"رويترز": مصر تواصل تنفيذ خطة طموحة لتنشيط السياحة

الإثنين، 01 سبتمبر 2014 10:05 م
"رويترز": مصر تواصل تنفيذ خطة طموحة لتنشيط السياحة سياح / صورة أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل وزارة السياحة خطتها الطموحة لإعادة البلد إلى مكانه الطبيعى بين أكبر المقاصد السياحية فى العالم.

رغم محاولات زعزعة الاستقرار منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى الذى ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين تمضى الحكومة بإصرار فى طريقها لتنشيط السياحة والترويج لمختلف عناصر الجذب فى أنحاء البلد.

وتشمل الخطة عدة عناصر للتسويق والترويج منها مهرجانات وحفلات لكبار النجوم العرب والعالميين وتخفيضات لأسعار تذاكر الطيران ورحلات مخفضة الأسعار من مختلف أنحاء العالم.

وتقول وزارة السياحة إن إيرادات السياحة فى مصر تراجعت بنسبة 24.7% فى النصف الأول من عام 2014 إلى قرابة ثلاثة مليارات دولار.

ويصف المسئولون عن السياحة منطقة سهل جشيش المطلة على البحر الأحمر فى سيناء بأنها أسرع مناطق السياحة الفاخرة نموًا، لكن نسبة إشغال الغرف فى المنتجع ظلت منخفضة على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وقررت الألمانية آنيا بوتشوله الإقامة فى مصر بصفة دائمة منذ عدة سنوات وهى ترى إن ما من سبب لعزوف السائحين عن زيارة البلد.

وقالت آنيا على شاطئ فى منتجع سهل حشيش "يجب إن نؤمن كلنا بمصر. يجب إن نؤمن جميعًا بها وأن نبذل كل الجهد من أجلها لأنها بلد جميل. لماذا ترحلون؟ كل شىء موجود هنا".

وتشير بيانات الحكومة إلى إن عائدات السياحة تسهم فى الوقت الراهن بنسبة 11.3% فى الناتج المحلى الإجمالى وبنسبة 14.4% فى إيرادات مصر من العملات الأجنبية.

كانت مصر قد استقبلت ما يزيد على 14 مليونا و700 ألف سائح فى عام 2010 ثم تراجع العدد إلى تسعة ملايين و800 ألف سائح بعد الثورة التى أنهت حكم رئيس الأسبق حسنى مبارك. وتحسن الوضع إلى حد ما فى عام 2012 حيث استقبل البلد 11 مليونا و500 ألف سائح ليعود العدد إلى التراجع فى 2013 حيث لم يتجاوز تسعة ملايين و500 ألف سائح.

وترى نعمة توفيق نائبة رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة إن الخطة التى يجرى تنفيذها لإعادة إقبال السائحين إلى سابق عهده تحقق نجاحًا مطردًا.

وقالت المسئولة المصرية "إحنا السياحة نقدر نقول إن هى تعافت إلى الحد اللى يطمئن.. يطمئننا بأن خطتنا التسويقية سليمة وإن إحنا ماشيين فى المسار. ومن وقت لآخر هناك إضافات. فيه عقول بتفكر.. فيه دراسات تتم ومجسات سوق تتم لكل حدث".

ولم تطل أعمال العنف المسلحة التى يمارسها إسلاميون متشددون فى مصر مناطق الجذب السياحى إلى حد بعيد، لكن هجوما انتخاريا وقع فى مايو الماضى بالقرب من مدينة شرم الشيخ قتل فيه جندى وأصيب ما لا يقل عن ثمانية أشخاص آخرين، وقتل ثلاثة سائحين من كوريا الجنوبية فى فبراير فى هجوم بقنبلة على حافلة سياحية بجنوب سيناء عند معبر حدودى بين مصر وإسرائيل.

منتجع سهل حشيش مشروع استثمارى شديد الطموح نفذه رجال أعمال من القطاع الخاص لتنمية السياحة فى الغردقة. لكن المنتجع عانى كثيرًا من قلة الإقبال خلال السنوات الثلاث الماضية. ورغم ذلك لم يفقد القائمون على إدارة المنتجع الأمل فى التعافى وعودة النشاط بقوة إلى سهل حشيش.

وقال محمد كمال سعد المدير العام للشركة المصرية للمنتجعات السياحية "آه طبعاً. والأزمة لسه بنعانى منها بشكل أو بآخر لأنها مش أزمة واحدة هى أزمة مركبة.. هى أزمة جاءت على مراحل وبعدين عليت شوية ونزلت ثاني.. لكن إحنا بالنسبة لنا هنا طبعًا كشركة إحنا تعورنا بالمفهوم المصرى كثير قوى عشان نحافظ.. إحنا ما قللناش أى حاجة.. حافظنا على مستوى الخدمات بالنسبة للمدينة الصغيرة اللى إحنا بنديرها حاليًا. نفس مستوى الخدمات.. بالعكس إحنا علينا كمان حاجات فى الوقت دا. انتهزناها فرصة مع الشغل القليل إن إحنا ارتقينا أكثر بخدماتنا. ودا كان عنصرًا مكلفا جدًا ولكن الاستمرار لو إن فيه نية وفيه دراسة وفيه عزيمة للاستمرار حنستمر".

وكان وزير السياحة هشام زعزوع قد وجه دعوة فى مايو الماضى إلى الشركات الإماراتية للاستثمار فى السوق المصرية ومنها شركة إعمار للتنمية العقارية ومجموعة جميرا لإدارة الفنادق والمنتجعات.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة