الطلاق السريع يُهدد الأسر المصرية.. حالة كل 6 دقائق والنسبة الأكثر بين المتزوجين عن حب.. علم النفس: الارتباط بحثاً عن الجنس أفشل أنواع الزواج.. علم الاجتماع: "الكبت" الجنسى يدفع ثمنه الزوجان بالطلاق

الجمعة، 08 أغسطس 2014 04:29 م
الطلاق السريع يُهدد الأسر المصرية.. حالة كل 6 دقائق والنسبة الأكثر بين المتزوجين عن حب.. علم النفس: الارتباط بحثاً عن الجنس أفشل أنواع الزواج.. علم الاجتماع: "الكبت" الجنسى يدفع ثمنه الزوجان بالطلاق صورة أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ أخصائى علم اجتماع: معظم الشباب يعانون من احتياج جنسى يدفع إلى التسرع بالزواج
◄أستاذة علم نفس: الضغوط تجعل الشباب يقع فى وهم الحب عندما يجد اهتماما من الطرف الآخر


"تبدأ مراسم عقد القران ويفتح الدفتر للمرة الأولى أمام العروسين ويردد وكيل الزوجة "زوجتك موكلتى البكر الرشيد".. فيرد الزوج "وأنا قبلت زواجها".. فيظنون بهذا أنهم حققوا حلمهم ووجدوا السعادة بعد أن تسرعوا وراء دقات قلوبهم غير عابئين بالمعنى الحقيقى للزواج والارتباط المقدس الذى شرعه الله, فمنهم من يجرى وراء شهوته, ومنهم من يحلم بالاستقرار, وآخرون يودون النجاة من قطر العنوسة, فتجد كل هؤلاء لا يجمع بينهم إلا التهور.. لذا يلجئون للمأذون مرتين".

فى إحصائية جديدة خرجت وفقاً لمحاكم الأسرة تعلن أن حالة طلاق واحدة تقع خلال 6 دقائق فى السنوات الأخيرة, وارتفاع نسبة الطلاق السريع من 7 % إلى 40% خلال تلك السنوات, وأن نسبة المتزوجين عن حب تأتى فى المقدمة بـ30%عن الزيجات التقليدية التى تبلغ 20%, وتتراوح مدد الطلاق السريع من ساعات بعد عقد القران، إلى مدد تقارب الثلاث سنوات وبلغ إجمإلى عدد حالات الخلع والطلاق بمحاكم الأسرة فقط عام2013 لـ 139320 ألف حالة بخلاف الحالات التى يتم الطلاق فيها عند مأذون.

وهنا التقى "اليوم السابع" خلال جولته بمحاكم الأسرة بنماذج من هؤلاء الشباب التى تهور بعضهم وتزوج دون تروى.. وفى البداية قالت "نهاد.م" بدعوى الطلاق أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر والتى حملت رقم 14674لسنة 2014: "تزوجت حب حياتى وقضينا أسعد لحظات خلال سنوات الجامعة جعلتنا نتمنى أن يأتى اليوم الذى يجمعنا فيه بيت وأحد ولكن ما خفى كان أعظم فالزواج حولنا إلى شخصين آخرين لا يتحملان الجلوس معا لدقيقه لذا كان قرارى أن أحصل على الطلاق بعد 6أشهر".

فيما جاءت "رحاب.خ" فى دعوى الطلاق التى حملت رقم 7654 لسنة 2014 بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة لتقول: "تعرفت على زوجى بعد توصية صديق للعائلة لنا به, فوافقت أن تتم الخطبة بعد أن رأيت فيه العريس المثإلى, ورأيت أن الوقت حان للزواج خوفا من قطار العمر الذى لا يرحم الأنثى فى مجتمعنا, ولكن العيش فى بيت واحد أظهر لكل منا ما حاولنا نخفيه خلال فترة الخطوبة, وجعلنا ندرك أن الهرب من العنوسة والزواج للاستقرار فقط- مأساة حقيقية- فطلبت الطلاق بعد 12 شهر زواج بعد أن أدركت أن الاستمرار جريمة فى حق أنفسنا."

فيما قال الزوج "جمال.جاد" أمام محكمة الأسرة بزنانيرى فى دعوى الطلاق "خلعا" التى أقامتها زوجته "نجلاء.ن" ضده: "كنت شابا متهورا, أحببت فتاة كانت هى كل حياتى, إذا مرضت لا أجد سواها, وإذا حزنت تجعلنى ابتسم من قلبى, رأيت الاهتمام من الجنس الناعم لأول مرة فى حياتى فسارعت لأقطف هذه الثمرة خوفا عليها من الضياع, وتزوجنا واكتشفت سوء طبعها بعد الزواج, ورغم تحملى خوفا على هذا الحلم من الضياع الا أننى تحملت وبعد كل ذلك تريد أن تخلعنى بعد سنة ونصف زواج".

فيما قال "نادر.جلال " أمام محكمة الأسرة بإمبابة أثناء إقامة زوجته دعوى طلاق ضده: "لا أدرى سبب انهيار زواجنا فهى تتهمنى فى التقصير فى العلاقه الزوجية وأنا طبيعى لا أدرى فنحن لم نقض غير شهرين معا رغم أن زواجنا كان عن حب وليس زواجا تقليديا ولكن الفتور بعد الزواج جعلنا لا نتقبل الحياة معا.. لا أدرى ليتنى لم اتخذ قرارى بالزواج منها فقد أصابتنى عقده".

ومن جانبها، قالت الدكتورة مها توفيق أستاذة علم النفس: "نفسيا قرار الارتباط يعد من أصعب الخطوات التى من الممكن أن يتخذها أى إنسان, ويوجد 3 أشكال لقرار الزواج, تجعل أى تجربة منهم تبوء بالفشل, والحالة الأولى هى "الزواج خوفا من العنوسة" سواء للرجل المرأة, لأنها تجعلهم يواجهون بعد الزواج الشعور بـ"الندم" بعض أن يكتشفون أن أخطأوا فى حق أنفسهم وياليتهم فضلوا راحتهم عن نظره المجتمع".

وأضافت "توفيق": "الحالة الثانية.. الزواج بحثا عن الأمان والاستقرار وهنا نجد أن غالبية هذه الحالات تكون من النساء وإذا وجد الرجال ضمن هذه الشريحة فإنهم أكثر حفاظا على ذلك الزواج من زواجاتهم بسبب ميول الرجال إلى التفكير عن طريق العقل والحسابات أكثر من النساء التى يفضلن التفكير بقلوبهم".

وتابعت: "الحالة الثالثة هى الزواج بحثا عن الجنس والعلاقات وهو (أفشل) أنواع الزواج, والسبب فى ذلك يرجع إلى أن الحالة النفسية والهرمونية لأى جسم بعد التعود على (الجنس) لا تجد اشتهاء له بنفس القدر التى كانت عليه فى البدايات ومن هنا يجد الزوجان السبب الرئيسى للزواج (انتهى) وبالتالى يصبح هذا الزواج أسرع من أى نوع آخر فى الانهيار".

فيما علق الدكتور رأفت بهنسى أخصائى علم اجتماع: تكمن المشكلة كلها فى كلمة واحدة "الكبت" فهو أخطر أنواع الأمراض الاجتماعية فهو يحول من يقع تحت طائلته إلى فاقد للقرار الصحيح, لأنه يتخذ ذلك القرار بناء على "معطيات خاطئة" فتجد العديد من هؤلاء يتعرضون للفشل ,لنجد قصص لا تستطيع أن تتخليها, فمنهم من يخرج من هذه التجربة أما مطلق أو مطلقة والبعض الآخر يخرج خائنا ومنهم من يقتل بسبب الخلافات والضحايا النهائية لأى تجربة زواج هى"الأطفال" والمجتمع.

وتابع "البهنسى" ويتعدد أنواع الكبت منها "الجنسى, العاطفى, المادى" ونجد أن معظم شبابنا فى المجتمع العربى والمصرى على الأخص يعانون من احتياج جنسى يدفع البعض إلى التسرع بالزواج وعندما ينتهى الغرض بانتهاء الأيام الأولى للزواج يرون خطأهم لتتصدر تلك التجربة من ضمن الأسباب التى تؤدى إلى الطلاق السريع, لذا على أى شاب مقدم على هذه التجربة أن يتروى فالزواج قرار يبنى عليه أسرة ومجتمع وليس قرارا شهوانيا.. "فإن تزوجت تزوج وأنت مدرك للعواقب فهى ليست لعبة".



موضوعات متعلقة..


أغرب 500 حالة طلاق فى مصر.. إحصاء لمحكمة الأسرة : قرية عرب الوراق أعلى حالات طلاق فى مصر.. ويجب دراسة الحالات منعا من وقوع أزمة كبرى.. و 10 أسباب رئيسية وراء الطلاق أهمها الفقر والجهل وضعف التعليم

نصائح لتجنب الخلافات الزوجية بالأعياد.. أبرزها المداعبة والرومانسية وتخفيف الضغوط والثناء على الزوجة.. وتكرار كلمة "بحبك" لأن غيابها سبب الأزمات.. وخبيرة تنصح بالاهتمام بالعلاقة الحميمية وكسر الروتين


25 جنيهًا تتسبب فى موت "فتاة" محروقة وطلاق والدتها.. "نجاح": "أهلى جوزونى براجل خمورجى بتاع نسوان.. كان ميعرفنيش غير وقت شهوته فقط.. وبنتى ماتت عشان ملقتش أغير الأنبوبة.. ومحضرتش جنازة بنتى"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة