محمد فاروق أبو فرحة يكتب: عندما انقسمت المساجد بين الفرق والجماعات الدينية

الأحد، 31 أغسطس 2014 08:31 ص
محمد فاروق أبو فرحة يكتب: عندما انقسمت المساجد بين الفرق والجماعات الدينية أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال تعالى (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَئِكَ أن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) 18 التوبة، إذا المساجد لله فقط ولعبادة الله الواحد الأحد فقط وليست لجماعات دينية أو أحزاب سياسية أو تميز عنصرى أو طائفى، وليست للترهيب بالعدد أو لبث الرعب عند العامة وليست لفرض العضلات وليست لفصيل دون آخر، ولكنها لكل المسلمين بكل طوائفهم، ولكنها تغيرت مع الزمن وأصبح لكل جماعة مسجد خاص بها يصلون فيه، ويجتمعون فيه ويتباهون بعددهم كى يرهبوا منافسيهم من الجماعات المنافسة لهم مولدين كرها وحقدا دفينا فيما بينهم وتراهم يفتخرون بأن هذا المسجد تابع لجماعة كذا أو كذا وهكذا ظهرت الجماعات الدينية فى بلاد الأمة العربية، وخاصة مصر فكانت لها قادة ومرشدون وأمراء وسعت كل جماعة على أن يكون لها اليد العليا فى القوة والانتشار، ومن ثم التأثير على مجريات الأحداث السياسية والتعامل مع الحكومات بندية ودون خوف، أو تراجع على أساس أن لها شعبية طاغية يجب على الحكومات أن تعمل لها حساب.

وعمدت هذه الجماعات على كسب المزيد من المساجد والساحات العامة فى الأعياد رافضين أن يؤم المصلين فيها أى شخص مسلم غير شيخهم أو زعيمهم أو إمامهم، ودون ذلك فهو الضرب والقتل وإباحة المحرمات من إراقة الدماء وتخريب المسجد وصرف الناس عن الصلاة والأمثلة كثيرة، وأذكر منها:
مصر:
1- الإخوان يشوهون جدران مسجد الدعوة السلفية بالدقهلية الاثنين 26/مايو/2014
2- الإخوان تعتدى على مسجد تابع للدعوة السلفية بالغربية 6/8/2014
3- الجماعة السلفية بالإسماعيلية تمنع إمام مسجد من إقامة شعائر الصلاة
ساحات لصلاة العيد:
صراع «إخوانى - سلفى» للسيطرة على ساحات العيد 26/7/2014
اعتداء شباب السلفيين على شيخ ساحة الزهور ببورسعيد 26/10/2012
وفى الدول العربية
فى الجزائر
1- الجماعة السلفية"تصدر"فتوى"بتحريم الصّلاة فى مسجد"الصّمد"بولاية قسنطينة وتُحَرّضُ المُصَلِّينَ على عدم دُخُولِهِ
فى العراق
2- قيام مليشيات مسلحة بإطلاق النار على مسجد سنى فى العراق شرق بغداد، مما أسفر عن استشهاد سبعين مصلى 24/8/2014
3- "حرب مساجد" تندلع فى العراق بعد اعتداء على مزار دينى شيعى 22/2/2006
فى اليمن:
3- مليشيات الحوثى المسلحة فى العاصمة صنعاء تجدد الاعتداء على مسجد الحرقان بمنطقة باب اليمن ومن ثم قامت بإخراج المصلين والاعتداء عليهم وإغلاق المسجد بشكل كامل.
* . هجوم على مسجد القصر الرئاسى اليمنى وإصابة الرئيس على صالح 8/6/2011
السعودية :
الاعتداء على مسجد فى الإحساء شرقى المملكة على يد وهابيين تكفيريين 4/8/2013.

وهكذا نرى أن ما ذكرته جزء قليل جدا من الأضرار التى لحقت بمساجد المسلمين على يد المسلمين، قال تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِى خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) صدق الله العظيم 114 البقرة, هكذا أصبح المسلم الموحد لله وغير المنتمى لأى تيار دينى لا يعرف أين يصلى فمساجد الله أصبح بعضها ملك لجماعات دون غيرها ولم يعد بعضها خالصا لوجه الله وإنما أصبحت فتنة تنتشر من مسجد لمسجد يقصد بها تقسيم المسلمين ومساجدهم وأرضهم ومنازلهم وأملاكهم داخل الدولة الواحدة وليست الدولة فقط، وإنما تعددت ذلك فأصبحت داخل المدينة الواحدة، ثم القرية الواحدة حتى صارت بعض المساجد خاوية فى الصلوات الفرض إلا من أهل الجماعة والمنتمين لها وبعض المسلمين المضطرين.

المساجد لله وحده ولكل مسلم الحق فيها وليس لأحد أن يدعى أن هذا المسجد أو هذه الساحة المخصصة للصلاة لطائفة ما دون غيرها.

ادعوا المساجد بأسماء المحبين من الصالحين ولا تدعوها بأسماء جماعات دينية إن اهتدى قادتها اهتدوا وإن ضل قادتها ضلوا.

انبذوا الألقاب الدينية فهى مفرقة للأمم ومدمرة لما بقى من أخلاق المسلمين.
ساعدوا من فى قلبه ذرة من الإيمان ولا تكفروه حتى لا تنطفئ هذه الذرة.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة