ياسمين مجدى تكتب: الحكاية فى كلمتين

الخميس، 28 أغسطس 2014 10:08 م
ياسمين مجدى تكتب: الحكاية فى كلمتين فيلم"حكاية فى كلمتين" للفنان "إيمان البحر درويش"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أننى كنت قد قررت الكتابة عن أحد الأفلام الحديثة التى تملأ دور العرض السينمائى فى الفترة الحالية، لكنى يا قرائى تراجعت وفضلت أن أقاطع تلك الأفلام فى الآونة الأخيرة نظرا لموضوعاتها التافهة، وما بها من مشاهد عنف وألفاظ لا تليق بالذوق العام.

لقد فضلت فى مقالى هذا أن أكتب عن أشياء قد اكتشفتها مؤخرا وأنا أشاهد أحد الأفلام القديمة وهو فيلم "حكاية فى كلمتين" للفنان القدير"إيمان البحر درويش" والفنانة "ليلى علوى" ففى البداية وعندما نتحدث عن الشكل الخارجى من حيث التصوير واإمضاءة فلا غبار عليه حيث إنه من الأفلام الملونة القديمة، عندما كانت الألوان دخيلا جديدا على السينما، وخصوصًا وجود أغان خالدة الذكر للفنان سيد درويش أضافت للفيلم بريقًا وبهجة عندما غناها الفنان إيمان البحر درويش بصوته داخل أحداث الفيلم، ولكنى أعتب على هذه النوعية من الأفلام كثرة الأغانى وتلاحقها داخل أحداث الفيلم وهذا قد يبعث بالملل فى نفس المشاهد، ولكنى لا أعلم لماذا لا توجد تلك النوعية من الأفلام التى تتسم بالذوق الرفيع والأغانى الهادفة، وتبعث الأمل والتفاؤل؟ فنحن نحتاجها بشدة فى تلك الفترة التى تمر بها بلدنا مصر.

لكن عندما نصل لمضمون هذا الفيلم يصل بنا المطاف للمعلومة التى اكتشفتها من خلال متابعتى لأحداث الفيلم وهى أن ظاهرة "شلل العقول" التى تحدثت عنها فى مقالاتى مرارا وتكرارا ليست حديثة المولد ولكنها موجودة من قديم الأزل فعندما ننظر لهذا الفيلم القديم الذى أحدثكم عنه، نجد أن أحداثه تم اقتباسها من أفلام عديدة من أفلام "الأبيض والأسود" مثل فيلم"يوم من عمري" للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والجميلة زبيدة ثروت وبعض الأفلام الأخرى التى تناولت قصص صعود المطربين لسلم الشهرة طبقة تلو الأخرى، ولكن مع بعض التغييرات الطفيفة وكان كتّاب السيناريو منذ أن ظهرت تلك الظاهرة وهى الاقتباس من القديم ينحصر تفكيرهم فى بعض التغييرات الطفيفة على بعض السيناريوهات القديمة نظرًا لأنها سيناريوهات نظيفة تخلو من الألفاظ والشتائم والمشاهد فيها تخلو من ظاهرة العنف والمشاهد الجنسية المخجلة التى نخجل منها فى الأفلام التى تملأ دور العرض السينمائى الآن.

فمن هنا أناشد كتّاب السيناريو الشباب أن يتقوا الله فى عقول الشباب وكما ناشدتهم من قبل أن يتركوا الأعمال القديمة وسيناريوهاتها جانبًا دون أن يشوهوها وأن يكتبوا سيناريوهات تناقش موضوعات هادفة لخدمة المجتمع المصرى والدفع به وبشبابنا إلى الأمام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة