمة، وبالتالى فهما يحاولان تلطيف الأجواء حتى وأن كانت الخلاف مازال قائما.

إذن نحن أمام معضلة مازالت خافية علينا جميعا ولا يعلم سرها إلا دول الخليج أنفسهم الذين اكتفوا بالكلام المنمق دون كشف للحقائق، وأظهروا للجميع أن المسألة حلت رغم أنها مازالت عالقة، فالدخان الأبيض لم يحن موعد صعوده إلى الأجواء الخليجية، وربما يعود ذلك فى الأساس إلى التباين الواضح فى الرؤى ووجهات النظر بين الجانبيين، مما يحتاج إلى وقت قد يطول لهذا التقريب، لأن الوقت لم يعد ملائما للحل حتى وإن كانت هناك ضغوط خارجية وتحديدا أمريكية على الأشقاء الخليجيين لحل أزماتهم لكى يتفرغوا لمواجهة خطر تنظيم «داعش» الذى حظر العاهل السعودى قبل يومين بأن خطره سيمتد إلى أوربا والولايات المتحدة، وهو ما دفع واشنطن إلى الدعوة لتشكيل تحالف سنى فى الشرق الأوسط لمكافحة هذا السرطان الإرهابى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة