"اليوم السابع" ينشر تحقيقات مذابح "الهلايل"و"الدابودية".. "الحلقة الثانية".. 20 شاهدا يروون مشاهد الجحيم.. الشاهد الرئيسى يحكى تفاصيل إلقاء ابنه من أعلى سطح العقار وذبحه على الأرض

الأحد، 31 أغسطس 2014 10:48 ص
"اليوم السابع" ينشر تحقيقات مذابح "الهلايل"و"الدابودية".. "الحلقة الثانية".. 20 شاهدا  يروون مشاهد الجحيم.. الشاهد الرئيسى يحكى تفاصيل إلقاء ابنه من أعلى سطح العقار وذبحه على الأرض أحد مصابى مذبحة الهلايل والدابودية
محمود الضبع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انفراد يكتبة محمود الضبع


مشاهد شديدة السواد، شديدة القسوة، شديدة الفزع تخطت معنى الجريمة وغل الثأر، خالفت كل الأعراف والديانات والعقائد.. المشاهد عرفنا تفاصيلها من أقوال 47 شاهد إثبات على جحيم يعيدنا إلى القرن الـ 18، وعصور الظلام والجهل فى مذابح «الهلايل» و«الدابودية» بأسوان.

فى كواليس كلام الشهود لرجال النيابة تجد رجلًا يصف مشاهد تتخطى بشاعتها الوصف، منها إلقاء ابنه من أعلى سطح عقار ليتسلمه آخر، وينحره بسكين، ويجهز عليه، ثم ينظر الرجل فى جهة أخرى فيشاهد رصاصة تخترق جسد زوجته وتموت فى الحال.. تفاصيل أخرى وكثيرة دامية تكشف عنها أوراق التحقيقات التى انفردت «اليوم السابع» بالحصول عليها.

الشاهد الأول

سيد محمد محمود عطية عجاج، 57 سنة، موظف بمستشفى أسوان الجامعى قال إنه بتاريخ 1/4/2014 قام بعض أفراد من عائلة الدابودية «طلبة بمدرسة محمد صالح حرب الثانوية» بكتابة عبارات مسيئة على جدران المدرسة، فعلم بذلك بعض شباب من عائلة «الهلايل» فحضروا وقاموا بمحو تلك العبارات، مما أدى إلى التشاجر فيما بينهم لفظيًا، وتم الفض بين الطرفين بمعرفة المارة بالشارع.. وفى اليوم التالى حدث عراك بين الطرفين على أثر ذلك، فتدخلت قوات الشرطة وفصلت بين الطرفين، وتم عقد تصالح عرفى بين العائلتين.

وفى فجر يوم 4/4/2014 قام بعض أفراد من عائلة «الدابودية» بكتابة عبارات مسيئة لـ«بنى هلال» على جدران المساكن المجاورة لمساكنهم فقام ابنه «أحمد» وابن شقيقه محمود شاذلى، وهما ضمن القتلى، بمحو تلك العبارات وكتبا بدلًا منها عبارات تمجيد فى «الهلايل»، ومن هنا بدأت المذابح الدموية، فقد قام اثنان من «الدابودية» بالتشاجر مع نجله وانتهى الأمر بتدخل أبناء عمومتهم، وطردوا الخصوم.
وأضاف الشاهد أنه فى الواحدة ظهرًا حضر إليه كل من سيد أمين خرس، وأنور أحمد محمود حميد، وجمعة أحمد سليم، ومعهم ثلاثة أفراد من عائلة «الدابودية» لاصطحابه إلى مضيفتهم لعقد جلسة صلح بين الطرفين، فوافقهم فى ذلك، واصطحب كلًا من سلامة سيد جاد، وعبدالدايم أحمد ضوى، وتوجه معهما إلى المضيفة، وحال وصوله قام بعض شباب «آل دابود» بالتعدى عليه بالضرب بالسنج والشوم، واقتادوه عنوة إلى داخل مسجد المضيفة، واحتجزوه بداخل غرفة من المسجد، وقال: علمت أن أفراد «الهلايل» حضروا وقاموا بقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين من عائلة «الدابودية»، وحضر إليه عقب صلاة العصر بمكان احتجازه كل من المتهمين الثانى عشر، والثالث عشر، وفى معيتهم المتهم الأول من كبار عائلة «الدابودية» وهددوه بالقتل ثأرًا لقتلاهم، وفى منتصف الليل حضر إليه شخص من عائلة «الدابودية» أخبره بأن نجله تم خطفه من قبل بعض أفراد قبيلة «بنى هلال»، وأنه جاء لفك أسره، وتأمين خروجه مقابل تحرير نجله المختطف، وأنه قد تمت المقايضة عن طريق وسطاء وبعض من رجال الشرطة، ولدى وصوله إلى مضيفة عائلته «بنى هلال» بخور عواضة، وفى غضون الساعة الواحدة والنصف صباحًا بتاريخ 5/4/2014 تلقى اتصالًا هاتفيًا من نجله علاء سيد محمد، مفاده أن أفرادًا غفيرة من عائلة «الدابودية» يقومون بهجوم مسلح على مسكنه، ومساكن أفراد عائلته، قاصدين قتلهم، طالبًا منه المساعدة، فانتقل من فوره لنجدته، ولدى وصوله ونظرًا لكثرة أفراد عائلة «الدابودية» أمام مسكنه والشارع الذى يقطن به تخفى حتى لا يشاهده أحد، فشاهد احتراق مسكنه، ومساكن أشقائه، وأبناء عمومته من قبيلة «الهلايل» المجاورين له، وانفجار أسطوانات الغاز المنزلية، فأبصر المتهمين الثانى والتاسع والثلاثين وآخرين مجهولين يتشاجرون مع نجله أحمد سيد محمد أعلى سطح مسكنه، وألقوه من أعلى سطح المسكن حتى استقر بالشارع العام، ثم قام المتهم الثامن بطعنه فى رقبته باستخدام «سنجة» فأرداه قتيلًا، ثم قام بجره من ساقيه ووضعه على عربة كارو كانت موجودة أمام مسكنه.

وما لبث حتى شاهد كلًا من المتهمين السادس والثلاثين، والثامن والثلاثين، والثانى والأربعين، والسابع والسبعين يقومون بسحل جثث المتوفين، ومنهم جثة فوزى صلاح عبدالعزيز، وشاهد كلًا من المتهمين الحادى عشر، والرابع والثلاثين يقومون بسحل محمد أحمد ضوى ووضعه على العربة الكارو.
وأضاف الشاهد أنه أبصر متهمًا بأعلى سطح أحد المساكن المجاورة لمسكنه يطلق وابلًا من الأعيرة النارية نحو مسكنه ومساكن عائلته، فأصاب سيدة شحاتة نوبى حسين التى كانت موجودة بشرفة مسكن شقيقه «مصطفى»، فأرداها قتيلة. وشاهد كلًا من المتهمين السادس والعشرين، والرابع والثلاثين، والخمسين، والرابع والستين يقومون بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على مسكنه، ومساكن عائلته المجاورة، له مما أدى إلى احتراقها جميعًا، وأبصر بعض الملثمين من قبيلة «الدابودية» يخرجون شقيقه «بسطاوى» من مسكنه بعد أن انهالوا عليه بالطعنات والضربات فى عموم جسده، وكان مسجى على ظهره آنذاك، وقاموا بسحبه وجره إلى سيدة من «آل دابود» لم يقف على هويتها، والتى بادرته بطعنة فى رقبته بواسطة سلاح أبيض «سنجة» كانت بحوزتها حتى فاضت روحه.

وقد نمى إلى علمه فيما بعد أن تلك السيدة هى والدة أحد المجنى عليهم الثلاثة الذين قضوا من «آل دابود»، كما نمى إلى علمه أن المتهمين المذكورين سلفًا وآخرين قد وضعوا جميع جثث المجنى عليهم سالفى الذكر وآخرين من أفراد عائلته على العربة الكارو، واتجهوا بها إلى مضيفة «آل دابود» للتباهى بالقتل والتنكيل والتمثيل بالجثث أخذًا بالثأر لقتلاهم. وأضاف أنه يتهم جميع المتهمين سالفى الذكر بالقتل والحريق العمد مع سبق الإصرار.

الشاهد الثانى

منى سيد محمد محمود عطية عجاج، 23 سنة، ربة منزل. قالت إنها حال وجودها بمسكن والدها برفقة شقيقيها علاء، وأحمد سيد محمود، ووالدتها، وزوجة شقيقها الأخير، فوجئت بوابل من الأعيرة النارية تطلق صوب مسكنهم، وعلى أثر ذلك قاموا بالصعود أعلى هذا المسكن للدفاع عن ذويهم بإلقاء الحجارة على أبناء «الدابودية» المتجمهرين أمام مسكنهم، فأُصيب شقيقها علاء سيد محمد بطلق نارى فى فخذه اليمنى، فأسرعت لنقله للدور الثانى بمسكنهم لإسعافه، وصعدت لسطح المنزل لاستجلاء الأمر، فشاهدت كلًا من المتهمين التاسع والثلاثين، والثانى والخمسين، والسابع والخمسين، وآخرين من قبيلة «الدابودية» تمكنوا من تسلق مسكنهم عن طريق مسكن عمهم الملاصق، وما أن دلفوا به حتى تعدوا على شقيقها أحمد ضربًا وسحلًا وقاموا بإلقائه من الدور الثالث «سطح مسكنهم» أرضًا، فلاذت بالفرار لمسكن عمها الملاصق لمسكنهم برفقة ذويها، وحال ذلك حضر كل من المتهمين الثانى والسادس والثلاثين لاستبيان ما إذا كان هناك رجال أحياء من قبيلة «بنى هلال» من عدمه، فخرجت لهم وأخبرتهم بأنه لا يوجد بالمنزل سوى النساء والأطفال، وعلموا بأنها ابنة سيد محمد محمود فاقتادوها إلى الطابق الأول من مسكنها، فشاهدت أربعة جثامين لكل من بسطاوى محمد محمود «عمها»، وفوزى، وجمال، وعبدالعزيز صلاح عبدالعزيز «أبناء خالها»، وحاولوا إجبارها بالسير على جثامينهم، لكنها أبت فقاموا بضربها وسرقة قرطها الذهبى وعدد «2» دبلة ذهبية كرهًا عنها، واستمروا باقتيادها حتى بلغوا بها الطريق فشاهدت جثمان عمها ضيفى محمد محمود على عربة كارو، ويقوم أحد أفراد «الدابودية» بوضع «سنجة» حديدة محماة بالنيران على وجهه للتأكد من وفاته، ثم فوجئت بأن شقيقها أحمد مازال على قيد الحياة «الذى سبق أن تم إلقاؤه من أعلى سطح المسكن»، وأجبروها على مشاهدة واقعة قتله وسحله بمعرفة بعض أبناء قبيلة «الدابودية»، واحتجزوها نظير أن يسلم من يدعى ناصر عجاج نفسه إليهم مهددين باغتصابها.

وأضافت أنها شاهدت بعض الجيران يقومون بإخراج جثمان عمها شاذلى محمد محمود من مسكنه محترقًا بالكامل. وأضافت أن قصد المتهمين من وراء ذلك القتل والحريق العمدى والسرقة بالإكراه.

الشاهد الثالث

محمد حسن على عطية، 44 سنة، عامل، قال إنه شقيق «محمود» الذى لقى مصرعه على أيدى الخصوم.
وذكر أنه فى يوم 5/4/2014 الساعة الثانية والنصف صباحًا انهال على مسكنه وابل من الأعيرة النارية، وزجاجات المولوتوف حال وجوده به، فخرج لاستطلاع الأمر، فشاهد أعدادًا غفيرة من أفراد قبيلة «الدابودية» حاملين أسلحة بيضاء، وآخرين يعتلون أعلى سطح مسكن مواجه لمسكنه، فأبصر المتهم الخامس والثلاثين يقتاد شقيقه العقيد محمود حسن على عنوة من مسكنه ويسحله حتى بلغ به نهر الطريق، وطعنه بسلاح أبيض، وقام بأخذ زجاجات مولوتوف من صندوق وألقى ببعضها على مسكن شقيقه، ما أدى لاحتراقه، كما ألقى ثلاث عبوات أخرى على عروق خشبية مملوكة له أمام مسكنه يستخدمها فى أعمال البناء فاحترقت، كما أبصر المتهمين السابع والسادس والعشرين يمطرون مسكنه بزجاجات المولوتوف، مما اضطره للاختباء أسفل «منور» سلم مسكنه، وفى غضون الساعة الخامسة فجرًا، ونظرًا للهدوء الذى خيم على المكان خرج لاستطلاع الأمر فأبصر شخصًا ينتمى لعائلة «الدابودية» مجهولًا لديه يقوم بإحماء سلاح أبيض على النار ويقوم بكى أربع جثث لمتوفين لم يقف على هويتهم فى ذلك الحين لظلمة المكان للتأكد من وفاتهم، ولدى مشاهدته ذلك عاد لمخبئه إلى أن بدأ الجيران وآخرون فى الحضور لإنقاذهم، وإخماد النيران.

الشاهد الرابع

فراج محمد محمود عطيه عجاج، 38 سنة، عامل، قال إنه فى أثناء وجوده بمسكنه بتاريخ 5/4/2014 أبصر أعدادًا غفيرة من قبيلة «الدابودية» يقومون بالهجوم المسلح على مسكانهم بناحية السيل الريفى، حاملين بنادق آلية، وأسلحة بيضاء «سيوف»، وزجاجات حارقة «مولوتوف»، أعقب ذلك قيام المهتم الحادى عشر بإلقاء عبوات حارقة على مسكنه، فنجم عن ذلك احتراقه، كما أبصر المتهم الحادى والخمسين يطلق أعيرة نارية من بندقية آلية بحوزته صوب المجنى عليها سيدة شحاتة نوبى، الشهيرة باسم حنان كوسة، فحدثت إصابتها التى أودت بحياتها.

الشاهد الخامس

عيدة عوض سعيد، 40 سنة، ربة منزل، قالت إنها فى أثناء وجودها بمسكنها رفقة زوجها سمعا صوت إطلاق أعيرة نارية خارج المسكن، وأعقبه إلقاء زجاجات مولوتوف على نوافذ وسطح مسكنهما، وفوجئت باقتحام كل من المتهمين الثانى والستين والثالث والستين وبحوزة أولهما بندقية آلية، وثانيهما خنجر، وآخرين ملثمين بحوزتهما أسلحة بيضاء، وقاموا آنذاك بالتعدى على زوجها بعد أن أوثقوه عنوة، وتمكن المتهم الثالث والستين من طعن زوجها برقبته بـ«خنجر»، ثم قاموا بسحله لخارج المسكن، ثم إضرام النيران بالدراجة البخارية المملوكة لزوجها القتيل.

الشاهد السادس


محمد شاذلى محمد محمود، 24 سنة، عامل، قال إنه فى أثناء وجوده بمسكنه رفقة شقيقه بالطابق الثانى من العقار مسكنهما فوجئ بمجموعة من الأشخاص ينتمون لعائلة «الدابودية» من بينهم المتهم الثانى والستين وبحوزته بندقية آلية يقتحمون مسكنهم، وأطلقوا الرصاص فقتلوا شقيقه «محمود»، ثم أضرموا النيران بالمسكن بأكمله، لكنه تمكن من الهرب خشية قتله، وأضاف اتهامه للمتهم سالف الذكر بقتل شقيقه.

الشاهد السابع

خيرية عبدالرحيم حسين عبدالعال، 55 سنة، قالت إنها فى أثناء وجودها بمسكنها سمعت صوت إطلاق أعيرة نارية، وفوجئت عقب ذلك بهجوم عدد غفير من عائلة «الدابودية»، من بينهم المتهمان السادس والعشرون، والرابع والثلاثون، يقتحمون مسكنها وقاموا بسرقة جميع منقولات المسكن من مبالغ نقدية ومشغولات ذهبية ودراجة بخارية، وقاموا عقب ذلك بإضرام النيران بالمسكن، لكنها تمكنت من الهرب آنذاك.

الشاهد الثامن

نعيمة محمد حسان مليك، 49 سنة، قالت إنها فى أثناء وجودها بمسكن نجلها محمد عرفة، رفقة زوجات أبنائها، شاهدت اقتحام عدد غفير من عائلة «الدابودية» المنزل، من بينهم المتهمون الحادى عشر، والسادس والعشرون، والرابع والثلاثون، وقاموا بالتعدى عليهم ضربًا، وسرقة مشغولاتهم الذهبية، ثم قاموا بإضرام النيران باستخدام زجاجات المولوتوف داخل مسكن نجلها، مما أدى لاحتراقه، ونفوق الماشية الموجودة به، ثم قاموا باصطحابهم إلى خارج المسكن واحتجزوهم، وقاموا بحرق العديد من البيوت المجاورة، لكنهم تمكنوا من الهرب، واتهمت عائلة «الدابودية» بحرق حانوت نجلها سمير عرفة أبوكلمبو.

الشاهد التاسع

عامرة ثابت بدوى، 29 سنة، ربة منزل، قالت إنها خلال وجودها بمسكنها بتاريخ 5/4/2014 صباحًا، وبرفقتها رشا عبدالنبى «صهرتها»، فوجئت بإطلاق أعيرة نارية على باب المسكن، وقام كل من المتهمين الثالث عشر، والرابع والثلاثين، والخامس والثلاثين، وآخرين بسكب البنزين، وأضرموا النار بالمسكن، واقتادوها عنوة إلى دار الضيافة الخاصة بالنوبيين، وأنهم كانوا محرزين عددًا من الأسلحة النارية «مسدسات»، والعصى، والمولوتوف، وأن المنزل مملوك لزوجها محمد عرفة أحمد، ووالده عرفة أحمد محمود، وأن المتهمين قد عصبوا عينيها. وأضافت أن من قام باحتجازها هم المتهمان السادس والعشرون، والخامس والثلاثون، وأنه قد تمت سرقة قرطها الذهبى ومصاغها بالإكراه، وأنه تواجد رفقتها إبان حجزها شقيقة زوجها أميرة عرفة، ورشا عبدالنبى، ونعيمة محمد حسان، وأخرى، وأنه قد حضر شخص لم تحدده وطلب من المتهمين إخلاء سبيلهن.

الشاهد العاشر

محمد عرفة أحمد محمود، 31 سنة، عامل أُجرى، قال إنه بتاريخ 4/4/2014 توجه لمنطقة السيل الريفى «موقع الاشتباكات» محرزًا سلاحًا ناريًا «فرد رش»، وسلمه للمتهم السابع والتسعين بناء على طلبه، أحضره له من منزل المتهم الرابع والتسعين، ثم أبصر المتهمين السادس والثمانين، والثانى والتسعين، والرابع والتسعين، والخامس والتسعين، والمائة والأربعين محرزين بنادق آلية، وأطلقوا منها أعيرة نارية صوب أبناء قبيلة «الدابودية»، ثم علم فيها بعد من أفراد قبيلته أن المتهمين سالفى الذكر هم وراء مقتل المجنى عليهم صباح عوض عبدالقادر، وأحمد محمد عبدالمجيد، الشهير بـ«أحمد زلطة»، ومصطفى حسين صغير. وأضاف أنه بذات اليوم 4/4/2014، وفى تمام الساعة الثانية صباحًا أبصر المتهمين مائة وعشرة، ومائة وثلاثين، ومائة وواحد وثلاثين داخل جمعية «بنى هلال» محرزين بنادق آلية، مرددين بعض الكلمات الحماسية لأبناء قبيلتهم لحثهم على أخذ الثأر من قبيلة «الدابودية»، ثم علم من أفراد قبيلته أن المتهمين سالفى الذكر وآخرين تواجهوا لمنطقة سوق القش وأضرموا النيران بمسكن طه محمد عبدالباسط، مما نتج عنه وفاة المجنى عليهما سعاد خليل محمود، ونادية سلميان.

الشاهد الحادى عشر

صبحى عبدالشكور محمد عبدالسلام، 53 سنة، طباخ، قال إنه فى أثناء وجوده بمنطقة السيل الريفى بتاريخ 4/4/2014 أبصر سبعة أفراد من أولاد عجاج، لم يقف على هويتهم، كانوا يعتلون سطح منزل المدعو بسطاوى، وقاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوب منازل النوبيين، فحدثت إصابته، وإصابة المجنى عليها صباح عوض الله عبدالقادر، والتى أودت بحياتها. وأضاف أنهم كانوا قاصدين قتل كل من يصيبه العيار النارى بسبب احتجاز والدهم سيد عجاج بمسجد دار ضيافة «الدابودية» على أثر المشاجرة التى حدثت بينهم.

الشاهد الثانى عشر

شريهان صلاح عبدالعزيز على، 29 سنة، ربة منزل، قالت إنها فى أثناء تجمعها وأهليتها بمنزل صباح عبدالعزيز على «عمتها»، والمتزوجة من سيد محمد محمود عطية عجاج، ومعهم والدتها أم حسن جاد سالم، وأشقاؤها الثلاثة عبدالعزيز، وجمال، وفوزى صلاح عبدالعيز سمعت صوت إطلاق أعيرة ثم فوجئت بدخول 6 شباب ملثمين، ثلاثة منهم كانوا محرزين بنادق آلية، والرابع كان محرزًا مسدسًا وسنجة، والخامس كان محرزًا سكينًا، والأخير لا تعلم عما إذا كان محرزًا لسلاح من عدمه، وأنها كانت مختبئة هى ووالدتها بغرفة بالمسكن بينما كان أشقاؤها بالطابق الثانى من المسكن، وقام أربعة أفراد بالصعود للدور الثانى، فيما قام شخصان بالانتظار بالدور السفلى، وحال ذلك أبصرت شقيها جمال ينزل مهرولًا من الدور الثانى، وتمكن الشخصان سالفا الذكر من الإمساك به وتوثيقه حال حمل أحدهما سلاحًا «سنجة» فتعدى عليه بها، ثم فوجئت بشخص آخر يتقدم نحوه ويقوم بنحره بـ«سنجة»، وحال ذلك أبصرت شقيقها الآخر «جمال» مصابًا إصابة بالغة بالرأس وأجزاء متفرقة من جسده، وسقط أرضًا، وحال ذلك قام المتهم المحرز «السنجة» بضربه عدة ضربات على وجهه أودت بحياته، ثم أبصرت شقيقها «فوزى» ميتًا حال اقتياده من الدور الثانى، وحال ذلك خرجت لاستطلاع الأمر ظنًا منها انصراف المتهمين ففوجئت بأحدهم يجذبها من شعرها وسبها، ثم سمعت صوت ارتطام، فتبينت أنهم ألقوا بجثة نجل عمتها من أعلى المسكن، وأبصرت أحد المتهمين حال قيامه بإلقاء طوبة كبيرة الحجم على وجهه أودت بحياته، وعقب ذلك قام المتهمون بتجميع جثث أشقائها الثلاثة، ونجل عمتها، وجثة حمادة العلوتى، وبسطاوى عجاج، وضيفى عجاج، وأعمامهم، وقاموا بالتمثيل بهم، بأن قاموا بجر الجثث أرضًا ووضعها على عربة كارو، عقب أن قام أحدهم بكى الجثث بحديدة محماة للتأكد من وفاتهم، ثم أضرموا النيران بالمساكن الخاصة بـ«الهلايل»، وأشارت إلى أن الواقعة استغرقت أربع ساعات صباح يوم 5/4/2014.

الشاهد الثالث عشر

سيد ناصر عبدالسميع عبدالدايم، 28 سنة، عامل، قال إنه بتاريخ 6/4/2014 وحال مروره هو وشقيقه المتوفى «الشاذلى»، وابن عمهما بدوى منصور بمنطقة السيل الريفى، وجدوا مشاجرة بين قبيلتهم «الهلايل» و«الدابودية» بالأسلحة النارية، فحاولوا الهروب، لكن تتبعهم المتهمون التاسع والخمسون، والستون، والحادى والستون، المنتمون لعائلة «الدابودية»، وأطلقوا صوبهم وابلًا من الأعيرة النارية من بنادق آلية وأسلحة خرطوش فقتلوا شقيقه «الشاذلى» بطلق نارى بالرقبة.

الشاهد الرابع عشر

أحمد جابر أحمد يوسف، 41 سنة، مبيض محارة، قال إنه بتاريخ 4/4/2014 نمى إلى علمه أنه تم قتل عدد ثلاثة أشخاص من «آل دابود» على يد «الهلايل»، وفى غضون الثانية عشرة صباحًا بتاريخ 5/4/2014 حدث هجوم كاسح من «آل دابود» من ناحية زرزاة والمضيفة حائزين البنادق الآلية، والأسلحة البيضاء، وزجاجات المولوتوف، وحدث تبادل لإطلاق النيران ما بين «الدابودية» والقاطنين بمساكن آل عجاج، وآل كلمبو «الهلايل» حتى الساعة الثالثة صباحًا من ذات اليوم، وقام على أثر ذلك «الدابودية» بالدخول إلى مساكن آل عجاج، وآل كلمبو، وحرقها، وسحل الرجال من آل عجاج إلى خارج المساكن، واقتيادهم عنوة إلى مضيفة «الدابودية» سحلًا وطعنًا، وأبصر علاء سيد عجاج، ومحمود حسن السنى، وزوجة سيد محمد محمود عجاج، وزوجة سيد محمد محمود عجاج، وزوجة محمود محمد محمود عجاج مقتادين عنوة إلى ناحية المضيفة، وأبصر صباح ذلك اليوم فى غضون الساعة الثامنة صباحًا العربة الكارو عليها الجثامين، وكان جمال صلاح عبدالعزيز مسحولاً، ومازال على قيد الحياة، وسقط من فوق العربة الكارو، فحضر اثنان من «آل دابود» وقاما بذبحه بخنجر. وأضاف أنه شاهد بعض الملثمين يحوزون بنادق آلية، وشاهد المتهم السابق وبحوزته فرد خرطوش، والمتهم الخامس والثلاثين وبحوزته سكين فى أثناء الأحداث فى بدايتها.

الشاهد السادس عشر

شريفة محمد حسان، 41 سنة، ربة منزل قالت إنها فى أثناء وجودها رفقة المجنى عليهما شاذلى محمد محمود «زوجها»، ونجلها محمود شاذلى محمد بمسكنهم بالسيل الريفى بتاريخ 5/4/2014 اقتحم عليهم المسكن أفراد ينتمون لقبيلة «الدابودية» يحملون أسلحة نارية «مسدسات»، وأسلحة بيضاء «مطاوى»، وتعدوا عليها بالضرب، فقامت بالهروب صحبة نجلتها، ثم قاموا بإضرام النيران بالمسكن، فنجم عن ذلك احتراقه ووفاة كل من زوجها، ونجلها.

الشاهد التاسع عشر

أميرة إدريس، 20 سنة، قالت إنه وبتاريخ 5/4/2014 وفى أثناء وجودها بمسكنها فوجئت بأفراد ينتمون لقبيلة «بنى هلال» يقومون بإلقاء زجاجات المولوتوف وأحجار صوب مسكنها، وكسروا الباب الخارجى له، فاعترضهم المجنى عليه أحمد طه محمد عبدالباسط، فتعدى عليه أحدهم بسلاح أبيض «مطواة»، وإزاء غلقه المسكن أطلقوا صوبه وابلاً من الأعيرة النارية فحدثت إصابته، والمجنى عليها نادية سليمان عبدالباسط، والتى أودت بحياتها، ثم اقتحموا المسكن واقتاد اثنان شقيقها عبدالله إدريس محمد خارجه، وقام الباقون باختطافها واحتجازها داخل غرفة بمقر جمعية «بنى هلال». وأضافت أنه نمى لعلمها عقب ذلك قيام المتهمين بحرق منزلها، ووفاة المجنى عليهم المذكورين، وجدتها سعاد خليل إبراهيم.


موضوعات متعلقة


"اليوم السابع" ينشر تحقيقات مذابح "الهلايل"و"الدابودية".. إحالة 163 متهمًا بينهم 97 هاربًا ارتكبوا 16 جريمة فى 3 أيام لـ"الجنايات".. المتهمون قتلوا عمدًا ومثلوا بالجثث بوحشية وأتلفوا المركبات


جانب من تحقيقات النياية





إحدى تحقيقات النيابة












مشاركة

التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

اعدام

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر سيد

يانهار أسود دول مش بني آدمين

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود عامر

عمار يامصر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ايه سبب النشر الان

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ناصر

الحكايات تبدو وكانها من طرف واحد فقط اين تفاصيل احداث الجانب الاخر

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمس الأول

المشكلة فى الحلول العرفية !

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

مين الناس دول

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة