تقرير حقوقى بالإسماعيلية يحذر من تفشى "الإرهاب الجنسى"

أدان تقرير المجلس الدولى المصرى لحقوق الإنسان، برئاسة المستشار حمدى نوارة استمرار مسلسل اغتصاب الأطفال، وآخره الأوضاع المأسوية التى تعرضت لها طالبة بالصف الأول الابتدائى بالمنوفية، الذى أكد والدها أنه أثناء عودة ابنته من الشارع وجد ملابسها ملطخة بالدماء وتصرخ وتبكى من شدة الألم، وأيضا الحادثة البشعة التى هزت الرأى العام المصرى حيث تجرّد تاجر مخدرات من إنسانيته واستدرج الطفلة "مها " واختطفها من محافظة الغربية حتى الإسماعيلية المدعو "أبو شنب"، 31 سنة، مسجل شقى، وقام بإرغامها على ممارسة الرذيلة وانتهاكها بتصويرها عارية حتى تكون وليمة مستمرة للاغتصاب بقرية القصاصين بمحافظة الإسماعيلية.

وقال المجلس فى بيان إن هذا العمل الإجرامى الذى يفوق جريمة القتل، والذى سيؤدى إلى أن تعانى الطفلة طوال حياتها معاناة نفسية واجتماعية قد تؤدى بها إلى الهاوية.

وطالب تامر الجندى بضرورة الإعدام شنقا لهؤلاء الذئاب البشرية الذين تجردوا من مشاعر الإنسانية وعدم الاكتفاء بتوقيع أقصى عقوبة منصوص عليها فى قانون العقوبات وقانون الطفل، حتى يكونوا عبرة لكل شخص تجرد من آدميته واغتيال براءة أطفالنا وهتك أعراضهم دون شفقة أو رحمة.

وأشار إلى أن مصر أصبحت تتصدر المركز الأول فلا يمر يوم دون العشرات من حالات التحرش والاغتصاب، بل أصبحت ظاهرة شاذة وغريبة ولكنها بدأت تتفشى بشكل مبالغ فيه وبسرعة شديدة، حيث اتشحت مصر بانفلات أخلاقى وليس الأمنى فقط.

ودعا التقرير لتتضافر جهود الجميع مع مؤسسات الدولة للقضاء على هذه الظاهرة ووضع برامج حماية للأطفال، وتطبيقها داخل أماكن تواجد الأطفال تطبيقا لنص المادة “80″ من الدستور الفقرة الثالثة، التى تنص على أن تلتزم الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال الجنسى والتجارى.

وطالب بالمزيد من الاحتياطات الأمنية جراء تزايد ظاهرة اغتصاب الأطفال مشيرا إلى أن 85% من الضحايا هم من الأطفال، و45% من الحالات، يتعرض الطفل للاغتصاب الجنسى الكامل، وللأذى الجسدى فى لعبة جنسية ينحصر مصيرها إما الموت أو تمنيه. نظراً للمخاطر النفسية والجسدية التى تتعرض لها وهذا يعرض حقوق الأطفال المكفولة بالدستور الجديد للخطر بل انتهاك حقيقى للآدمية.