من المخبر"أبو بالطو" لـ"أبو كيبورد وماوس".. تعددت الوسائل والهدف واحد.. نرصد مراحل تطور عمل المخبر من العصا إلى الكمبيوتر.. الداخلية تقول إن هدفها ملاحقة الإرهابيين.. والمصريون ساخرون:"احنا متراقبين"

الجمعة، 29 أغسطس 2014 07:56 م
من المخبر"أبو بالطو" لـ"أبو كيبورد وماوس".. تعددت الوسائل والهدف واحد.. نرصد مراحل تطور عمل المخبر من العصا إلى الكمبيوتر.. الداخلية تقول إن هدفها ملاحقة الإرهابيين.. والمصريون ساخرون:"احنا متراقبين" فيس بوك أرشيفية
كتب أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معطف طويل، وجريدة مثقوبة من المنتصف، وعصا رفيعة، أدوات وأشياء ارتبطت بمهنة "المخبر"، التى من المفترض أنها عمل سرى يقوم على جمع المعلومات، ولكنها تحولت إلى مادة للتندر خاصة فى ظل الحرص على اتباع ذلك الشكل التقليدى، المعروف للجميع.

تطورت تلك المهنة مع تطور الزمن من "العسس، البصاص، المخبر التقليدى، وصولا إلى المخبر (التكنولوجى) عن طريق رصد صفحات التواصل الاجتماعى (تويتر، والفيس بوك)".

فكرة التخفى وسط العامة اختلف هدفه مع تعاقب السلطة الحاكمة، ففى عهد الخلفاء الراشدين وبالتحديد "عمر بن الخطاب أمير المؤمنين"، الذى كان يتخفى ويسير فى الشوارع ليلا، بهدف استطلاع أحوال المسلمين والاطمئنان على أحوالهم والتعرف على مشاكلهم بنفسه، وهو ما يطلق علية "العسس".

ومع بداية العصرين "الأموى والعباسى" شهد التحول من تفقد الرعية لمعرفة أحوالهم إلى تتبع الخارجين عن القانون والإرشاد عنهم بعد ذلك، وهو ما كان يطلق عليه "البصاص" الذى تمتع بمكانةكبرى أيام المماليك والعثمانيين، وكان نشاطه يدخل ضمن أعمال الحسبة، وحفظ التواريخ أسماء عدد منهم، ومن أشهرهم "الزينى بركات بن موسى" وهو أول من أرسى المبادئ التى تقوم عليها مهنة "البصاص" بوجود دفتر معلومات لكل مواطن، و جمع المعلومة الواحدة أكثر من بصاص، كما قام بتجنيد الأطفال، لكى يتجسسوا على آبائهم، وجعل أصحاب الحرف والمقاهى قاعدة الانطلاق لجمع المعلومات، واعتبر أن "البصاص" العظيم هوالذى يلغى عواطفه، فيتجسس على الجميع دون استثناء.

لم تندثر مهنة "البصاص" مع المماليك وإنما تطورت وأخذت شكلا آخر، ففى عهد الاحتلال البريطانى تم إنشاء "البوليس السرى" وكانت مهتمه تتبع الحركات الوطنية الرافضة للاحتلال للوشاية بها.

وهو الأمر الذى تغير مع الاستقلال والتحول للجمهورية أصبح المخبر يتم تعيينه عن طريق وزارة الداخلية.

وفى عصر السماوات المفتوحة و"الفيس بوك وتويتر: "تحول أداء المخبر أوالمراقب من تتبع الخطوات ورصد الأماكن إلى فحص الرسائل والتغريدات التى يتم كتابتها على صفحات التواصل الاجتماعى".

وهو ماعبر عنه اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة بقولة "إن مراقبة فيسبوك وتويتر هى (إنجاز علمى) تُحسب لوزارة الداخلية وليست عودة إلى نظام مبارك؛ حيث إن الهدف هو اصطياد الذين يصنعون المتفجرات ويستهدفون الأبرياء، وليس التدخّل فى خصوصية أى أحد".

تصريحات وزارة الداخلية التى تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعى أثارت غضب الشباب من مريدين تلك الصفحات معبرين عن رفضهم لهم بكثير من التعليقات الساخرة بالتزامن مع تدشين هاشتاج" #إحنا_متراقبيين"
ومن تلك التعليقات الداخلية: مراقبة ''فيسبوك وتويتر'' لا تعنى عودة لنظام مبارك ,,, ده مبارك نفسه هايتعاطف معانا, إحنا آسفين يارئيس :))) #احنا_متراقبين"
"العودة إلى الزمن الجميل .. الحمام الزاجل "#احنا_متراقبين"
إلى جانب استغلال عدد من الأغانى الشهيرة بتغيير بعض كلماتها للسخرية من تصريحات وزارة الداخلية بمراقبة صفحات التواصل الاجتماعى ومنهاأغنية (بشرة خير) للفنان الإماراتى حسين الجسمى، واقتبسوا منها عبارات للسخرية من قرار المراقبة: ﻗﻮﻡ ﻧﺎﺩى ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪى، ﻭﺍﺑﻦ أخوك ﺍﻟﺒﻮﺭﺳﻌﻴﺪى ﻭﻧﺎﺩى ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺼﺮ ﻭﻗﻮﻟﻬﻢ "ﺇﻥ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺘﺮﺍﻗﺒﻴﻦ".

موضوعات متلعقة


موجة سخرية تجتاح فيس بوك عقب عودته بعد أن تعطل بسبب عطل فنى.. نشطاء: جماعة "أنصار بيت السايبر" تعلن مسئوليتها.. وأخرون: "ده من المخبر اللى بيراقب المصريين.. والبعض ربط بين القطع وحالات الغش بالثانوية ‎



"الداخلية": هدفنا مراقبة الصفحات العامة.. والحرية بدون ضوابط "تسيب" ‎









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة